تناولت الصحف الدولية الكلمة التي ألقتها عائشة ابنة الزعيم الليبي، معمر القذافي، وطالبت فيها التحالف الدولي بالرحيل عن سماء ليبيا، ومزاعم استخدام نظام طرابلس لأطفال مدارس في الجبهات الأمامية لإستعادة مصراته, فضلاً عن انتكاسة لحركة “حماس” على خلفية مقتل فيتوريو أريغوني، الناشط الإيطالي المدافع عن القضية الفلسطينية على يد فصيل فلسطيني. ديلي ميل بعنوان: على خطى والدها: عائشة أبنة القذافي تطالب أمام حشود الغرب “أتركوا سماءنا”، أوردت الصحيفة البريطانية إن ابنة الزعيم الليبي، قالت القذافي إن مطالبة الغرب بتنحي والدها هي “إهانة واستفزاز لكل الليبيين” وشنت هجوما عنيفا على دول التحالف وطالبتهم بإيقاف العمليات العسكرية والرحيل عن ليبيا. ووجهت كلمتها التي أذاعها التلفزيون الرسمي على الهواء في وقت مبكر من الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية ال25 للغارات الجوية الأميركية على المجمع الضخم الذي توجد به ثكنة عسكرية. وخطبت عائشة وهي تلتف بوشاح أخضر: “عام 1911 قتلت إيطاليا جدي بضربة جوية وها هم الآن يحاولون قتل والدي.. شلت يداه.” وأكدت ابنة القذافي أمام حشد من المؤيدين الذين يلوحون بالأعلام عند مجمع باب العزيزية في طرابلس حيث مقر إقامة والدها أن “القذافي لكل الليبيين وليبيا، وهو المجد والعزة والكرامة وهو من جعلنا نحن الليبيين نعانق السماء”. تشاينا ديلي تعهد قادة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة مواصلة الحملة العسكرية المستمرة منذ أكثر من شهر، وحتى رحيل الزعيم الليبي، معمر القذافي، عن السلطة التي يتولاها منذ 42 عاماً، في وقت تتعثر فيه القوى الغربية في البقاء كجبهة متحدة على صعيد حملة الناتو الجوية التي فشلت، حتى اللحظة، في إجبار القذافي على التنحي، كما كتبت الصحيفة الصينية. وفي محاولة للتظاهر بالوحدة، قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والرئيسان، الأمريكي باراك أوباما، والفرنسي، نيكولا ساركوزي، إنه لا مستقبل لليبيا في وجود القذافي. رأى أوباما وساركوزي، وكاميرون، في بيانهما المشترك، أن الهدف من عمليات حلف شمالي الأطلسي ضد ليبيا ليس التخلص من القذافي بالقوة، بل يستحيل تصور مستقبل ليبيا في ظل وجوده بالسلطة. نيويورك تايمز بعد سنوات من الدفاع عن القضية الفلسطينية، توفي الصحفي والناشط الإيطالي، فيتوريو أريغوني، 36 عاماً، على يدي جماعة فلسطينية هامشية، مستوحاة من تنظيم القاعدة كانت تعمل لإطلاق أحد قياديها الإسلاميين المحليين. وأريغوني هو أول أجنبي يختطف منذ سيطرة حركة “حماس” على قطاع غزة عام 2005، وهو على ما يبدو أول ناشط ومدافع عن القضية الفلسطينية يلقي مصرعهم على يد الفلسطينيين أنفسهم، والأمر أثار تساؤلات محرجة للحركة بشأن الأمن الذي تقول حماس إنها استعادته في القطاع الساحلي الفلسطيني منذ أن أطاحت بغريمتها العلمانية، حركة “فتح” في حرب قصيرة بين الفصيلين، كما تسلط الضوء على جراءة بعض الحركات الدينية الأكثر تطرفاً المناهضة للغرب في غزة، وقد تمثل تحدياً، ليس لحماس فحسب بل للناشطين الأجانب المدافعين عن القضية الفلسطينية، كما نشرت الصحيفة الأمريكية. التلغراف القذافي يجند تلاميذ المدارس للجبهة الأمامية، بهذا العنوان كتبت الصحيفة البريطانية ، إن العقيد الليبي يستخدم تلاميذ المدارس، أحيانا في سن 15 عاماً، في الخطوط الأمامية بمعركته لإستعادة بلدة مصراته، وفقاً لتصريحات هولا “المجندين” لدى اعتقالهم من قبل المتمردين. وقال الطلاب إنهم تعرضوا للخديعة حيث أخبروا بأنهم سيذهبون للمشاركة في تدريبات، ولدى بلوغهم الجبهة الأمامية منحوا بنادق وتعرضوا للتهديد بإطلاق النار عليهم حال محاولاته التراجع أو الفرار. وذكر اثنان من المراهقين الجرحى، التقتهم الصحيفة، إنهم اخبروا بأن “مصراتة” وقعت بأيدي مدمني المخدرات والمليشيات المتطرفة وغزاة مصريين. وقال أحدهم أنه فرقته فتحت النار على بعض عناصرها لدى محاولتهم الفرار. وذكر آخر ويدعى عمران، 17 عاماً، وهو خريج أكاديمية عسكرية، إنه استدعي إلى الثكنات العسكرية بغرض القيام ب”المزيد من التدريبات” بعد اندلاع ثورة 17 فبراير/شباط مباشر واحتجز لمدة 4 يوماً دون السماح له بمشاهدة تلفاز أو الاستماع إلى الإذاعة، ومن ثم “أعطيت بندقية وقالوا لي بأن علي إصابة أهداف خلال تدريب عسكري.. ووجدنا أنفسنا في مصراتة.. كنا 90 عنصراً تراوحت أعمارنا بين سن 15 و19 عاما”.