جزى ا الله علماء السودان خيرا وفيرا وهم يشخصون لنا-نحن الشعب السوداني-اسباب الضائقة الاقتصادية التي ارهقت العباد ، وذلك بعد أن شبعنا من كضب عباقرة الاقتصاد في بلادي أن جزور هذه الضائقة تعود الى السياسات الفاشلة التي تتبعها حكومتنا الرشيدة. وكيف فاتت على فطنتنا-نحن الشعب السوداني الكنا زمان بنفهمها طايرة-ان عباقرة الاقتصاد في بلادي لاشك وان جلهم من المرجفين ، او الموتورين ، او المخذلين ، او هم اضعف الايمان طابورا خامسا ، بحيث انه لو عثرت بغلة بالعراق لاوهموننا انها نتاج حتمي للسياسات الفاشلة التي تتبعها حكومتنا الرشيدة … وأصلا كيف نطلق على حيكومتنا صفة انها رشيدة ، بينما انتم تتهمونها باتخاذ سياسات فاشلة ؟؟!!!! اما علماء السودان البررة-وانا اطالب بترفيعهم وترقيعهم ليصبحوا علماء العالم بأسره-فهم من الاتقياء الانقياء والأقوياء الأمناء-او هكذا نحسبهم-فلا يتوقع منهم غير كلمة الحق ولو حتى في وجه شعب جائر!!.. وإذ هم يفتوننا أن اسباب الضائقة الاقتصادية تعود الى عدم توبة الشعب السوداني وعدم كفه عن المعاصي … فلابد لنا أن نصدقهم في فتواهم تلكم وهم لا مصلحة لهم البتة في تزييف الحقائق ارضاءا للسلطان كما أشرنا لذلك من قبل … ولا اعتقد انهم يعممون في فتواهم تلكم ليقصدوا كافة الشعب السوداني ، لاكاد اجزم انهم بالطبع يستثنون زملائهم في هيئة علماء السودان ، علاوة على استثناءهم لاخوانهم في الله من افراد الشعب السوداني المنضويين تحت لواء الحركة الاسلامية بجهازها التنفيذي الحاكم ، فتلكم هي الفئة الناجية الوحيدة … ولا شك أن هذا الاستثناء في محله تماما ، وليس نتاجا للمحاباة او التحيز الى فئة ما لا سمح الله ، وانما هو استثناء يثبته الواقع المعاش .. كدي حاول تنظر نظرة موضوعية لكل من منتسبي هيئة علماء السودان والحركة الاسلامية بجهازها التنفيذي الحاكم.. فأنا أتحداك أن تجد بينهم من يعاني أيتها ضائقة أو مسغبة .. أ و لا تراهم هم وحدهم من يمتطون الفواره من السيارات المظللة في بلادي ، ويسكنون الفلل و العمارات الشواهق ، وينكحون ما طاب لهم من النساء مثنى وثلاث ورباع .. بل أنهم مستعدون لنكاح خماس وسداس .. وتمشى كدة لغاية عشار .. لولا خشيهم لله وتجنبهم الوقوع في المعاصي !!.. بل أي بيوت غير بيوتهم يسطو عليها اللصوص غير التوابين في بلادي ، ليجدوا داخلها خزائن تفوق خزينة بنكنا المركزي من حيث ما يخزن فيها من العملات الصعبة و السهلة ؟؟!!! فإذا نحن بطلنا ولو للحظة واحدة امور الغيرة والحسد ، فلن تستطيع ان ترد ترطيبتهم ونغنغتهم هذه للسرقة أو الفساد معاذ الله !!… انما اتتهم هذه الترطيبة و النغنغة طائعة مختارة .. ومجرجرة لأذيالها ، كون أنهم العباد الوحيدين في السودان الذين تنطبق عليهم صفة التوابين المستغفرين بالأسحار … فهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون … فإن كنت أيها المواطن غير جدير بشرف الانتساب لهيئة علماء السودان او للحركة الاسلامية بجهازها التنفيذي الحاكم ، فأعلم يا هداك الله أن الكلام ليك يا المنطط عينيك وعامل فيها رايح !!… فأنت متهما لدى هيئة علماء السودان بأنك دون غيرك من جلب لنا الضائقة و المسغبة ، كون أنك مسلم عاصي ولا أمل في أن تتوب أبدا من معصيتك ، لانك اصلا لا تعرف لباب التوبة سبيلا ، لانه اصبح فقط حكرا-بالضبة و المفتاح-على هيئة علماء السودان والحركة الاسلامية بجهازها التنفيذي الحاكم … وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا الحبيبة ، وفي الوقت الذي تمايزت فيه الصفوف واستوت ، فإننا لن نقبل بعد اليوم أن يعيش بيننا في هذه البلاد من هو عاصي غير تواب ، وذلك حتى لا يطول بنا أمد الضائقة و المسغبة التي هي قد بلغت بنا العظم (اولريدي) ، كما انها قد بلغت بنا الحلقوم والمرئ لتستشري وتصل لغاية ام تلافيفنا !!!… لذلك نطالب و بشدة أن يتم نفي أهل السودان من العاصين غير التوابين-ولعلهم أغلبية-يتم نفيهم بصفة فورية لأي مكان تاني في الدنيا ، وذلك حتى تفتح لنا أبواب السماء لينهمر علينا الخير و الرزق الوفير ، ومن ثم نقول وداعا للضائفة و المسغبة … [email protected]