تعرض أحمد أبو القاسم مختار للاختطاف والتعذيب من اربعة عناصر أمنية مسلحة يستغلون عربة بوكس منزوعة اللوحات اول أمس الخميس من امام منزله بالمنشية . وأوضح احد افراد أسرة أحمد فى مداخلة باكرة بالفيسبوك ان اختطاف وتعذيب أحمد جرى على خلفية مشاجرة بينه وبين طه عثمان مدير مكتب عمر البشير الذى تحرش بزوجة أحمد . وأوضح مصدر مقرب من الأسرة ل(حريات) خلفيات الحادثة ، وقال ان أحمد ابو القاسم متخصص فى التسويق ، وبحكم تعليمه فى بريطانيا يجيد التواصل باللغة الانجليزية ، وقد اهلته قدراته لنيل توكيل استيراد احدى العربات المرغوبة فى السوق السودانية من شركة أوروبية ، وحين اصطدم بعراقيل تماسيح الانقاذ ، رضخ لطلب طه عثمان بادخاله كشريك ، ولكن طه عثمان مستغلاً سلطاته الواسعة وغير المقيدة انتزع التوكيل لصالحه ، وظل أحمد يطارد طه لنيل حقوقه دون جدوى ، الامر الذى أدى الى عدة احتكاكات بينهما ، وتردد طه عثمان فى البداية من استخدام جهاز الأمن لتخويف أحمد لكون عبد الغفار الشريف – النافذ ايضاً فى الجهاز – متزوج من ابنة اخت أحمد أبوالقاسم ، واخيراً تفتقت (عبقرية) طه عن التحرش بزوجة أحمد كوسيلة للايذاء والكسر والاذلال ، الامر الذى فشل بموقف الزوجة الشريفة وتصدى أحمد الشجاع وأضاف المصدر ان طه عثمان يحاول كفكفة الفضيحة عبر مسارين ، أولهما توظيف عبد الغفار الشريف للتوسط والمصالحة ، وثانيهما توظيف كل المصادر الامنية للايحاء لأسرة أحمد بان مصلحتهم فى التغطية لأجل (السترة) وان كشف تفاصيل القضية يضر بموقف أحمد القانونى ، وأكد المصدر ان ماجرى ليس فيه ما يشين أحمد أو زوجته ، فكلاهما تصرف بكل ما تقتضى قيم الشرف والاستقامة والشجاعة ، فضلاً عن ان أجهزة عدالة الانقاذ أجهزة حزبية مسيسة تتلقى أوامرها من الاجهزة الامنية ولا يرجى منها انصاف أو عدالة ، ولهذا فان الاهم محكمة الرأى العام ، التى اصدرت حكمها منذ الآن . وتشير (حريات) الى ان نظام الانقاذ باسم الله اقام سلطة شمولية لا تحدها اية قواعد انسانية أو اخلاقية ، وشكلت الأجهزة الأمنية غير المراقبة وغير المقيدة التجلى الكامل للسلطة ، وبفعل تطورها الباطنى انتهت قيادة هذه الأجهزة الى أناس بلا قيود قيمية أو اخلاقية ، من امثال طه عثمان ، ويجد عمر البشير فيهم – بطاعتهم التى لا تتساءل ونفاقهم غير المقيد وقدراتهم الباعثة على التسلية ومغامراتهم النسوية ونكاتهم البذيئة – أفضل الخلصاء والجلساء ، فيتماهى فى طور الانحطاط النهائى الرئيس العابث اللاهى مع حاشيته . والمأساة الملهاة ان هذا الانحطاط الشامل لا يمكن تسويقه باى منطق ارضى – فيتم تسويقه بمنطق السماء ، واذا السماء علو بالتعريف فالانحطاط لن يكون الا سماءً سراباً ! (للمزيد الروابط أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=208099 http://www.hurriyatsudan.com/?p=209165