بيان من اطباء من اجل الديمقراطية لقد نفذ الاطباء يومي الثلاثاء والاربعاء المرحلة الاولى من الاضراب المبرمج بفعالية كبيرة وبمهنية عالية ملتذمين بواجبهم الاخلاقي بتغطية الحالات الحرجة والمستعجلة. كما ان دائرة التضامن الشعبي والتعاضد النقابي والمهني مع قضيتهم العادلة تتسع يوميا وتلتف حولهم مجموعات وقطاعات الاطباء والاستشاريين والاخصائين في القطاع العام والخاص. ويتزامن شمول واتساع الاضراب المبرمج على نطاق القطر مع مناورات نظام القهر والدكتاتورية المعهودة للالتفاف حول مطالب الاطباء المشروعة والنكوص عن التزام الحكومة وتعهدها في تنفيذ الاتفاق المبرم بينها وبين ممثلي الاطباء والائفاء بمسئولياتها الدستورية والاخلاقية ! ولكن هذا هو ديدن النظام في التعامل مع قضايا الوطن المحورية واستكمال إذماته وفي الوقت الذي يشهد فيه الوضع الصحي الانهيار التام وتفشي الامراض والاوبئة من جراء تدهور صحة البيئة وكنتيجة لحروباته الجهادية والكيمائية خاصة في مناطق البترول… وفي الوقت الذي تتفاقم حدة الفقر وترتفع نسبة وفيات الاطفال والامهات في هذا الوقت نجد النظام، ضمن اجراءاته الاقتصادية الاخيرة لتحرير سعر الدولار، بالنسبة لتمويل الدواء فاقت اسعاره 100%. يحاول النظام يائسا التعامل الامني مع قضية الاطباء فيتواصل مسلسل الاستدعاءات المتكررة والاعتقالات لبعض قادة الاطباء وكوادره النشطة. كما تهدد وزارة الصحة باتخاذ الاجراءات الحاسمة تجاه الاطباء المضربين من الفصل والايقاف والتنقلات التعسفية والكيدية..ولكن هذه المحاولات الجائرة واليائسة لن تفل من عضد الاطباء بل لقد جوبهت بجسارة وبعزيمة لا تلين، لان قضيتهم هي قضية حق عام وعادل يتمثل اساسا في وجود خدمات طبية وعلاجية تليق بانسان السودان. تجاه هذا الموقف نناشد كل الاطباء بمختلف قطاعاتهم وتنظيماتهم ببذل وتكثيف كل الجهود من اجل تعضيد وتمكين وحدتهم والعمل بتجرد لتحقيق الوحدة التنظيمية الشاملة تحت مظلة نقابة الاطباء المظلة الجامعة ذات الارث التاريخي والوطني. لان في ذلك تكمن قوتنا ووحدتنا وحتى نفضح ونهزم مخططات النظام ونحقق مطالبنا وتطلعاتنا المشروعة. كما اننا سنعمل مع تنظيم المحاميين الديمقراطين وتجمعات القانونيين الاخرى لاستكشاف السبل لمجابهة ورفض اسلوب الاستدعاءات المتكررة والذي تستغله السلطة من اجل تفتيت وحدة الاطباء وشل حركة وفاعلية قياداتهم وانهاكها واضعاف بعضها. ان الموقف يتطلب: ^ تحقيق وحدة الاطباء وتمكينهما من اجل حماية جسد الاطباء وتحقيق مطالبهم العادلة. ^ استنفار القوى المهنية والنقابية الاخرى ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب والتنظيمات لتوسيع حملة التضامن مع الاطباء بوصف ان الصحة قضية مجتمعية عامة وحق دستوري وانساني، وجعل قضية الصحة في مقدمة الاجندة الوطنية. عاشت وحدة الاطباء ومعا لتحقيق مطالبهم العادلة معا من اجل استعادة الديمقراطية والحقوق اطباء من اجل الديمقراطية عنهم: د. احمد عباس د. الفاتح بركة د. صالح خلف الله د. صلاح الدين محمد عمر د. انور عبدالرحمن د. نور ابراهيم نور د. هاشم بيومي د. آدم بقادي د. محمد جميل د. عايدة بركات د. حاتم عبدالله د. على نور الجليل د. التجاني ابوقصيصه د. هدي بابكر النور.