بسم الله الرحمن الرحيم لجنة أطباء السودان المركزية بيان مهم الأطباء الأماجد : اليوم نحيي بعضنا تحية النصر و نفتخر بانتظامنا المتجرد في حراكنا المطلبي و المهني الشريف الذي تواصل لما يقارب الخمسون يوما ما بين تفاوض و إضراب عن الحالات الباردة و متابعة لصيقة لتنفيذ بنود مذكرة تحسين بيئة العمل و عقود التدريب و حماية الطبيب و هي المذكرة التي تم رفعها لرئاسة الجمهورية في الثالث عشر من أكتوبر المنصرم و أسفرت عن ثلاثة عشر بندا كنا جميعا كأطباء نعتبرها مكتسبا لا يمكن التنازل عنه فاستمر حراكنا بإعلان الإضراب المجدول لشهر نوفمبر حفاظا على الوعود و سعيا نحو تنفيذها و نحو المزيد من المكتسبات من أجل المرضى و الأطباء .. من أجل الحق و الواجب .. من أجل الضمير و العقل .. و من أجل الوطن . الأطباء الشرفاء : لقد كنا قبل و أثناء هذه الرحلة نعي تماما أن السير في هذا الطريق يجعلنا جميعا عرضة لكثير من المتاعب و المخاطر و لكنا تسلحنا بالعزم و بالإيمان بعدالة مطالبنا و ضرورة تنفيذها و وعينا الكامل بهذه الإمكانية ، فكان لزاما علينا أن نتحرك و نبني فوق ما تم تأسيسه بواسطة أجيال سابقة للأطباء و أن نترك بصمتنا كجيل واعي في لوح التغيير و أن نضخ الدماء في اوردة الصحة المنهارة في بلادي الحبيبة .. تقدمت صفوفنا زمرة اخترناها من بيننا بكامل الوعي و الرضا و هم من أنبل من أنجبت حواء الطب في بلادي ، بل حواء السودان فكانت قيادة لجنة أطباء السودان المركزية هي أول و أكثر من عرض نفسه لمتاعب بدأت من تعطيل العمل الذي هو مصدر رزق لهم و لعوائلهم مرورا بالتأخر الأكاديمي بعضهم في دورات التدريب و بعضهم في التسجيل لامتحان التخصص و غير ذلك من أضرار أكاديمية و انتهاء بالتجربة المريرة التي مروا بها باعتقالهم التعسفي بجهاز الأمن دون توجيه أي تهمة و دون أن يقدم جهاز الأمن مسوغا قانونيا لاعتقالهم لمدة 22 يوما .. الأطباء الشرفاء : إن ما تعرض له قادة المكتب التنفيذي للجنة أطباء السودان المركزية و قياداتنا في اللجان الفرعية و المجلس المركزي و أطباء شرفاء لهم تاريخ نضالي مشرف في سبيل إنعاش الصحة في بلادي في أوقات سابقة و حالية هو وسام فخر في صدورهم لا يمكن أن ينساه تاريخ هذه البلاد و تاريخ نضال الأطباء المليء بالاضاءات المشرقة . إننا إذ نعتبر ما قام به هؤلاء الأطباء الشرفاء ( تضحية ) فإننا نثق تماما انهم يعتبرون هذا واجبهم تجاه مهنتهم التي تشكي ، و مريضهم الذي يبكي ، و وطنهم الذي يئن. الأطباء الصامدين : إننا و إن كنا سعداء بعودة غالبية المعتقلين ننوه أن هناك من لا يزال يقبع في المعتقلات و لم يتم إطلاق سراحه حتى الآن وهو الدكتور جهاد عبدالمنعم عبدالحميد نائب اختصاصي الأطفال ، و نؤكد أننا معه في خندق واحد و سنتابع تفاصيل عدم إطلاق سراحه و لن نتكئ ما لم يعد إلينا حرا كما ينبغي له أن يكون. في ذات السياق وجب أن لا ننسى تقديم التحية القلبية الحارة لأي طبيب قدم تضحية دون أن يندم عليها في سبيل هذه القضية الشريفة العادلة بدءا بالنواب و أطباء الامتياز الذين تأخرت دوراتهم التدريبية و الذين تمت إعادة توزيعهم و مرورا بالاطباء الذين تم فصلهم من العمل و الذين تم ازعاجهم باستدعاءات جهاز الأمن لهم بصورة يومية و تقييد حركتهم طيلة النهار ، و انتهاء باطباء الخدمة الوطنية الذين تمت معاملتهم بقوانين تعسفية فتم حظرهم عن أداء الخدمة الوطنية. إننا في لجنة أطباء السودان المركزية نعتبر كل هذا التعامل الذي وجدناه هو سلوك لا يتسق مع دستور البلاد و الذوق العام و الاحترام الواجب الذي كنا نرجو أن يعامل به الأطباء خصوصا و هم يتحركون في قضية مطلبية مهنية بكل هذا السمو و الصدق و العدالة وتعود بالنفع على كل البلاد . الأطباء الكرام : من بين كل هذا لا بد و أن نحيي الشارع السوداني على تفهمه لقضيتنا التي لم تنته بعد و لن تنتهي إلا بتحقيق كل المطالب لينعم هذا الشعب بخدمة صحية تليق به و ينعم الطبيب باحترام يليق به و بهذا نتمنى مزيدا من الدعم من كل قطاعات الشعب السوداني حيث أن حراكنا ما زال في بداياته فنحن ندرك أن هذا المشوار طويل و شاق و يستوجب المزيد من العمل و الصبر و الصمود و المتابعة . الأطباء الأماجد : ختاما تؤكد لكم لجنة أطباء السودان المركزية أنها على العهد و ستتابع تنفيذ كل التكاليف المرفوعة من الجمعية العمومية و خاصة ما يتعلق ببنود المذكرة التي قام من أجلها هذا الجسم و نحن نثق تماما أن مقدرات الأطباء في التحمل و القيادة و الإدراك هي مقدرات كفيلة بإصلاح النظام الصحي في وطننا الحبيب و بهذا نعلنكم أننا في لجنة أطباء السودان المركزية سنكون لصيقين بكم و بمتابعة بنود مذكرة تحسين بيئة العمل و عقود التدريب و حماية الطبيب إلى نهايتها و خيارات المتابعة متاحة وفق ما يقتضيه الظرف و ما تراه الجمعية العمومية مناسبا و ستوافيكم اللجنة عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك و عبر قنواتها المعلومة لديكم بكل مستجد . إن هذا الطريق مرهق و تعهدنا أن نكمله.. و كلنا وعي أن هذه بداية لمرحلة جديدة في حراكنا أكثر إصرارا و تماسكا . فلنحافظ على وحدتنا فهي صمام أمان تنفيذ كل البنود و هي ضمان حمايتنا جميعا . فلنتابع جميعا تنفيذ هذه البنود. دامت وحدة الأطباء دامت حرية الأطباء الحرية للدكتور جهاد عبدالمنعم. إعلام اللجنة 22نوفمبر 2016