في وجوب العصيان…وأمر القيادة فيصل محمد صالح ما أعتى غبنك يا ولد….وأعدل قضيتك وأعظما لا ترجع السيف الجفير…..والدنيا فايرة مصادمة سيدنا حميد ———— هي لحظة، تأتي كما الإلهام، تحسها في نفسك وفي غيرك اللحظة التي لم يعد فيها ما تخسره، فقد خسرت الكثير بحيث لم يعد هناك شئ تخاف عليه هي اللحظة التي تحس فيها بقوتك، وتزداد ثقتك بنفسك، وتعرف يقينا ضعف وخوار الآخر هي لحظة قد طال انتظارها ….وهاهي قد أتت لا تردد…لا تراجع بعد الآن العصيان المدني 19 ديسمبر 2016 يوم لك وللتاريخ وللميلاد الجديد لوطننا ولشعبنا من أنتم؟ أنت وأنا ونحن وهم، كل فرد وكل جماعة، مجموعة، شلة، أصحاب، لجان، أحزاب، منظمات، حركات أين أنتم؟ في كل مكان، في منازلنا ومكاتبنا، في أحيائنا ومدننا وقرانا , و"حلالنا"، في المنافي والمهاجر، في الشارع العام أو خلف كيبورد أو أمام شاشة التليفون الموبايل ما ذا سنفعل؟ سنعلن وننفذ عصياننا المدني يوم الإثنين 19 ديسمبر، نبقى في بيوتنا وشوارعنا وأحيائنا وقرانا، وأمام شاشات الكمبيوتر، نتحدث مع بعضنا ومع غيرنا، نتناقش في وسائل المقاومة وكيفية تفعيلها، نتجه نحو مزيد من التنسيق وإحكام التجويد من يقودنا؟ ليس فلانا ولا علانا، ولا ابوفلان، نحن من نقود نفسنا، نكون لجاننا، نناقش غيرنا، ونتوحد في جبهة واحدة، أفراد ومجموعات ولجان وأحزاب وحركات وتنظيمات وقروبات. سيبقى لفلان ولعلان أنهم أول من دعا أو كتب أو نسق، سيسجل لهم التاريخ ذلك، وسيحفظ شعبنا لكل فرد ما قام به من دور، لكن لا أحد ينفرد بالقيادة أو يدعي ذلك، ولا أحد يحتكر القرار في الخطوة القادمة ما هي الخطوة القادمة؟ ستحدد نفسها بناء على ما يتم يوم 19 ديمسبر، ستخضع لنقاش وحوار واسع ومفتوح لا يعزل عنه أحد ولا جماعة توكلنا على الله ثم على شعبنا "سنصير شعباً حين لا نتلو صلاة الشكر للوطن المقدَّس، كلما وجد الفقيرُ عشاءَهُ.. سنصير شعباً حين نشتم حاجبَ السلطان والسلطان، دون محاكمة."….سيدنا محمود درويش. (نقلا عن فيسبوك).