قامت السلطات السعودية أمس الثلاثاء بأعتقال الناشط الصحفي علاء الدين الدفينة، بعد تفتيش شقته بمكة. وبعدها تم اقتياده إلى جهة غير معلومة. علاء الدين دفع الله الأمين، تخرج في جامعة السودان، كلية الاعلام والعلاقات العامة، اغترب في المملكة السعودية لإحدى عشر عاماً، انقطعت لعام واحد هو 2010، لا ينتمي في الوقت الراهن – حسب تصريح أدلى به أحد أقاربه للراكوبة – إلى أي تنظيم سياسي. نشط علاء الدين الدفينة خلال فترة اعتصامي 27-29 فبراير، واعتصام 19 ديسمبر. وأكدت مصادر مطلعة أن هنالك حملة تشنها أجهزة المخابرات السودانية عبر فبركة معلومات مضللة عن النشطاء السودانيين الموجودين بالمملكة. وكان رئيس اتحاد الصحافيين في دورته السابقة د. محي الدين تيتاوي وأحد رموز حزب المؤتمر الوطني (لافته الأخوان المسلمين بالسودان) قد كتب على حائطه بفيسبوك: الاجهزه الامنيه السعوديه تبدا في ترحيل عدد من السودانيين ما يسمون انفسهم معارضين خلف الكيبورد . اتضح بانتمائهم لداعش. وسوف يتم تسليمهم للاجهزه المختصه. ويعرف الشعب السوداني بكل وضوح أن تنظيمات مثل القاعدة وداعش نشأت في أساسها من فكر الإخوان المسلمين الذي يمثله عمر البشير وعصابته الحاكمة، وأن الناشطين السودانيين أبعد ما يكونون عن هذه الأفكار المتشددة الإجرامية، واذا قُدِّر لجهود الشباب النجاح بهزيمة نظام البشير سلمياً فإن الخاسر الأكبر في السودان سوف يكون الأخوان المسلمين، بل الإسلام السياسي. حيث يسعى جميع الناشطين إلى قيام دولة مؤسسات ديمقراطية حرة، تحترم حقوق الأنسان وتهتم بتنمية البلاد وتطورها، ورفاهية الشعب واشراكه في الحكم، وخلق علاقات حسنة ومستقرة مع جميع الدول، ولا سيما دول الجوار ومن بينها المملكة العربية السعودية. وكان آخر ما خطّه علاء الدين على حائطه بفيسبوك: كلما تزداد الضغوط… كلما تعتصرنا الاحن… كلما تمر علينا المصائب… يزداد يقيننا بعظمة هذا الوطن وعظمة شعبه وضرورة تطهير ارضه من حثالة لا تستحق العيش فيه… الانتهازيون والمتسلقون والمهرولون والغائبون عن الوعي درجة (التبول والتبرز في ملابسهم)… هؤلاء لا يستحقون ابدا ان يتحدثوا عن الوطن طالما افواههم منجسه بقيح القول وطالما عقولهم محشوة بدود الحقد وصديد الحسد على كل من فتح لنفسه طريقا نحو باحات الحرية…هؤلاء لن يؤمنوا ابدا بأن الوطن للجميع…لان منبتهم ازقة… ومعاشهم ازقة…وحياتهم رصيف للتسول والتطفل…والارتزاق… سكارى القوم لا مجال لهم امام مستقبل لا يقبل سوى حضور ذهني… المحطمون لا مكان لهم امام ثورة البناء… الحيارى لن يكونوا دليلا يسترشد به الثوار… …… مسيرة التصحيح اساسها من معنا في الطريق… الطريق لا يقبل الحقائب الزائدة في رحلة تتسارع خطاها… لا يقبل درب الحرية والاحرار احمالا من العطال والتعطيل والخمول والفتور… ودعارة الازقة السوداء… ……. هي ثورة اساسها اجتثاث هذا العفن الآسن… وسنجتثه حتى آخر جذوره… وكم هي لقيطة وبتراء…فما ايسر بتر الابتر… ……. الثورة ماضية… هي ظافرة ومؤزرة…وتصفي في تقدمها الغثاء… …… حضور نحن والزيف يتخثر ويتبخر. علاء الدين الدفينة.