@ أوردت صحيفة نيويورك بوست* الشعبية الواسعة الانتشار* في نيويورك خبرا تناولته صحف* نيويورك ديلي نيوز و الديلي نيوز البريطانية وشبكات ان بي سي الامريكية* ، حول قيام شرطة نيويورك بتوقيف أحد الدبلوماسيين* السودانيين العاملين ببعثتنا* في الاممالمتحدة* بنيويورك ،* بعد* تحرشه بسيدة* أمريكية (38 عاما) وذلك بالاحتكاك بها* من الخلف بطريقة وصفت بالإحتقار الجنسي Sexual Upuse* ، باللمس القسري Forcible touch* في مترو الانفاق ، ما جعل المواطنة الامريكية* تصرخ في وجهه بطريقة استدعت الشرطة التي إقتادته للمخفر حيث أخلي سبيله عند ابرازه ما يفيد أنه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية بعد* تدوين بياناته بالصورة و الصوت لمخاطبة جهات الاختصاص* لتتخذ الاجراء المتبع في مثل تلك الحالات . @ رداً علي الحادثة ، اصدر الناطق الرسمي بوزارة الخارجية* السودانية* السفير قريب الله خضر* بيانا صرح فيه* أن السلطات الامريكية عبر* بعثتها لدي الاممالمتحدة* لا تتوفر لديها* معلومات حول الواقعة التي وصفها ب (المزعومة)، وأن الموظف المتهم* ليس دبلوماسيا ولكنه يعمل بالطاقم المساعد للبعثة* والذي بدوره أنكر ، معرفته بالشاكية* و أنه فوجئ بالشكوى وان بعثتنا الدائمة* لم تثبت تقديم أي بلاغ جنائي ضد الموظف* وذهب البيان أبعد من ذلك بأن البعثة السودانية* التابعة للأمم المتحدةبنيويورك* لم تتوفر لديها أي معلومات بشأن الواقعة* واختتم البيان* بأن الوزارة تثق* بالكامل في نزاهة* و استقامة سلوك جميع* افراد طاقمها* المساعد . @ بيان الوزارة أظهر رد فعل متسرع* تنقصه (الدبلوماسية) و التروي لحين استجلاء الموقف كي* لا تصدر بيانا بمعلومات غير مستوثقة ، باهته* و فطيرة لتبرئة ساحة* أحد منسوبيها* متهم في جريمة مسيئة* للسودانيين جاءت بالتفاصيل .* اخفاء الحقيقة لم يعد ممكنا في هذا العصر ،خاصة في امريكا التي تقدم كل يوم درس في الشفافية و حكم القانون بالإضافة الي أن* الصحافة الامريكية حرة لم تعتد بنشر معلومات وأخبار كاذبة لأنها غير المسئولية* القانونية فإنها تحرص علي مصداقيتها التي* لا تستدع المجازفة* بسبب (متهم سوداني) لا يستحق* ، معلوم أن الشرطة الامريكية إذا لم تتأكد من حصانة المتهم الدبلوماسية* فلن تطلق سراحه أبداً* ، ألا يعلم السفير الناطق أن نفي النفي* هو إثبات لدبلوماسية المتهم ؟* .* @ الناطق الرسمي السفير* قريب الله إستعجل* النفي* والآن بدأت ردود الافعال* تتضح من* خلال* تصريح* الناطق الرسمي* باسم الخارجية الامريكية (مارك* تونر) الذي لوّح* باتخاذ الخطوات المعروفة في مثل هذه الحالات باعتبار* ان المتهم شخص غير* مرغوب فيه*** Persona non grata** وامهاله 72 ساعة للمغادرة* تبعا للأعراف الدبلوماسية* التي جاءت* في اتفاقية فينا لسنة 1961. @ بيان الناطق الرسمي يصلح* لواقعة* حدثت* في مواصلات العاصمة* المثلثة ، ولكنه لا يشبه* (التفاحة الكبيرة) The Big Apple ، مدينة نيويورك عاصمة العالم بوجود الاممالمتحدة* والتنوع السكاني الفريد* الذي يفرض* علي السلطات هنالك حالة تأمين وطمأنينة* قصوي تستدعي زرع كل المرافق والشوارع و وسائل المواصلات** بكاميرات التصوير و التسجيل و المراقبة* التي دونت الحدث (صورة وصوت) وتم* توزيع* نشرة بذلك لمكتب عمدة نيويورك ولوزارة الخارجية ،كما جاء في تصريح الشرطة* . حتي لا يسرف الناطق* الرسمي السفير قريب الله* في حديث بلا معني حول* التقوي والنزاهة و استقامة سلوك* منسوبيهم* في زمن (التمكين الانقاذي) ، عليه كسب الوقت و الاسراع بسحب هذا الموظف المتهم* حفاظا علي ما تبقي من ماء في وجه الدبلوماسية السودانية لأن الامريكان* في هذه القضايا لا يكذبون و لا يجاملون وسوف يثبتون لكم الواقعة فقط روقوا المانجو* . @ يا أيلا .. رحم الله جمال محمد أحمد* وفخر الدين محمد وبقية العقد الفريد من الدبلوماسيين السودانيين .