المعروف الذي لا ينكره إلا جاحد والمنة الكبرى التي اسدتها الولاياتالمتحدةالأمريكية للسودان والشعب السوداني ليس الرفع الجزئي والمشروط للحظر ، ولكن في قيامها بكشف وتعرية الجبهة الإسلامية وحكومة الإنقاذ أمام الشعب السوداني الذي أصبح يراها الآن على حقيقتها كعصابة سطت على الحكم بقصد سرقة ونهب ثروات السودان لصالح أفراد العصابة الذين اخفوا قصدهم الإجرامي تحت شعارات الإسلام وتطبيق شرع الله وإعلاء كلمة الله في وجه أعداء الإسلام وفي طليعة هؤلاء الأعداء أمريكا وروسيا حيث توعدتهم الإنقاذ بقرب العذاب ، وأن السودان تحت حكم الإنقاذ وفي مسيرته القاصدة إلى الله لا يحتاج إلى قمح أو أي مساعدات من الدولة الأمريكية الكافرة ، كانت الخطة الأمريكية تجاه الإنقاذ في غاية البساطة والذكاء فالولاياتالمتحدة كدولة عظمى لن تتدنى لتدخل في مهاترات أو تحديات صبيانية مع الإنقاذ إنما ستجعل حكومة الإنقاذ تكذب نفسها بنفسها وتأتي راكعة على ركبتيها طالبة من الولاياتالمتحدةالأمريكية المسامحة والغفران ، وستجعل الشعب السوداني المخدوع بالشعارات الإسلامية يرى بأم عينيه كيف تسجد وتركع الإنقاذ أمام الأعتاب الأمريكية بكل ذلة ومسكنة مستجدية ومتضرعة لكي تعفو أمريكا عنها وترفع عنها العقوبات مع إستعداد حكومة الإنقاذ التام لتلبية كل طلبات وأوامر أمريكا حتى تلك التي تتعارض مع الشريعة كتسليم إخوانهم في الإسلام وتنفيذ الأوامر الأمريكية بنقل الملفات التي تخص الجماعات الإسلامية كي تطلع عليها المخابرات الأمريكية والعمل ككلب حراسة لمنع المهاجرين من الوصول إلى أوربا وغيرها الكثير من الخدمات التي قدمتها حكومة الإنقاذ لأمريكا كي تحظى برضائها وتسامحها وتعفوا عنها ،. قد نجحت الخطة الأمريكية في تعرية وفضح حكومة الإنقاذ إلى درجة لم تكن تتوقعها حتى الحكومة الأمريكية فدرجة الخضوع والذلة التي بلغتها الإنقاذ تجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية تعد في حقيقة الأمر سابقة غير معروفة وغير مألوفة في العلاقة ما بين الدول حتى تلك الدول الحليفة مع بعضها البعض، وهي سابقة مؤسفة ومخزية وجالبة للعار للسودان الذي شهد أزهى التجارب الدبلوماسية التي بوأت السودان مكانة مرموقة على يد الأفذاذ الكبار أمثال المحجوب وجمال محمد أحمد الذين صالوا وجالوا في كل المحافل الدولية من اجل رفعة السودان الذي سقط على يد عصابة الإنقاذ في أسفل سافلين عندما جعلوا السودان يتخذ أمريكا إلهه يتقرب إليها بالخضوع والركوع والذلة والصغار. (نقلا عن صفحة كمال على بالفيسبوك).