كشف تقرير دولي موثوق عن مخططات عسكرية خطيرة يقوم بها المؤتمر الوطنى من المركز بالخرطوم لزعزعة الأمن بولاية جنوب كردفان بعد اعلان نتيجة الانتخابات، بعد ان تاكد مقدماً من فشله ديمقراطياً عبر صناديق الاقتراع فى الانتخابات التكميلية للمجلس التشريعى و منصب الحاكم- حسب ما ورد في التقرير. وأوضح التقرير الذي تحصلت عليه منظمات حقوقية أميركية بأن المؤتمر الوطني يعد لإرسال ثمانية عشر ألف جندى من ما يُسمي ب (كتائب البشير) إلى الولاية وتوزيعهم فى مناطق مختلفة، عبر ارسالهم بزى مدنى وبمركبات مدنية. وكشفت هذه المنظمات بأن أقمار مراقبة أميركية تم وضعها فوق سماء المنطقة لمراقبة الوضع الأمني. تابعت: (هذا و قد تم رصدهم جميعاً وأماكن توزيعهم وأحكمت التغطية الفضائية اللازمة لخطط تحركهم). وقطع التقرير بوجود علي كوشيب، قائد الجنجويد المطلوب للعدالة الدولية في مناطق الولاية، كاشفاً النقاب عن إجتماع مرتقب له مع البشير وهارون : (هناك معلومات مؤكدة تفيد بأن مطلوبى العدالة الدولية الثلاثة، البشير، هارون وكوشيب سوف يجتمعون فى نهاية هذا الشهر بالولاية للتنسيق لعمل اجرامى آخر بولاية جنوب كردفان). وكشف التقرير بأن المؤتمر الوطني زج باللواء البلولة – المقيم الآن بالكلاكلة- وهو أحد احد قادة الجيش فى جنوب السودان، الى ولاية جنوب كردفان وخاصة المناطق المجاورة لكاكا التجارية وكاو نارو والليرى شرق، للقيام بزعزعة الأمن بعد الانتخابات مباشرة، بعد تجنيد عدد من المرتزقة فى جيشه و الادعاء بأنه منشق من الحركة الشعبية. وتابع: (وصل بعض الضابط من رتبة المقدم الى رتبة العميد ممن كانوا يعملون بما يسمى بمفوضية الأمن بجنوب السودان الى كادقلى بهدف الاشراف على بعض الخطط الامنية الرامية الى خلق فوضى أمنية). هذا وأكدت المنظمات الحقوقية بأن المجتمع الدولي سوف يراقب عن كثب وعبر الاقمار الاصطناعية ووسائل الرصد الأخرى كافة التحركات التى تحدث فى ولاية جنوب كردفان، و قد يتم الاعلان قريباً اعتبار المنطقة (محظورة الطيران) اذا تم المساس بالانتخابات وجماهير الولاية. وفى سياق آخر قدم ابناء جنوب كردفان و دارفور بدول المهجر الدعوة مجدداً لاحمد هارون لتقديم نفسه لمحكمة الجنايات الدولية كشاهد ملك، بعد اصرار الخرطوم على توريطه عبر عمل عسكرى فى جنوب كردفان و من ثم التخلص منه بطريقة او اخرى، و قد قال ناشطون دوليون ان ذلك بمثابة الفرصة الاخيرة التى تعرض لهارون و الذى سبق ان قدمت له دعوتين متضمنة حماية اسرته. وحث الناشطون ابناء الاقليم و كذلك القوات النظامية على الا يتورطوا فى مخططات المؤتمر الوطنى الداعية لزعزعة الامن بولاية جنوب كردفان والتبليغ الفورى للمجتمع الدولى فى حالة تحريضهم أو تلقيهم لأوامر بتنفيذ تلك المخططات. يذكر أن تقرير منظمة الأزمات الدولية للعام قبل الماضي تنبأ بأن تصبح ولاية جنوب كردفان دارفور ثانية.