الاستاذة المكرمة الاخت الابنة آمال عباس….. هذه كلمات قاصرات من وحي الخاطر أهديها اليك ففي سيرة حياة كل منا وقفات تاريخية خالدات لا يمكن تجاوزها، وجامعة الاحفاد للبنات دائماً سباقة ومبادرة بالفعل الطيب الذي تتوقف عنده عقول ومشاعر الانسان، وتكريمك يا آمال وقفة تاريخية انسانية في سجل مسيرة المرأة السودانية والوطن.. أجل يا آمال كرمتك الاحفاد تكريماً مؤسساً قائماً على ثوابت يستحيل الاختلاف حولها.. فلقد عُرفت منذ صباك وشبابك الباكر سودانية ام درمانية عريقة عميقة الجذور سبقت أترابك في خدمة المرأة خاصة والوطن عامة، وتجاوزت الكثيرات من رصيفاتك في المشاركة الفاعلة الراشدة في ساحات الحركة النسائية العريقة تحت راية الاتحاد النسائى السوداني الخفاقة وتميزت بالشجاعة الادبية وبحب القراءة والاطلاع وبعشق الشعر والادب والادب الشعبي الرصين، وبرزت قدراتك ومهاراتك في مجال الكتابة والعمل الصحفي ثم اثبت وجودك كصحفية أصيلة ذات قلم سيال وفكر ثاقب لا يحيد عن الطريق الجادة.. قلم ينحاز للحق وللانسان البسيط المهمش الذي يعاني من قسوة الحياة ومشاقها ومن عدم انصاف ذوي الامر فيها.. قلم لا يخشى في الحق لومة لائم ولا كبير وعظيم لديك إلا الله سبحانه وتعالى ومن بعده الذين يخشونه من ذوي القلوب الرحيمة العامرة بحب الحق والخير والجمال بغض النظر عن اختلافاتهم وتنوعهم الديني والفكري والعقائدي والاثني والثقافي. عرفتك يا آمال في اوقات الضيق والفرج وفي لحظات الحزن والفرح صبورة هادئة في ثورة ووقار، قوية ثائرة في هدوء وثبات، واسعة المعرفة في تواضع، بارة بوالديك، رحيمة باسرتك الصغيرة والممتدة، وفية مخلصة لاصدقائك وأحبابك، معينة للمحتاجين.. عرفتك يا آمال عفة اليد واللسان لا يعرف جارح الكلم طريقه اليك، نقية السريرة والدواخل سمحة ومتسامحة تجيدين فن التعامل مع مختلف الاجيال، يعجبني فيك كثيراً احترامك وتقديرك لكل من علمك حرفاً ولرائدات الحركة النسائية والحراك المجتمعي على اختلاف مشاربهن، تحترمين الرأي والرأي الآخر في صبر وابتسامة لا تفارق وجهك الصبوح، والله وحده يعلم كم ضجت دواخلي بالسعادة عندما كرمتك جريدة الصحافة الحرة في عيد الام هذا العام فهى مؤسسة عريقة يسهم في تحريرها كوكبة من النساء والرجال من ذوي الهامات المرفوعة وتعتبر شامة في جبين الصحافة السودانية ونجمة لألأءة لا تغيب. الاحفاد كرمتك يا آمال وهى لا تكرم الناس إلا على أسس الحق الابلج فهى تعرفك جيداً فأنت خريجة مدارسها العريقة وأنت مناضلة مستقيمة من أجل كرامة وحقوق الانسان وانت سودانية رائدة في مجال العمل الصحفي ويكفي فخراً أنك كرمت عالمياً كأشجع صحفية صودرت حريتك أكثر من مرة وانت تقاتلين من أجل الحق والحقيقة فصمدت وظلت قامتك سامقة مرفوعة فخراً وشرفاً وعزاً للاجيال القادمة، فهنيئاً لك ولنا التكريم، وهنيئاً لدرجة الدكتوراه الفخرية بك. متعك الله بدوام نعمة العافية وطول العمر ومتع الانسانية بك.. ابشري بالخير يا آمال فلن يُطأطأ رأسك قط ولن ينكسر قلمك أبداً بإذن الله. والله من وراء القصد نفيسة أحمد الامين ابنة النور تعليق: شكراً استاذتي دكتورة نفيسة أحمد الامين محاولة تعليقي على كلماتك الصادقات مهما كانت تكون بعيدة.. بعيدة عما احسه واكنه لك من تقدير واحترام.. فأنا فخورة.. فخورة بهذه الشهادة كما فخورة وشاكرة لمؤسسة الاحفاد التنويرية الشامخة.. فأنا يا دكتورة نفيسة غرس لكن يا رائدات الحركة النسوية كما غرس لمؤسسة الاحفاد بؤرة الضوء المشعة في حياة المجتمع السوداني. هذا مع تحياتي وشكري