يواصل جهاز الامن استدعاء ومضايقة اسماعيل فرج الله القيادى بالمؤتمر الشعبى بعطبرة منذ يوم الخميس 9 مارس وحتى اليوم . وأوضح عمار السجاد فى تصريحات بان اسماعيل فرج الله تعرض للسباب والاهانات من عناصر جهاز الأمن . وكان اسماعيل فرج الله كتب مقالا 8 مارس يدافع فيه عن توصيات الحوار بتقليص سلطات جهاز الأمن ويرد على تصريحات محمد عطا التى وصف فيها الداعين لتقليص سلطات الجهاز بالغفلة . وسعى د. الترابى عبر (الحوار الوطنى) الى توسيع قاعدة النظام السياسية (النظام الخالف) وتقييد سلطات جهاز الأمن بما يسمح بقدر من المنافسة واعادة تجديد النظام ، الامر الذى كانت ترفضه قيادات المؤتمر الوطنى واخطرت به الترابى فى لقاء شهير قبل وفاته بقليل ، قائلة انها لا تملك اقتصادا ولا جيشا ولا حزبا ، ولا تملك سوى جهاز الأمن ، ولذا لن تقبل المساس به . وأورد اسماعيل فرج الله فى المقال ما جر عليه غضب محمد عطا ، (…كنت أتوقع من مدير الجهاز أول الداعمين للتعديلات الدستورية خصوصا زواج التراضي فقد تأذى شخصيا من عضل أهل زوجته الذين لايستطيع زيارتهم حتى اليوم …). ولو ان محمد عطا فى دولة قانون ورأى فى ذلك تجاوزا لتقدم للقضاء ولكنه كمعتاد على السلطات التى لا معقب عليها استخدم جهاز الأمن لثأره الشخصى . وجهاز الأمن القائم حالياً جهاز حزبى يدافع عن نظام الاقلية الحاكمة بكافة الوسائل ، بما فيها الانتهاكات الواسعة والجسيمة لحقوق الانسان . وتعدت انتهاكاته المواطنين الى تصفية بعض عناصره من الذين يمكن ان يشهدوا على اعماله القذرة كما حدث مع منفذى محاولة اغتيال الرئيس المصرى حسنى مبارك . وفى فلتة من فلتات اللسان ، أقر مدير اكاديمية جهاز الأمن الفريق أمن توفيق الملثم 27 فبراير 2017 باعدام عدد من منسوبى الجهاز فى (مخالفات) ! ويؤكد اعتقال اسماعيل فرج الله ما ظل يردده الحقوقيون بان السلطات التى لا معقب عليها لدى جهاز الأمن تبيح لعناصره الانتهاكات والفساد وتصفية الخصومات الشخصية. (للمزيد أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=219465 (نص مقال اسماعيل فرج الله أدناه): بسم الله الرحمن الرحيم عذرا أيها الغافلون أولا من هم الغافلون ؟ يقول الله تعالي: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) [ الأعراف: 179 ] أما كما ورد في القرآن من صفات الغافلين قال تعالى :(ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (108) لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ..وزاد من وصفهم في قوله تعالى : ( وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ ) [الأعراف :205 ] أما الغافلون بحسب تعريف الفريق محمد عطا مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني هم من يسعون لتقليص صلاحيات جهاز الأمن الوطني. وتقليص صلاحيات جهاز الأمن ورد في توصيات الحوار الوطني الذي أطلقه بمبادره منه رئيس الجمهورية .ووقع عليه غالب أهل السودان من خلال تنظيماتهم السياسية وحركاتهم المسلحة ومنظمات المجتمع المدني وشخصياتهم القومية .وشهد التوقيع على الوثيقة الوطنية رؤساء دول صديقة وشاد بها رؤساء احزاب معارضة ثم من بعد يصف الفريق مهندس كل هؤلاء بالغفلة . التعديلات الدستورية محل الجدل تقنن للحريات العامة والحقوق الفردية من خلال إعتماده نصوص التوصيات نصوص دستورية. ولكن الفريق ودكة بدلائه من علماء السلطان ينطبق عليهم الوصف القراني للغافلين .فالتعديلات التي تؤسس للأسرة بالرضا وتحفظ حق الحياة للمواطن السوداني حتى يقوم المجتمع السوداني على التكافل من خلال بسط العدالة والمساواة. ولكن جهاز الأمن الوطني الذي لايعرف قيمة الفرد من منسوبيه دعك من بيقية المواطنين حين يساوم أسراه بهيبة السلطة ويزايد انه أطلقهم بحفنة دولارات (600الف) لم افهم مغزاها هل إشارة لوضاعة الحركة الشعبية التي أسرتهم أم لتفاهة المطلق سراحهم أم لانتهازية الوسيط اليوغندي .ولكنها ذهنية السماسرة التي تدير البلد . النفوس الكبيرة تعمل على حماية غيرها مما أصابها من أذى وكنت أتوقع من مدير الجهاز أول الداعمين للتعديلات الدستورية خصوصا زواج التراضي فقد تأذى شخصيا من عضل أهل زوجته الذين لايستطيع زيارتهم حتى اليوم . الفرق بين المليشيات المسلحة والقوات النظامية التزام الأخيرة بالدستور والقانون لا التفلت على قيادة الدولة ووصفها بالغفلة وعلى أهل السودان وتسفيه ارادتهم . وقد أوردت اجهزة مماثلة دول مورد الهلاك . ولكن الفريق ورهطه لايفقهون . أن الدعوة للحريات العامة . واجازة التعديلات الدستورية وتقليص صلاحيات جهاز الأمن الوطني استحقاق لمخرجات الحوار يجب انفاذه . وعلى السيد مدير الجهاز الإنضباط وفق الدستور والقانون وفق ما توافق عليه أهل السودان في الحوار الوطني والتزام المهنية وعدم الخوض في الصراع السياسي وإن كان لابد فاعل فلينزع نظارته مستقيلا من منصبه وأحزاب الإسلاميين على قفا من يشيل حزبا حاكم أو شعبيين أو اصلاح آن وغيرهم . أما ممارسة السياسة المفضوحة أوردت سلفه قوش المعاش .والتغريد خارج سرب الرئيس جعل الشيخ على عثمان يتطوع لإفطار الطلاب الممتحنين بدل قيادة مشروع أممي .ولكن الظاملين عن آيات الله معرضون. اسماعيل فرج الله 8مارس2017.