تأجلت محاكمة المدافع البارز عن حقوق الانسان الدكتور مضوى ابراهيم ورفاقه أمس الأربعاء للمرة الثالثة على أن تعقد الجلسة التالية يوم 17 سبتمبر القادم. وشكل قرار تأجيل المحكمة للمرة الثالثة صدمة للحضور خاصة أسر الناشطين الذين اعتقلتهم الاجهزة الأمنية لمدد طويلة قبل أن توجه لهم تهم ويقدموا للمحاكمة، ثم يتم تأجيل الجلسات كل مرة. وأفاد شهود عيان أن بنات الدكتور مضوي خرجن من قاعة المحكمة وهن يبكين لشعورهن بالتسويف وحزنهن على صحة والدهن. وقال الأستاذ نبيل أديب المحامي رئيس هيئة الدفاع عن دكتور مضوي ورفاقه ل(حريات) انه يعتبر ما حدث أمس اختراقا Breakthrough، لفصل قضية المتهمين الحاضرين عن المتهمة الغائبة والتي تسبب غيابها في التأجيل كل مرة ، فقد كان سبب التأجيل أنه (لم يتم الإعلان لحضور المتهمة تسنيم أحمد طه – سافرت لمصر للعلاج – )، وأضاف (أمس طلبنا من القاضي ووافق لنا على أن يكتفي بالإعلان بالنشر في جريدة مصرية وأخرى سودانية). وقال إنهم سوف يقوموا بالنشر يوم السبت في السودان، وبالنسبة للجريدة المصرية فإنها تطلب سبعة أيام قبل يوم الأحد للنشر، مما يعني أن النشر بمصر سوف يتأخر قليلاً، وستكون عطلة العيد، ولذلك كان أقرب وقت لانعقاد المحكمة بعد ضمان النشر هو التاريخ الذي تم تحديده. وأكد أنه حتى في حال تغيبت تسنيم بعد الإعلان، فإن الإجراء الذي سيحدث هو فصل قضيتها، والمضي في محاكمة دكتور مضوي ورفاقه. وكان جهاز الامن اعتقل الدكتور مضوي إبراهيم آدم وحافظ إدريس ومبارك آدم عبد الله وتسنيم أحمد طه، ونورا عبيد عثمان، وآدم الشيخ مختار بشكل تعسفي، واتهم كل من مضوي وحافظ ومبارك بارتكاب جرائم تصل عقوبتها للإعدام , فيما احتجز سبعة نشطاء حقوق إنسان آخرين لاتهامات ذات صلة. وواوضحت 26منظمة حقوقية دولية ووطنية في يوليو إنه يتعين على السلطات الإفراج فوراً عن المعتقلين وإسقاط التهم الملفقة ضدهم و(المتعلقة بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان). وتفيد مصادر موثوقة بأن حافظ ومبارك تعرضا للضرب المبرح، وأن حافظ تعرض لصدمات كهربائية لاجباره على الاعتراف. وتم حرمان الدكتور مضوي من الأدوية الضرورية. ويحتجز الثلاثة حالياً بسجن كوبر. والدكتور مضوى ابراهيم ، مؤسس ورئيس المنظمة السودانية للتمنية الاجتماعية (سودو) ، وعمل بشكل موسع على قضايا حقوق الإنسان في مختلف أنحاء السودان. وحصل في العام 2005 على جائزة المدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر، التي تمنحها منظمة مدافعى الخط الأمامي، وهي منظمة دولية مرموقة تُعنى بحقوق الإنسان ويقع مقرها في دبلن. وسبق واعتقل الدكتور مضوى، مدة ثمانية أشهر في ديسمبر 2003 على خلفية عمله المتعلق بدارفور. وتكرر الأمر في عام 2005 حيث تم اعتقاله في يناير لمدة شهرين، قبل أن يتم اعتقاله مجدداً في مايو من العام نفسه، حيث أمضى حينها ثمانية أيام أخرى في الحجز. واغلقت الاجهزة الامنية في مارس 2009 منظمة الدكتور مضوى – (سودو). وشن جهاز الأمن حملة اغتيال شخصية ضد د. مضوى ، من فرط خستها وجبنها لم تتح له فرصة الدفاع عن نفسه وهو لا يزال فى المعتقل ، وتتأسس الحملة على الخلط الزائف والمتعمد ما بين رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان وبين (التخابر) مع الجهات الاجنبية ، لتدمغ انشطة د. مضوى ابراهيم فى الدفاع عن حقوق الانسان كأنشطة (تجسسية) ! هذا فى حين يعترف النظام الحاكم بتسليمه (الاخوان) و(الملفات) وبكونه (اذناً وعيناً) للمخابرات الاجنبية بحيث لم يدع مجالاً لتجسس أى جاسوس فى البلاد !! . (للمزيد أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=225535 http://www.hurriyatsudan.com/?p=224742 http://www.hurriyatsudan.com/?p=10988 http://www.hurriyatsudan.com/?p=218372 http://www.hurriyatsudan.com/?p=214689 http://www.hurriyatsudan.com/?p=214434 http://www.hurriyatsudan.com/?p=219095