شهادة للتاريخ منذ رحيل فاطمة أحمد أبراهيم في 12 أغسطس الماضي ظللت أكتب عنها يوميا ، ما لسبب سوى أنها نموذج للصدق والعفة والبساطة ، والأن حان وقت أن أكتب القليل عن ما قالته لي كمسرحي . كانت لي خصومة شديدة مع الراحل المقيم الفنان الكوميدي الفاضل سعيد ، وطيلة ستينات وسبعينات القرن الماضي كتبت عدة مقالات لاذعة عن بعض مسرحياته لدرجة أن هددني الممثل " الفاتح رزق الله"عشمانة " بالقتل ، حتى ألتقيت بفاطمة أبراهيم في "عزومة " في عين شمس بالقاهرة أقامتها زوجتي لها التي كانت تحبها كثيرا ، قالت لي بالحرف الواحد: الفاضل سعيد يا بدرالدين فنان كوميدي يخدم الفن بطريقته ، ليس هذاما أعنيه أنما أود الأشارة ألى تبرعه السخي للأتحاد النسائي السوداني ، والمواقف الشهمة النبيلة للاستاذ حمدنالله عبدالقادر في مسرحيات مثل " خطوبة سهير " و" المنضرة " ، هؤلاء الناس وقفوا معنا وأزرونا وشجعونا وكانوا على أستعداد لتقديم كل شيء من أجل أن نعبر بسلام رغم أنف السلطة الحاكمة في الستينات والسبعينات ، ومن أجل هذا نحن ننظر بفخر وأعتزاز لجيل المسرحيين أمثال الفاضل وحمدنالله !!!