قال عثمان أبو المجد ، نائب رئيس لجنة الثقافة والسياحة والاثار بالمجلس الوطني ، ان لجنته بصدد إستدعاء محمد عطا ، مدير جهاز الأمن ، لمساءلته حول شبهة تواطؤ إدارة الأمن الإقتصادي مع وزير السياحة في تهريب الآثار وبيعها خارج البلاد. وأضاف نائب رئيس اللجنة ، في تصريحات صحفية أمس ، إن وزير السياحة محمد أبوزيد – ينتمي لجماعة (أنصار السنة) ، ومدير مكتبه – المتهمين ببيع قطع أثرية خارج البلاد – وصلا مطار الخرطوم وبحوزة كل منهما 500 ألف دولار و 300 ألف دولار على التوالي ، دون ان يتم سؤالهما من طرف الأمن الإقتصادي مما يشي بشبهة تواطؤ. وقال أبو المجد ان اللجنة ستحقق كذلك في الشكوى المقدمة من وفد سعودي ضد منسوبين من مكتب وزير السياحة طلبوا رشاوى مالية من وفد سياحي برئاسة أمير سعودي، لاستخراج بعض التصاديق التي دفعت رسومها مسبقاً ، مما خلق استياءً وسط الوفد السياحي. وأكد نائب رئيس اللجنة ان مثل تلك التصرفات تضر بالسياحة فى البلاد ، وشدد على ضرورة توفير التسهيلات للسائح مقرونة بالشفافية والنزاهة والأمن. وتشير (حريات) الى ان الفساد في الانقاذ فساد بنيوى وشامل يرتبط بكونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة . وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد . ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية – السودان رقم (173)من(176) دولة ، وتؤكده شهادات اسلاميين مختلفين. وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين !.