دعت الولاياتالمتحدةالامريكية الحكومة السودانية لاجراء تحقيق فورى وشفاف فى أحداث معسكر كلما 22 سبتمبر الجارى . وأوردت السفارة الامريكية بالخرطوم فى بيان أمس 26 سبتمبر ان الولاياتالمتحدة (تشعر بقلق بالغ ازاء الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الحكومية فى اشتباكات 22 سبتمبر مع النازحين فى مخيم كلما جنوب دارفور ، وان مشاعرنا لمع عائلات واحباء الذين توفوا) . وأضاف (تدعو الولاياتالمتحدة حكومة السودان للشروع فوراً فى اجراء تحقيق متعمق وشفاف فى الحادث الذى افادت التقارير بان قوات الأمن السودانية اطلقت فيه النار على النازحين مما أدى الى قتل خمسة من الرجال والنساء وجرح أكثر من (26) . وتذكر الولاياتالمتحدة حكومة السودان بان قواتها الأمنية يجب ان تمارس ضبط النفس وهى تتعامل مع الاحتجاجات ، حتى ولو كانت مستفزة. وتدعو الولاياتالمتحدة المدنيين الذين يمارسون حقهم فى الاحتجاج الى القيام بذلك سلمياً وتجنب أى مواجهة بدنية مع قوات الأمن .). وأضاف (تعرب الولاياتالمتحدة عن تقديرها لتدخل يوناميد الفعال وفى قته). وختم البيان (أوثق طريق للسلام ان يجدد الطرفان الالتزام بالعمل بحسن نية من أجل المصالحة). وعلق المحلل السياسى ل(حريات) بان بيان السفارة متأخر نسبياً ، ربما بسبب التشاور مع الخارجية الامريكية أو لأن السفارة لم تكن تزمع اصدار بيان ولكن ووجهت بضغوط من منظمات حقوق الانسان ، ويشير الاحتمالان الى ضعف الموجهات المقررة حاليا حول حقوق الانسان . وأضاف ان البيان ورغم ايجابية توصيفه لما جرى ب(الاستخدام المفرط للقوة) ، ودعوته للتحقيق ، الا انه كذلك بيان يسترضى القتلة ، حيث يورد فقرة عن (استفزاز) المحتجين ، بما يضمر وكأن ذلك ما وقع فعلاً ، فى حين يتجاهل الاستفزاز الاكبر المتمثل فى تخطيط قائد نظام الابادة الجماعية لزيارة النازحين الذين قتل احباءهم واغتصب نساءهم واحرق قراهم واقتلعهم من اراضيهم وسمم حياتهم !. وأضاف المحلل السياسى ان البيان حاول كذلك استرضاء يوناميد ، فاستخدم مصطلحها السقيم (اشتباكات !) , وأشاد بتدخلها (الفعال) ، متغاضياً عن العدد الكبير للاصابات ، و متجاهلاً بيان يوناميد (الفضيحة) الذى دعا الى ضبط النفس فى (الاشتباكات) بين مليشيا مدججة بالسلاح ومحتجين مدنيين ! واشار المحلل السياسى الى ان الاتحاد الاوروبى وحتى اليوم لا يزال يسكت عن اى تصريح . واضاف ان ما صدر عن يوناميد والسفارة , وما لم يصدر عن الاتحاد الاوروبى ، ليؤكد المزاج المتنامى حالياً لدى الحكومات الغربية باستعدادها للتغاضى عن ارهاب الفاشية الحاكمة للسودانيين مقابل تعاونها الاستخبارى وفى الحد من الهجرة . (نص بيان السفارة أدناه): https://www.facebook.com/permalink.php?id=142477589130162&story_fbid=1687306041313968