ذكرت الحركة الشعبية لتحرير السودان الجمعة 13 مايو انها لن تعترف بالانتخابات في ولاية جنوب كردفان ولن تشارك في برلمانها ولا حكومتها المحلية لأنها ترى ان حكومة الخرطوم زورت الانتخابات. وأجريت الانتخابات لاختيار والي جنوب كردفان منذ أكثر من أسبوع لكن النتيجة لم تعلن بعد. وحارب كثيرون من أبناء الولاية إلى جانب الجيش الشعبي خلال الحرب ويخشون ان يصبحوا مستهدفين في الدولة الجديدة في شمال السودان. وتأجلت الانتخابات من ابريل العام الماضي بعد ان اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان الحكومة بتزوير إحصاء للسكان. وقال الأستاذ ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية بالشمال ان الحركة لن تعترف بالانتخابات في جنوب كردفان لان المفوضية الوطنية للانتخابات أداة في يد حزب المؤتمر الوطني “وتحاول تزوير الانتخابات”. وقال ل (رويترز) أن الحركة لن تشارك في البرلمان ولا الحكومة القادمة في جنوب كردفان لأنها تملك دليلا على تزوير الانتخابات. ولم يصدر تعليق فوري من حزب المؤتمر الوطني الذي رشح احمد هارون لمنصب والي جنوب كردفان وهو مطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. وقال القائد عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية ومرشحها لوالي الولاية في مؤتمر صحفي بتاريخ 13 مايو انه اتضح جليا ان اللجنة العليا للانتخابات بالولاية والمفوضية القومية متمثلة في عبدالله احمد عبدالله يعملان علي تزوير نتائج الانتخابات لصالح المؤتمر الوطني . وأعلن الحلو الانسحاب وعدم المشاركة في المرحلة الخاصة بعملية مطابقة وتجميع النتائج ، وعدم الاعتراف بأي نتيجة تعلنها اللجنة العليا للانتخابات مهما كانت ، وعدم المشاركة في المؤسسات التشريعية و التنفيذية الناتجة عن هذه الانتخابات. ودعا الحلو القوى الديمقراطية و جماهير ولاية جنوب كردفان والسودان عامة للتعاون معا في عمل ديمقراطي سلمي لتصحيح هذه الأوضاع. كما دعا الضامنين لاتفاقية السلام الشامل والمجتمع الدولي لإعادة تقييم العملية والمساعدة في إيجاد معالجة لهذا الوضع الشاذ.
