اذا سلمنا بان الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل مازال حزبا قائما , ولو افترضنا بان الحزب له قياده وقاعده , واذا بلعنا حكاية الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل المشارك في حكومات الانقلابيين , واذا تعاملنا مع الحزب بحالته الحالية , واذا رضينا بان نكون جزءا من قاعدة الحزب التليد وقيادة السيد مولانا محمد عثمان الميرغني . فمن يقنعنا بتسلط آل البيت بهذه الطريقة الغير معهوده والغير مبلوعة والتي فيها الكثير من المغالطات وبشيء من المهاترات السياسية ونعت الناس بما ليس فيهم يخرج علينا كل سيد جديد بتصريح جديد وتهديد ووعيد وقبل ان يقدم نفسه بصفته ووظيفته في الحزب ومن اين اتى بتلك الوظيفة القيادية , ومتى تم تنصيبه وترفيعه لهذا المقام الحزبي الرفيع . بالأمس خرج على الناس السيد الحسيب جعفر الميرغني لكى يعلن للناس بان الحزب في خطر بفعل جماعة التخريب ولمن فاتهم العرض فان جماعة التخريب التي يقودها المناضل الاستاذ على محمود ونفر كريم من شيوخ وشباب الحزب الحادبين على مصلحة الوطن والحزب , ولمن لم يتابع الاحداث والتاريخ فان نائب رئيس الحزب قانونا ودستورا وديمقراطية هو الاستاذ على محمود حسنين وبالقانون والدستور فان الاستاذ على محمود هو رئيس الحزب بعد خرق السيد محمد عثمان دستور الحزب في اكثر من بند . فهل بعد كل هذا تكون الجهة التي دعت واجتمعت بأم دوم وخرجت بنتائج ترضى قاعدة الحزب العريضة هي المخربة ومن قاموا بها مخربون ؟, ام هم الحادبين . بعيدا عن المناصب والمقامات فان حديث السياسة هو السائد والسيد في حالة الحزب الراهنة والمستقبلية فان السؤال عن منصب السيد جعفر الميرغني (غير المنصب الرسمي الاسبق في رئاسة القصر )هو من اين له هذا المنصب والوصاية على الحزب فان جاء بانتخاب حر وديمقراطي فليطلعنا عن متى وكيف واين تم ترشيحه وممن , في الوقت الذى لم نسمع فيه عن مؤتمر عام او جزئي ؟ وان جاء بتعيين وتكليف من قيادة الحزب فمن هم اولئك القادة في غياب او تغييب نائب رئيس الحزب الفعلي واين المجلس التنفيذي او هيئة القيادة . لن نقول لكم حزبكم ولنا حزب ولكن نقول بان الشرعية تأتى من الشعب الممثل لقواعد الحزب ولا تأتى بالوراثة او التنصيب , ولن يدار الحزب بالمتسلقين المستوزرين والعشرة الكرام المرضي عنهم حتى حين , لقد حذرنا ومازلنا نقول ونكرر بان هذا الحزب الكبير وبأبوابه الكبيرة الواسعة المشرعة تسمح بدخول الكل وخروج الكل بدون رقيب او حسيب او مساءلة . ومازلنا نقول ونكرر ونذكر بان (من لا يدفع عليه ان يتبع ) فهلا فعلنا ودفعنا وتدافعنا من اجل الوطن والحزب ؟؟ وللأشقاء الحادبين على مستقبل الحزب نوصى و نرجو ان يكون النداء للم شمل الحزب الاتحادي الديمقراطي وليس الاصل فقط . من لا يحمل هم الوطن —- فهو هم على الوطن . أللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان — آمين .