تناولت الصحف العربية الصادرة الأحد مجموعة من الملفات، على رأسها إقالة وزراء بالحكومة الإيرانية واعتصام الجالية السورية في القاهرة خارج مقر الجامعة العربية، احتجاجاً على ممارسات النظام في دمشق، علاوة على دعوة لإنشاء اتحاد خليجي، وانتقادات جزائرية للجامعة العربية، وتسريبات حول نية الرئيس المصري، حسني مبارك، ومعه زوجته، التنازل عن كل أموالهما. الحياة صحيفة الحياة الصادرة من لندن تناولت الملف الإيراني فعنونت: “نجاد يتحدي البرلمان والمجلس الدستوري بإقالة 3 وزراء بينهم وزير النفط.” وقالت الصحيفة: “أعفى الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، وزراء النفط مسعود مير كاظمي، والصناعة علي اكبر محرابيان، والرفاه صادق محصولي من مناصبهم، ما أنهى أسابيع من الجدل الحاد بينه وبين رئيس البرلمان علي لاريجاني الذي لا يرتبط معه بعلاقات حسنة. وكان طالب هؤلاء الوزراء بالاستمرار في مناصبهم تحت طائلة مساءلتهم.” ووصفت مصادر مطلعة الخطوة بأنها استفزازية للبرلمان ومجلس صيانة الدستور الذي انحاز الى وجهة نظر رئيس مجلس الشورى (البرلمان) لاريجاني على صعيد منح السلطة الاشتراعية حق نقض قرارات السلطة التنفيذية، فيما لم يُعرف كيف سيتعامل المجلسان مع هذا الإجراء. وتدافع الحكومة عن الخطوة التي تعتبر انها تنسجم مع الخطة الخمسية لتقليص عملها والاتجاه نحو الخصخصة. إلى ذلك، رفض نائب الرئيس الإيراني المكلف الشؤون التنفيذية حميد بقائي اتهام التيار المحافظ المتشدد داخل النظام أوساط نجاد ب “الانحراف.” الشرق الأوسط ومن صحيفة الشرق الأوسط، برزت متابعة للملف السوري تحت عنوان “معارضون لنظام الأسد يطالبون وزراء الخارجية العرب بالتدخل لحقن دماء السوريين.. تقبلوا اعتذار مصر عن عدم استضافة مؤتمرهم.” وقالت الصحيفة: “في الوقت الذي تستعد فيه جامعة الدول العربية لعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب الاستثنائي، المقرر عقده اليوم (الأحد)، شهد مقر الجامعة، بالقاهرة، أمس، اعتصام عشرات من أفراد الجالية السورية في مصر من المناوئين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.” وقال المعارض السوري محمد مأمون الحمصي، للشرق الأوسط: “تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب المرة الماضية كان له وقع سيئ لدى الشعب السوري، فكان بمثابة استمرار لموقف الجامعة الصامت تجاه الأوضاع في سوريا، وبمثابة الضوء الأخضر للنظام السوري ليزيد من تنكيله بالشعب، وليمعن في تطويق وحصار المدن وحرمانها من الغذاء والدواء.” أضاف: “بعد ساعات من ادعاء النظام السوري بأنه أوقف إطلاق النار على المتظاهرين، خرجت علينا الأخبار بأن الجيش يقتحم مدينة تلكلخ، وهو ما يتناقض تماما مع ما بررته أبواق النظام السوري بفتح الحوار، هذا بخلاف ما قامت به السلطات الأمنية، أول من أمس (الجمعة)، المعروف بجمعة الحرائر من قتل واعتقال العشرات في داريا وريف دمشق وحمص وعفرين ومناطق أخرى.” القدس العربي ومن القدس العربي، عنونت الصحيفة: “مشادّة خلال جلسة حضرها فنانون سوريون على خلفية الثورات العربية.” وقالت الصحيفة: “شهدت جلسة مصالحة جمعت فنانين سوريين، وردت أسماؤهم في بيانات تضمنت مواقف متباينة من الأحداث التي تشهدها سوريا مشادات كلامية حادة على خلفية الثورات والتطورات في المنطقة. وتحولت جلسة المصالحة التي حضرها عدد من الفنانين، من بينهم المخرج نجدت انزور والممثل والمخرج محمد الشيخ نجيب والفنانة وفاء مصولي وجهاد سعد، في احد فنادق دمشق مساء السبت، إلى مشادة بين الفنانة السورية مي سكاف ورئيس (حركة فلسطين حرة) ياسر قشلق حول التطورات الأخيرة في مصر.” واعترضت سكاف على وصف قشلق ما جرى في مصر بانه انقلاب وليس ثورة، وشددت على أن الذي حصل في مصر “ثورة حقيقية وليس انقلابا”. ثم تطور النقاش إلى مشادات كلامية حادة من قبل بعض الحضور الذي احتجوا ايضا على كلام قشلق. كما اعترضوا على توجيه الدعوة إليهم من قشلق على أساس أنها برعاية وزير الإعلام السوري عدنان محمود، وان اللقاء سيتضمن كلمة له، قبل أن يتبينوا أن الجلسة جاءت بمبادرة من قشلق ولم يحضرها لا الوزير ولا أي مندوب من الوزارة. عكاظ ومن السعودية، برزت مقالة لصيغة الشمري، تحت عنوان “دول الخليج المتحدة!” جاء فيه: “أثبتت الأحداث الأخيرة أهمية وثقل دول التعاون الخليجي وصمودها أمام «تسونامي» الشرق الأوسط، وقدرتها على الصمود في وجه من يريد أن يبسط نفوذه على المنطقة.” وأضافت: “أفاقت دولنا الخليجية وإذا برأس الأفعى الإيرانية يطل عليها من ثغرات البيت التي أهملتها دول الخليج لعشرات السنين دون أن تردمها، اكتشفت أن كل اختلافاتها مع بعضها لا تساوي شيئا ولا تستحق أن تذكر أمام الأخطار التي تنتظرها بسبب الأطماع الفارسية وغيرها من دول مهووسة بإعادة الزمن إلى الوراء أو دول متنفعة.” وختمت بالقول: “على دول الخليج أن تطبق قرار وحدتها وتبدأ بتنفيذه بذات اللحظة ثم تبدأ بمعالجة بعض الخلافات والسلبيات التي ربما تنشأ فيما بعد. دول الخليج لها ثقل عالمي بما تملكه من ثروات، وعليها أن لا تفرط بهذا الثقل وتسارع لمضاعفته عبر نية صادقة لإنشاء اتحاد خليجي موحد وعبر السعي الصادق لتذليل جميع العقبات التي تحول دون ذلك. الشعب الخليجي يريد أن يصبح شعبا واحدا.” الأهرام ومن مصر، برز العنوان التالي: “استعداد مبارك و زوجته للتنازل عن أموالهم.” وقالت الصحيفة: “علمت مندوبة الأهرام من مصادر مطلعة بدوائر التحقيقات أن الرئيس السابق حسنى مبارك و زوجته سوزان ثابت أبديا استعدادهما للتنازل عن جميع الممتلكات و الأموال الخاصة بهما لمصلحة الشعب، وسوف يقدم دفاعهما خلال أيام المستندات الخاصة بهذه الثروات. ومنها أملاك لم تتضمنها تحريات الأجهزة الرقابية.” وأضافت الصحيفة: “في الوقت نفسه شكل جهاز الكسب غير المشروع برئاسة المستشار عاصم الجوهري لجنة حصر ممتلكات أسرة الرئيس السابق و تحديد أسعارها ومقارنة توقيتات شرائها بأسعار السوق، وتشمل الممتلكات شققا و فيلات منتشرة في شرم الشيخ و القاهرة والإسكندرية و السادس من أكتوبر و الساحل الشمالي.” وعلمت الصحيفة أن سوزان ثابت، زوجة مبارك، سوف تقدم خلال أيام مستندات جديدة تثبت سلامة موقفها المالي و أن كل الحسابات الخاصة بها تتعلق بالمؤسسات الخيرية التي كانت تحت رئاستها . الخبر ومن الجزائر، عنونت صحيفة الخبر: “بلخادم يعارض التدخل الأجنبي في ليبيا.. الجامعة العربية لم تعد بيتا للعرب لأن القادة العرب فقدوا قرارهم.” وقالت الصحيفة: “طرح عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جملة من الأسئلة عن ماهية الأحداث الجارية في العالم العربي، في تدخل بندوة ‘التأثيرات الجيوسراتيجية على الأنظمة العربية،' نظمها الحزب أمس بالعاصمة.” وأضافت: “اعتبر الرجل الأول في حزب الأغلبية أنه إذا كان الهدف منها الديمقراطية ف'نعم'. وانتقد الجامعة العربية بشدة، قائلا: ‘ليست بيتا للعرب، لأن الكثير من القادة العرب لا يمتلكون قرارهم'. كما انتقد اقتراح مجلس التعاون الخليجي ضم الأردن والمغرب ووصفه بغير الجدي.”
