أقر المجلس الوطني بأن السياحة بالبلاد كسيحة، ودعا لانتشال القطاع للمساهمة بالاقتصاد القومي، في ذات الأثناء التي كشف فيه مشاركون في ورشة عمل حول السياحة عن تورط وزارة السياحة بالبحر الأحمر وهيئة الموانئ البحرية في منح تصاديق للمصريين لممارسة نشاطهم السياحي داخل مياه السودان الإقليمية بجانب تعدي الأجانب على المياه الإقليمية وممارسة نشاطهم السياحي بطرق خاطئة تهدد الساحل بالضياع خلال خمس سنوات. وكشف المرشد السياحي هيثم حمزة خلال ورشة عمل حول السياحة بين الواقع والطموح بالمجلس الوطني عن مهددات تواجه واقع السياحة البحرية بالبلاد، وقال إن المصريين يمارسون نشاطهم السياحي داخل مياه السودان الإقليمية بواقع (80) دولار للمركب لليوم الأول وحذر من أجندة الأجانب، فيما يتعلق بالتعدي على المرجان البحري، وقال إن الساحل السوداني مهدد بالضياع خلال خمس سنوات جراء هذا السلوك، وأكد هيثم أن كل المراكب العاملة ببورتسودان ملك للأجانب عدا اثنين منها ، مشيرا إلى انهيار المنتجعات السياحية بالولاية جراء التقاطعات الموجودة وقال إن وزارة السياحة بولاية البحر الأحمر وهيئة الموانئ البحرية تمنح تصاديق للمصريين لممارسة نشاطهم السياحي داخل المياه الإقليمية ، ولفت الى أن غالبية مرشدي الغطس بالولاية أجانب عدا ثلاثة أفراد . في السياق أقر نائب رئيس المجلس الوطني هجو قسم السيد بأن السياحة بالبلاد كسيحة وكشف عن دخول بعض السياح من دول الخليج للصيد بالبلاد واستخراج تصاديق عبر علاقات شخصية مع بعض السودانيين بالقطاع الخاص، فيما أكد رئيس لجنة السياحة بالمجلس الوطني المكلف حامد عبد الله أن عدم التوافق بين القطاعات انعكس سلبا على أداء القطاع السياحي . في وقت وصف فيه مدير إدارة السياحة بولاية الخرطوم علاء الدين الخواض واقع السياحة بالبلاد بالمحبط جدا وقال إن الصورة مقلوبة تماما بالولايات، ودعا البرلمان للتحقيق في أوجه صرف موارد السياحة المحصلة عبر الرسوم ، وكشف الخواض عن وصول الخلاف بين ولاية الخرطوم ووزارة السياحة الاتحادية حول تحصيل الرسوم للمحكمة الدستورية واتهم الوزارة بمحاولة الانفراد بتنفيذ الخطط والمواصفات، وقال إن الأمر لا يستقيم وغيرعادل. فيما شكت وزارة السياحة الاتحادية من ضعف الميزانيات المرصودة وتزايد الرسوم والجبايات على المنشآت السياحية .