من أهم التجارب الإجتماعية الراسخة بذهني تجربة قام بها العالم الروسي الشهير "بافلوف" ، وهي تجربة فريدة ومتميزة في علم النفس الإجتماعي ، لأنها شيقة وموحية ولا تخلو من طرفه ، حيث طبقها على كلبه ، فسميت التجربة على كلابه ، وعرفت ب نظرية "كلاب بافلوف" . وفي التجربة قام "بافلوف" بتجويع كلبه حتى بدأ يضعف من الجوع ، وحينها أمر مساعده باحضار الطعام للكلب ، ولكن في لحظة تقديم الطعام إلى الكلب دق بيده على الجرس ، وبدأ يكرر الأمر يومياً يجوع الكلب ثم يقدم له الطعام ، وفي لحظة وضع الطعام أمام الكلب يقوم "بافلوف" بدق الجرس ، تكرر الأمر : جوع وطعام وجرس ، وهكذا دواليك . واصل "بافلوف" تجربته حتى أصبح احضار الطعام يرتبط في أذن الكلب بالجرس ، وحين تأكد من الإستجابة الشرطية للكلب قام بحذف الطعام من القائمة ، فأصبح هناك "كلب" و"جرس" بلا طعام ، وبدأ لعاب الكلب الجائع يسيل ويتدفق كلما دق الجرس ، لاحظ "بافلوف" إرتباط سيلان لعاب الكلب مع دق الجرس ، وهنا أعلن نجاح نظرية الإستجابة الشرطية. وفي حال أخضعنا أعضاء حزب المأفون لنظرية "بافلوف" سنجد ان لدينا : كلاب + طعام + جرس ، كان المأفون يقدم الطعام لكلابه مقروناً بالجرس .. لم يعد هناك طعام يكفي بطنه الكبيرة النهمة ناهيك عن تقديمه لكلابه ، فأصبح هناك : كلاب وجرس ، قرع المأفون جرس ترشحه للإنتخابات فسال لعاب الكلاب لا إرادياً ، سال لعاب الكلب "غندور" ، ولعاب الكلب" ابراهيم محمود" ، وتمخط "أمين حسن عمر" قبل ان يسيل لعابه ! ولكن الكلب بالصورة المرفقة – أدناه – يعتبر من أسوأ وأحقر سلالات الكلاب "الوطنية" ، لم يسيل لعابه فحسب ، بل سال لعابه و إسهاله ، حتى اختلط على الناس الفرق بين ما يخرج بأعلاه وما يخرج بأسفله.