سقط المزيد من الضحايا في المظاهرات المناوئة للحكومة الإيرانية التي تجتاح البلاد منذ عدة أيام. وتفيد الأنباء بمقتل متظاهرين جراء إطلاق النار عليهم في وقت متأخر من يوم أمس في مدينة عزة جنوبي البلاد. وكانت المظاهرات في البداية ركزت على المظالم الاقتصادية ولكنها سرعان ما تحولت إلى سياسية وبدأت بالمطالبة باسقاط النظام الديني الحاكم. وهدد الحرس الثوري الإيراني المتظاهرين المناهضين للحكومة بالرد بقبضة من حديد إذا استمرت الاحتجاجات السياسية. ويأتي هذا التحذير بعد أيام من مظاهرات في العاصمة الإيرانيةطهران ومناطق أخرى. وأظهرت صور فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحققت منها خدمة بي بي سي الفارسية، متظاهرين مصابين بإطلاق نار في بلدة دورود، غربي البلاد. وأنحت السلطات الإيرانية باللائمة في مقتل متظاهرين اثنين على عملاء أجانب ومحرضين بين المتظاهرين ونفت أن تكون قوات الأمن قد اطلقت النار. وتعد هذه أكبر احتجاجات تشهدها إيران منذ المظاهرات المطالبة بالإصلاحات عام 2009. وشارك الاف الإيرانيين فى الاحتجاجات تحديا لتحذيرات صادرة عن السلطات طالبتهم فيها بالامتناع عن المشاركة. وتعالت هتافات بعض المحتجين التي استهدفت مرشد الثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي. واعتقل مئات الأشخاص خلال الاحتجاجات ضد الفساد وتدهور مستويات المعيشة.