غنى الفنان أبو عركي البخيت في ليلة تأبين زوجته الراحلة عفاف الصادق بالمسرح القومي بأم درمان مساء أمس، وابتدر مشاركته بأبيات موجهة لها، وأخرى موجهة للشعب السوداني. واشتملت ليلة التأبين التي حضرها جمهور حاشد على إفادات من زملاء الفقيدة، وفقرات إذاعية بصوتها من برامج قدمتها، أو حلقات درامية ألفتها، كما شارك في الليلة كورال معهد الموسيقى والمسرح، وكورال جامعة الأحفاد للبنات، والفنان عامر الجوهري، فيما اختتمت الليلة بالفنان أبو عركي الذي طال غيابه عن جمهوره، احتجاجاً على سياسات السلطة الراهنة، وعاد أخيراً ليغني في ليلة الوفاء لزوجه الراحلة والتي نظمت بمناسبة عيد الأم بعنوان: ماما عفاف الطيبة، إشارة لأغنية كان أبو عركي ألف كلماتها وغناها أبناؤهما وهم أطفال. وبعد أن ألقى عركي كلماتٍ في حق الراحلة وتحدث عن هجرتها للخارج قبل (17) عاماً ، قال مخاطباً جمهوره الحاشد: حقاً.. كل ما تبقى لي وفاؤك أنت يا شعبي، سأرد جميلك أضعاف من كبدي ومن شُعَبي وأرد الصاع صاعين لمن عاداك يا شعبي شعبي المعطاء أنا باخد منك ماهيتي وانا بديك وما ببخل ليك وما بقبل فيك وبضحي معاك أنا بي كلي بحس بي حسسك لما تئن ولو حاكم ظلمك بتجنن دايرك فوق لشعوب العالم طولا وعرضا.. عرضا وطولا شعبي المعطاء.. وهي كلمات واجهها جمهوره بحماس بالغ. أما كلماته للراحلة عفاف فكانت: جملتيني اديتيني البعد المفروض والداير أكونه على الإطلاق في تكويني وفي تكويني ساهمتي معاي بأن أكون أجمل انسان بتشوفه عيونك بعيوني أصبحت صباح أصبحت مساء أصبحت خريف اصبحت ربيع اصبحت شتاء والصيف بقى اجمل مما يكون صالحت الكون وبقيت ممنون لي زولة بتشبه قرص الشمس ومجنونة بترسم بي ألوان الطيف السبعة مدار الكون وبقيت استطعمك بالشم والثم بهاك بود العين وفي الأصل نحن زول واحد وحرام الناس تشوفنا اثنين.