اتهم الجيش الشعبي لتحرير السودان حكومة الخرطوم بقصف إحدى القرى في ولاية الوحدة الغنية بالنفط في جنوب السودان. ويأتي هذا الاتهام من قبل جيش جنوب السودان وسط تصاعد التوتر، مع قرب الإعلان الرسمي لاستقلال الجنوب عن السودان الشهر المقبل. وأعلن المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب آقوير مقتل 3 أشخاص في الغارة. يذكر أن أكثر من مائة ألف شخص قد فروا من القتال الذي اندلع مؤخرا على الجانب الشمالي من الحدود، وفقا للأمم المتحدة. وخلَف النزاع بين حكومة الشمال والجنوب نحو مليون ونصف مليون قتيل على مدى عقدين من الزمان. وانتهت الحرب باتفاقية سلام أجري بموجبها استفتاء بين الجنوبيين على الانفصال عن الشمال. ووافق نحو 99% ممن تم استفتاؤهم على انفصال الجنوب الذي تتركز فيه معظم حقول النفط السودانية. وأعلن المشير عمر البشير قبوله مسبقا بالنتيجة مهما كانت. إلا أن قواته قامت الشهر الماضي بالاستيلاء على مدينة أبيي المتنازع عليها مع الجنوب، كما تحاول نزع سلاح الجيش الشعبي بجنوب كردفان مما أدى الى معارك بالولاية . وصرح آقوير لوكالة الصحافة الفرنسية بأن قصف ولاية الوحدة كان تمهيدا للاستيلاء على حقول النفط في المنطقة.