تتواصل المفاوضات بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني منذ أسبوع بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا . وقال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية ووزير شئون السلام فى حكومة الجنوب :إن الإتفاق الذى تم التوصل إليه بشأن أبيى ينص على ترتيبات أمنية مؤقتة تنسحب بموجبها القوات الشمالية من أبيى لتحل محلها قوات إثيوبية تابعة للأمم المتحدة وتحت إمرتها وبقرار منها لحماية عشرات الآلاف من مواطني المنطقة الذين فروا منها فى أعقاب دخول الجيش الشمالي لها،مؤكدا أن هذه خطوة إيجابية تنهى الحرب ومعاناة مواطني المنطقة . وأضاف إن المفاوضات بين الجانبين تتواصل لحل باقى القضايا العالقة ،وفى مقدمتها ترسيم الحدود ،والمواطنة ، والقضايا الإقتصادية . ويعكف الوفدان المفاوضان عن الجانبين على بحث القضايا العالقة ،حيث تم تقسيمهم إلى لجان ،وتبقى قضية أبيى أصعب القضايا وتظل التهدئة فيها حلا مسكنا وليس نهائيا ،كما تعد قضية المواطنة قضية شائكة خاصة بالنسبة للجنوب حيث تقيم أعداد كبيرة من أبنائه فى الشمال الذي يعلن رفضه من الآن إمكانية منحهم جنسية مزدوجة شمالية وجنوبية رغم أن كثيرا منهم ولدوا وعاشوا فى الشمال ،فى حين أعلنت حكومة الجنوب أنها ستسمح بالجنسية المزدوجة للشماليين المقيمين بها وأعدادهم أقل كثيرا من نظرائهم الجنوبيين فى الشمال ،كما لايزال الخلاف محتدما على بضع نقاط حدودية فى حدود تقارب الألفى كيلومترا ،ولم يحسم كذلك موضوع قسمة حصة السودان المائية التى تبلغ 18،5 مليارا متر مكعب من المياه ،من المقرر أن تقسم على الدولتين ،والأهم هو حسم القضايا الإقتصادية ،وفى مقدمتها البترول الذى ينتج 80% منه فى الجنوب ، ويصدر عبر الشمال ،وكذلك قضية الديون وغيرها من القضايا الحيوية للطرفين .