أعلن تحالف قوى الإجماع عن تشكيل وفد لمقابلة ومناقشة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والمجتمع الدولي بشأن ضرورة التوصل لوقف فوري للحرب الدائرة بجنوب كردفان، وإغاثة المواطنين هناك. وقال رئيس الهيئة القيادية للتحالف المتحدث الرسمي باسمه الأستاذ فاروق أبو عيسى للصحفيين إن رؤساء أحزاب التحالف دعوا طرفي الصراع لاتخاذ قرار فوري بوقف الحرب، مؤكدين عدم وجود مبرر لاستمرارها مهما كانت الأسباب. ووصف أبو عيسى ما حدث بجنوب كردفان بالعمل الهمجي والبربري، (الذي سيقود لتدمير السودان بكامله، إذا ما تواصل على نحوه الحالي) . واتهم أبو عيسى الحكومة برفض طلب المعارضة بإقامة معسكرات لإيواء النازحين لغايات تدارك الموسم الزراعي للمواطنين والعام الدراسي بالنسبة للطلاب. في الأثناء استهجن فاليري آموس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ما عدّه معاملة غير كريمة للمدنيين في جنوب كردفان، مشيرا إلى ما أوردته التقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان، واستهداف الناس على أسس عرقية. وأكد المسئول ألأممي في بيان نزوح أكثر من 70 ألف شخص من منازلهم. وأشار لرغبة الأممالمتحدة لوضع نهاية لحالة انعدام الأمن والقيود المفروضة على الحركة، التي قال إنها تحد باستمرار من قدرة الأممالمتحدة على تقييم الوضع، وتقديم المساعدات للناس. كما طالب بضرورة الإسراع بوقف ( التهديدات التي يتعرض لها عمال الإغاثة وقوات حفظ السلام)، وأضاف ( يساورني القلق أيضا من أن الوضع الأمني العام بالسودان يتدهور بوتيرة مخيفة، وبعواقب إنسانية وخيمة، حيث يتحمل المدنيون على نحو متزايد وطأة المناخ السياسي المضطرب) .