اتفق شمال السودان وجنوبه الذي سيصبح دولة مستقلة اعتبارا من التاسع من يوليو 2011 على منطقة عازلة بعرض 20 كلم على طول الحدود بينهما على ان يراقبها مدنيون وتقام عليها نقاط حراسة من قوات اثيوبية. وقال مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني نافع علي نافع للصحافيين الاربعاء 29 يونيو وهو عائد من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا (اتفقنا حول منطقة عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب بعرض عشرة كيلو مترات جنوبا وشمالا تحت رقابة مجموعة مدنية ونقاط حراسة محدودة من قوات اثيوبية). ولم يحسم الطرفان بعد ترسيم الحدود بينهما والتي تبلغ 2000 كيلومتر وهناك خلافات بينهما على عدد من النقاط تبلغ في جملتها 20% من طول الحدود. وحول اوضاع الجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب بعد اعلان دولة الجنوب، قال نافع ( اتفقنا على فترة زمنية للجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب لتوفيق اوضاعهم وحددناها بتسعة اشهر ومن بعدها يمكن للجنوبي ان يعمل في القطاع الخاص في الشمال باذن واقامة، اما مسألة الجنسية فحسمت قبلا من الرئاسة). وكان المشير البشير اعلن رفضه للجنسية المزدوجة رغم ان غالبية الجنوبيين في الشمال قد ولدوا به . واختار جنوب السودان الانفصال عن الشمال بأغلبية ساحقة في استفتاء تقرير مصير اجري في التاسع من يناير تنفيذا لاتفاق السلام الشامل الموقع في 2005 والذي انهى أطول الحروب في افريقيا .