دعت سفيرة الولاياتالمتحده فى مجلس الامن سوزان رايس حكومة السودان للموافقة على نشر قوات دولية تابعة للامم المتحدة فى جنوب كردفان والنيل الازرق مما يساعد الطرفين على قيام توافق سياسي وامني فى المنطقتين . واوضحت في بيان لها اليوم من نيويورك إن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق بالغ بشان المزاعم ذات المصداقية عن اعمال العنف التى ارتكبتها القوات المسلحة السودانية وجماعات تابعه لها في جنوب كردفان وتشمل الاعمال الوحشية ضد المدنيين والتي يمكن ان تشكل جرائم ضد الانسانية وجرائم قتل خارج نطاق القضاء وتشمل عمليات الخطف والاعتقالات التعسفية والعنف بدافع الاختلاف في الدين والعرق . واوضحت السفيرة سوزان رايس إن الولاياتالمتحدة تدعم بقوة إجراء تحقيق من قبل مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان في هذه المزاعم وتدعو جميع الاطراف الى اتاحة الوصول والتعاون غير المقيد في اى تحقيق قادم . وادانت الاستهداف المتعمد للمدنيين بما في ذلك العاملين في المجال الانساني للامم المتحدة وذكرت في بيانها ان الولاياتالمتحدة لن تتسامح مع الافلات من العقاب لاعمال العنف هذه وقالت ( طالبنا مرارا وتكرارا بوقف الاعمال العدائية فى جنوب كردفان ، ونحن الآن ندعو الحكومة السودانية لوقف عمليات القصف الجوي التى تستهدف الى الان المدنيين) . وقالت رايس في بيانها انه آن الآوان لوضع حد للعنف (ونحن نطالب حكومة السودان بالموافقة على نشر قوات تابعة للامم المتحدة في جنوب كردفان والنيل الازرق التى من شانها ان تساعد الطرفين على الوصول الى توافق على المستقبل السياسي والامني وان الولاياتالمتحدة تدعم بقوة اجراء تحقيق من قبل المفوض السامي لحقوق الانسان حول المزاعم بارتكاب جرائم فى جنوب كردفان ) . وكانت الخرطوم علي لسان وزير خارجيتها علي كرتى وافقت على السماح بنشر قوات دولية فى جنوب كردفان في فينا حال التوصل الى اتفاق مع القادة المحليين فى جبال النوبة الى إن الوزير كرتى تراجع عن هذه التصريحات فور وصوله الخرطوم . وفي السياق غادر اليوم المبعوث الامريكي الخاص للسودان السفير برستون ليمان العاصمة واشنطون لعقد اجتماعات مكثفة فى السودان وجمهورية جنوب السودان واثيبويا من اجل الدفع باتجاه استئناف المفاوضات المتوقفة بشان القضايا العالقة بين الشمال والجنوب وتحديدا المتعلقة بأمن الحدود والترتيبات الخاصة بالعملة والنفط . واوضح ليمان على موقع وزارة الخارجية الامريكية أن الزيارة تشمل الضغط على الطرفين لوضع حد فوري للنزاع وإيصال المساعادات الانسانية (دون قيود ) الى جنوب كردفان واستئناف المفاوضات بهذا الخصوص بين الحركة الشعبية في الشمال والخرطوم خاصة وإن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق عميق لما يجري فى جبال النوبة من اعمال العنف ذات الطابع العرقي والسياسي فى ظل استمرار القتال هناك . وينتظر أن يلتقي السفير ليمان في اديس ابابا بعد عودته من الخرطوم وجوبا مع الرئيس السابق ثامبو امبيكى ومع المسؤليين الاثيوبيين من اجل دعم نشر القوات الاثيوبية في منطقة ابيي المتنازع عليها كما سيحضر ويتابع المفاوضات التى ستجرى بين دولة الجنوب والشمال فى اديس بشكل لصيق والتى ينظمها الفريق رفيع المستوى للاتحاد الافريقي بالجمعة . وجدد الايجاز الصحفي للسفير ليمان على تعزيز الجهود السابقة للتنفيذ الكامل وفي الوقت المناسب لاتفاق السلام الشامل ووضع حد للصراع الدائر في دارفور وضمان أن السودان لايوفر ملاذا امنا للارهابيين الدوليين في السنوات المقبلة وان الولاياتالمتحدة ستظل شريكا ثابتا للشعب السوداني .