[email protected] كنت قد عزمت على مواصلة سلسلة من المقالات عن الأوضاع المزريه والمأسويه لمجمل العملية التعلميه فى بلادنا ولكن وأنا اتصفح صفحات جريدة الأحداث وجدت مايوجع القلب مما جعلنى اشعر بالأسى وتملكنى الخوف والرعب على فقراء بلادى.فما الذى يقول الخبر:(الحكم بقطع يد شاب أدين بالسرقة-أصدرت محكمة جنايات حى النصر بمايو حكما بقطع يد شاب لادانته بتهمة السرقة الحدية,وقال القاضى أسامه عبد الله فى حثيات القرار إن الادلة المقدمة فى مواجهة كافية لإقامة الحجة عليه والمتمثله فى أقوال الشاكيه والمتحرى وشهود الاتهام الذين ذكروا أن المتهم قام باقتحام منزل بضاحية مايو وقام بسرقة جهاز تلفاز وملابس,وأضاف القاضى أن المتهم أقر بالتهمة المنسوبة إليه.جريدة الأحداث-الأربعاء-27-7-2011) لا أعرف سر الأرتباط مابين موقع المحكمة- ضاحية مايو ونظام مايو المباد وقوانين سبتمبر سيئة السمعة التى قننت القطع والبتر للضعفاء والمعدمين وتركت الباب على مصرعيه لرجال الدولة الكبار لنهب الثروات والأنتاج وفتحت لهم صالة كبار الزوار وهم يحملون تلك الحقائب المليئه بالاموال والنقود الأجنبيه وتلك الياقات البيضاء والأحذيه الملساء كما جلد الأصلة- فذلك النوع من البشر وكبار رجالات الدولة لا تطولهم السلطة وذراعها الطويلة. فتلك القوانين ليست لها علاقة لا من قريب او بعيد بالاسلام والحكم فى الأسلام اساسه العدل والرحمة.والسؤال هو هل الدولة وفرت الكساء والدواء للعراة والمرضى والمعدمين والمسحوقين؟.وايضا الأوضاع الأقتصاديه المزريه فى السودان تماثل تماما عام الرماده الذى جعل الصحابى الجليل سيدنا عمر رضى الله عنه ان يعطل الحدود.فهل وفرت الدولة لهذا الشاب الوظيفه التى توفر له لقمة العيش الكريم؟ ثم ماذا عن الأختلاسات والأموال المنهوبة من قبل كبار موظفى الدولة ورجالاتها الكبار؟ فتلك شريعة الأقوياء الذين أغتصبوا السلطة والثورة بحد السيف! وكأنهم صمُ بكمُ لايرون ولايسمعون بالأوضاع المزريه والضائقة المعيشيه التى يعيشها المواطن صباح مساء! وكأنهم لم صيحة الصحابى الجليل ابو ذر الغفارى الذى قال:( عجبت من رجلا لا يجد قوتا فى بيته لم لا يخرج على الناس شاهرا سيفه) عفوا أيها الصحابى الجليل فقد جاء من بعدك وأستغل الدين لاذلال العباد وأفقارهم وأستعبادهم! أو كما قال الشاعر الكبير محجوب شريف : حليلك بتسرق سفنجة وملاية وغيرك بيسرق خروف السماية……..وفى واحد لو تصدق بيسرق ولاية!!ودأ اصل الحكاية وضرورى النضال.