ذكر حزب الأمة القومي إن وثيقة الدوحة لن تحل مشكلة دارفور، وأكد إنه سيحسم أمره بين الخيارات المطروحة في شهر كما حذر من مجاعة حقيقية محيطة بالبلاد. وقالت الأستاذة سارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي للحزب ل(حريات) إن المكتب السياسي عقد اجتماعه الدوري أول أمس السبت 6 أغسطس حيث ناقش وثيقة الدوحة لحل مشكلة دارفور. وحول ما وصل له الحزب أكدت نقد الله إن حزبها سوف يصدر دراسة مفصلة بحثها المكتب السياسي تبين موقفه من الاتفاق الذي بحث إيجابياته وسلبياته وقيّمه ووصل إلى عدم تلبيته مطالب أهل دارفور في حدها الأدنى. وواصل المكتب السياسي انعقاده في الاجتماع رقم 81 أمس لمناقشة عدد من القضايا أهمها تقرير اللجنة الزراعية والعلاقة بقوى الإجماع الوطني. وحول موقف الحزب من التفاوض مع المؤتمر الوطني قالت سارة إن الحزب طرح الأجندة الوطنية لكل القوى السياسية وإن رئيس الحزب أكد أنه في الاجتماع الدوري القادم والمزمع عقده في الأسبوع الأول من سبتمبر أو قبله سوف يضع الموقف التفصيلي أمام المكتب السياسي لتقدير الموقف والقرار بشأن الخيارات والخطط اللازمة لمواجهة كل حالة والتي بحثتها لجنة اثني عشرية : حالة الاستجابة للأجندة الوطنية وكيفية تنزيلها على أرض الواقع، أو حالة رفضها أو عدم الاستجابة اللازمة لكل البنود وبالتالي الخيارات البديلة ، وقالت إنه أكد أن التسويف لمزيد من الوقت لم يعد ممكنا. وأضافت إن الحزب استمع لتقرير مخيف من اللجنة الزراعية حول الموسم الزراعي أكد شح الأمطار في شهر يوليو وتعرض لمشاكل الاستعداد المبكر للموسم وعدم الالتفات للإنذار المبكر من قبل الفاو عن موجة جفاف تضرب القرن الأفريقي وتؤثر على السودان بنسبة 50% كما أكدت اللجنة إن المتوفر من السكر حاليا يساوي حوالي نصف الطلب، وحذر التقرير من تفاقم مشاكل القوت وتعرض للأزمة التي تواجهها الثروة الحيوانية، وخروج جنوب كردفان من الإنتاج نسبة للحرب، وقالت إن تقرير اللجنة عموما يقرع أجراس الإنذار عن مجاعة قادمة ما لم تتخذ بعض التدابير العاجلة التي سماها التقرير ومنها نثر البذور عبر الطائرات والتركيز على الموسم الشتوي القادم. وقالت سارة إن حزبها أقر ضرورة العمل الجماعي ضمن قوى الإجماع وقدم عدداً من المقترحات لتفعيل قوى الإجماع, وقالت إن المكتب السياسي اكتفى في بحثه للهجوم الذي يشنه البعض عليه جراء تفاوضه مع المؤتمر الوطني بالتاكيدات من الاجتماع الأخير لهيئة قيادة قوى الإجماع الوطني بوقف ذلك الهجوم وتأكيد حق الحزب في الاتصال والتفاوض في إطار الأجندة الوطنية.