انتقد الدكتور لام أكول أجاوين سلفاكير ميار ديت، رئيس حكومة الجنوب ودينق الور، وزير خارجية السودان لدي لقائه بالبرتو فرنانديز، القنصل الأميركي في الخرطوم حينذاك، في مارس 2009م الطريقة التي يدير بها سلفاكير الجنوب، موضحاً: (حكومة الجنوب لم تحرز تقدما في تنفيذ اتفاق السلام الشامل في الجنوب). وأشار أكول إلى أن حكومة الجنوب ليس لديها المقدرة على توفير الخدمات لشعبها.. وتفتقر إلى الحكم الرشيد، ولها مشاكل متعلقة بانعدام الأمن. وإذا فشل تطبيق إتفاقية السلام سيفشل في الجنوب. وردّ فرناديز على أكول بعنف بحسب البرقية رقم (DE RUEHKH #0422/010841550) التي أرسلها لوازة خارجيته في واشنطن، قائلاً ، نحن، نقف بحزم خلف قيادة سلفاكير لحكومة الجنوب والحركة الشعبية لتحرير السودان.. ونقف على أهبة الإستعداد للمؤتمر الوطني أو عملائه، إذا حاولوا إثارة صراع لا لزوم له في الجنوب). وأردف: (نحن على علم بما يجري في الجنوب.. ونراقب الوضع هناك، وما إذا كان المؤتمر الوطني يصطاد في الماء العكر عبر قابريل تنقجينا وغوردون كونق). وحذر فرنانديز أكول من مغبة تقويض الأمن في الجنوب عبر المؤتمر الوطني أو عملاءه، مضيفاً: ( كل من يعمل على ذلك سيدفع الثمن). وعلّق القنصل فرنانديز في البرقية التي أرسلها إلى وزارة خارجيته في واشنطن أن تحذيره لأكول مرده أن (أكول نفسه عرضة للإقناع من قبل المؤتمر الوطني). ونصح أكول فرنانديز بان تتعامل الإدارة الجديدة في البيت الأبيض (يقصد إدارة أوباما) مع المؤتمر الوطني لتطبيع العلاقات بين السودان والولايات المتحدة. وقال أكول أن بإمكانه إيصال هذه الرسالة إلى قيادات المؤتمر الوطني بشأن إعادة التفاوض حول الملفات العالقة مثل تطبيع العلاقات ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأضاف أكول بان الحركة الشعبية ستقف مع الرئيس البشير إلى 2011م (موعد الإستفتاء على حق تقرير المصير للجنوبيين)، مضيفاً: (بعد ذلك أفعلوا به ما شئتم!). وشكك فرنانديز في برقيته المرسلة لواشنطن من أن موقف أكول من البشير قد لا ينسحب على الحركة الشعبية (التي أقالت أكول من الخارجية لخروجه عن خطها (الحركة الشعبية) وتنفيذ سياسة المؤتمر الوطني) . وختم فرنانديز برقيته: (لام اكول معروف بإرتكابه لبعض الأفعال الشنيعة لصالح المؤتمر الوطني لخلق الإنقسامات داخل الحركة الشعبية حتي تقود إلى فوضي في الجنوب. للأسف، لام أكول ليس الأداة الوحيدة التي بإمكان المؤتمر الوطني استخدامها ضد الجنوب).