واصلت كبريات الصحف العالمية الصادرة الأربعاء، رصدها لتطورات ما يُسمى ب”الربيع العربي”، وأبرزت فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار يدين حملة القمع التي تمارسها السلطات السورية ضد معارضي الرئيس بشار الأسد، وكذلك المعارك المتواصلة في اليمن وليبيا، بالإضافة إلى تواصل الاضطرابات في عدد من الدول الخليجية، من بينها البحرين والسعودية والكويت. الغارديان: تناولت الصحيفة البريطانية أحداث الاحتجاجات المتواصلة في المملكة الخليجية تحت عنوان: ليام فوكس: البحرين تواجه خطر أن تصبح “برلين الشرق الأوسط.” وفي التفاصيل كتبت الصحيفة: حذر وزير الدفاع المحافظ من أن استمرار الاحتجاجات الشيعية والحملة المضادة للحكومة السُنية، قد تحول البلاد إلى بؤرة أحداث خطيرة.. وقال ليام فوكس، في تصريحات الثلاثاء، إن الانقسام الديني في البحرين يعني أن هناك خطر من أن تصبح “برلين الشرق الأوسط. وقال وزير الدفاع، خلال اجتماع في مؤتمر حزب المحافظين بمدينة مانشستر، إن الاحتجاجات الشيعية وحملة الحكومة السُنية، في الدولة الخليجية، يعني أنها أصبحت نقطة اشتعال محتملة في أحداث الربيع العربي الجارية، وتابع قائلاً: “قلقي هو أنه إذا لم نحصل على قرار في البحرين فسوف نشاهد، وعلى جبهة الصراع بين السنة والشيعة، أن الوضع سيصبح تقريباً وجود برلين في الشرق الأوسط.” وقال فوكس إن “لدينا الكثير من أصولنا البحرية هناك”، وأضاف بقوله: “لقد حاولنا إقناع الملك، وولي العهد، لتبني مبادرة للإصلاح.. وإذا انكسرت فإن ذلك بسبب أنك لن تنحني، ويجب أن يكون هناك اعتراف واحترام لحقوق الإنسان، ويجب أن يكون هناك إصلاح اقتصادي”، كما يجب احترام حقوق الأغلبية الشيعية من قبل الأقلية السُنية الحاكمة. نيويورك تايمز: تناولت الصحيفة الأمريكية عنواناً في الشأن الداخلي يقول: تقليص الميزانية يقلص النفوذ الخارجي للولايات المتحدة. وقالت: يُعد اقتراح مجلسي الشيوخ والنواب بتخفيض ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2012، تقويضاً للنفوذ الأمريكي عالمياً، ومن شأنه أن يؤثر في المساعدات التي تقدمها الخارجية الأمريكية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لعدد من دول العالم التي تواجه كوارث، كباكستان واليابان، فضلاً عن تأثيرها السلبي في الدعم الاقتصادي والسياسي لدول الشرق الأوسط، التي أسقطت أنظمتها السابقة، كتونس ومصر. ومن شأن خطة خفض ميزانية الخارجية الأمريكية، لأول مرة منذ عقدين، أن يقوض السياسة الخارجية التي اعتمدها الرئيس باراك أوباما، ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، والمسماة ب”القوة الذكية”، التي تعتمد على السياسة والتنمية كمكمل للقوة العسكرية في توسيع النفوذ الأمريكي في الخارج. ومن شأنه أيضاً أن يجعل أمريكا عاجزة عن تطبيق “خطة مارشال” – التي نفذتها بعد الحرب العالمية الثانية لمساعدة الديمقراطيات الأوروبية على إعادة بناء نفسها مستعينة بالمساعدات الأمريكية – على مصر وتونس، وستكتفي فقط باقتراح تقديم قروض. روسيسكايا غازيتا: وفي الشأن نفسه، تناولت الصحيفة الروسية الوضع في المنطقة بعنوان: تركيا توسع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط. وقالت تحت هذا العنوان: تبذل تركيا جهوداً مكثفة بهدف توسيع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، وحققت الدبلوماسية التركية نجاحات جيدة في الآونة الأخيرة.. ويرى محللون أن الأتراك يخططون لتزعم المنطقة منذ زمن بعيد، لكن دولاً مؤثرة ك”إيران وإسرائيل ومصر”، كانت تحول دون تحقيق الحلم التركي. وعندما اندلعت ثورات “الربيع العربي”، اختلت التوازنات التي ظلت قائمة في المنطقة على مدى عقود، حيث ضعف الجميع ما عدا تركيا.. ولم يكن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، ليتردد في اقتناص هذه الفرصة. لكن هناك عدد من المحللين يرون أن النجاحات التي حققتها أنقرة “مؤقتة”، باعتبار أن الأتراك اتبعوا ذات “الأسلوب العدائي”، الذي اتبعته الولاياتالمتحدة، ولعل الجميع يدرك مدى المشاكل التي خلقتها واشنطن لنفسها، من خلال اختيار هذا الأسلوب في التعامل مع العالم الإسلامي. الهند اليوم: الهند تؤيد مسعى فلسطين للحصول على عضوية في الأممالمتحدة أعربت الهند عن دعمها الكامل لمحاولة فلسطين للحصول على عضوية في هيئة الأممالمتحدة، في حين تم تشكيل اللجنة المعنية التابعة لمجلس الأمن الدولي لدراسة الطلب الفلسطيني في هذا الشأن.. وفي هذا الصدد، أكد المندوب الهندي الدائم لدى الأممالمتحدة، هرديب سينغ بوري، تأييد نيودلهي لمحاولة الفلسطينيين، وقال إن بلاده هي أول دولة غير عربية اعترفت بفلسطين كدولة عام 1988. وأوضح المسؤول الهندي أنه ينبغي للجنة أن تقترح على مجلس الأمن الدولي إحالة الطلب الفلسطيني إلى الجمعية العامة.. وكان رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ، قد صرح في كلمته التي ألقاها في الجمعية العامة لهيئة الأممالمتحدة، بأن الهند ملتزمة بتقديم دعمها لمسعى الشعب الفلسطيني لتحقيق سيادة واستقلال ودولة فلسطينية بحيث أن تكون منطقة شرق القدس عاصمة لهذه الدولة لتعيش مع الحدود المعترف بها، جنباً إلى جنب مع إسرائيل. من تعليقات الصحف العربية اليوم : الحياة: رصدت الصحيفة اللندنية أحداث السعودية بعنوان: السعودية: أيادٍ أجنبية وراء فتنة القطيف وعلى مثيري الشغب أن يحددوا ولاءهم.. وكتبت في التفاصيل: أعلنت السلطات السعودية أنها “ستضرب بيد من حديد، كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد واستقرارها”، مثل ما قامت به “مجموعة من مثيري الفتنة والشقاق” أول من أمس، في محافظة القطيف (شرق المملكة) باستخدام دراجات نارية حاملين قنابل “مولوتوف”، وشرعوا بأعمال مخلة بالأمن، بإيعاز من دولة خارجية تسعى للمساس بأمن الوطن، وهو يعد تدخلاً في السيادة الوطنية، ما أدى إلى إصابة 14 شخصاًَ بينهم 11 من رجال الأمن. وقالت السلطات السعودية ان “على هؤلاء أن يحددوا ولاءهم لله ثم لوطنهم، أو ولاءهم لتلك الدولة ومرجعيتها.” القدس العربي: وفي الشأن عينه، كتب الصحيفة اللندنية بعمود “رأي القدس” بعنوان: مقدمات انتفاضة شيعية في السعودية.. وقلق في الخليج.. وقالت: تبذل السلطات السعودية جهوداً خارقة من أجل الحيلولة دون وصول موجات الاحتجاج التي تجتاح دولاً عربية عدة إلى داخل حدودها، سواء بتحسين الظروف المعيشية للمواطن السعودي أو بتقديم هبات مالية ضخمة لدول محاذية على حدودها، مثلما هو الحال مع الأردن (1.4 مليار دولار) لمنع انهيار النظام الملكي أو إضعاف قواعده الشرعية. ولكن يبدو أن هذه الجهود على أهميتها كان لها دور ‘تأجيلي' لأن الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في بلدة العوامية الشيعية (محافظة القطيف) طوال اليومين الماضيين وأدت إلى مواجهات شرسة مع رجال الشرطة، فاجأت الجميع، وأكدت أن السدود السعودية في وجه الربيع العربي لم تكن بالقوة أو المنعة الكافية. الشرق الأوسط: في صدارة الصحيفة اللندنية جاء عنوان: سوريا: مظاهرةقرب القصر الرئاسي وقيادات أهلية علوية تتبرأ من الحكم. في وقت استمرت فيه الاشتباكات بين منشقين عن الجيش والقوات السورية في محافظة إدلب، شهد أمس تطورا لافتا عندما خرجت مظاهرة في حي المهاجرين بالعاصمة دمشق، قريبا من مكاتب رئاسة الجمهورية، وهتف المتظاهرون باعدام الرئيس السوري بشار الاسد، مما استدعى حملة اعتقالات عشوائية واستنفارا أمنيا في المنطقة. جاء ذلك في وقت اتهمت فيه منظمة العفو الدولية، أمس، دبلوماسيين سوريين في عواصم أجنبية بتنفيذ حملات من المضايقات والتهديدات على ناشطين مغتربين يقومون بالاحتجاج خارج سفارات بلادهم. السياسة: أردوغان: سنفرض عقوبات على نظام الأسد.. تركيا تبدأ مناورات عسكرية قرب الحدود السورية اليوم.. رصدت الصحيفة الكويتية جانباً آخر من الأزمة السورية بقولها: تبدأ تركيا اليوم مناورات عسكرية برية على مقربة من الحدود مع سوريا، كما تعتزم فرض رزمة عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد، بسبب مواصلته القمع الدامي ضد المتظاهرين المعارضين. وأعلن الجيش التركي, في بيان نشر على موقعه الرسمي على الانترنت، أمس (الثلاثاء)، أن مناورة التعبئة “يلديريم-2011″، وهي من المناورات المقررة للعام 2011، ستجري في اسكندرونة بمحافظة هاتاي، بين الخامس والثالث عشر من أكتوبر” الجاري. القدس: الأسد يهدد بإحراق الشرق الأوسط خلال 6 ساعات.. وإسقاط الأنظمة القائمة فيه إذا ما هوجمت سوريا.. وجاء في الصحيفة الفلسطينية: “لا أحتاج لأكثر من ست ساعات حتى أشعل الشرق الأوسط وأسقط الأنظمة القائمة فيه.. بعد ست ساعات من سقوط أول صاروخ على دمشق سيحترق الشرق الأوسط وستسقط الأنظمة”.. هذا التهديد الواضح أسمعه بشار الأسد لوزير خارجية تركيا داود أوغلو، أثناء زيارته لسوريا وفقاً لمصدر عربي مطلع روى القصة لوكالة الأنباء الإيرانية “فارس.” وأضاف تقرير الوكالة الإيرانية أن وزير خارجية تركيا الذي زار دمشق قبل شهرين نقل للأسد رسالة مفادها بأنه سيواجه حرباً على الطريقة الليبية إذا استمر بقمع شعبه الأمر الذي أجاب عليه الأسد بعصبية وغضب صدمت الضيف التركي. المصري اليوم: المشير طنطاوي: استقرار الأوضاع الأمنية شرط لإنهاء «الطوارئ” وتناولت الصحيفة المصرية شأناً داخلياً وكتبت: أكد المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن الظروف الأمنية التي تشهدها مصر مؤخرا كانت الدافع وراء تفعيل حالة الطوارئ، قائلا: «هل يجوز أن يشاهد رجل امرأته وهى تتعرض للاختطاف أمامه؟!». وقال المشير طنطاوي، خلال زيارته محافظة المنيا بمناسبة افتتاح طريق الجيش – التنمية “شرق النيل”، من مدينة حلوان إلى أسيوط: “لا يوجد بيننا من يريد تطبيق حالة الطوارئ، لكن الظروف الأمنية التى تشهدها مصر مؤخرا دفعتنا لتفعيلها”، مؤكدا أن حالة الطوارئ ستنتهي في أسرع وقت، بشرط استقرار الأوضاع الأمنية. السوسنة: نختم مطالعات الصحف بهذا الخبر الخفيف من صحيفة “السوسنة” الأردنية وجاء بعنوان: شبيه صدام حسين يرفض تصوير أفلام إباحية… وقالت: “تعرض مواطن مصري شبيه بالزعيم العراقي الراحل صدام حسين، لمحاولة اختطاف من قبل أشخاص عراقيين، بعد رفضه تمثيل أفلام إباحية. وتعرض شبيه صدام لاعتداءات كبيرة من الأشخاص العراقيين وتم نقله إلى أحد المستشفيات مما أثار الرعب بين سكان الرمل في الإسكندرية.. وحاول المختطفون إغراء شبيه الزعيم العراقي بالمال من أجل السفر معهم لتصوير الأفلام الإباحية لتشويه صورة صدام حسين، مما دفع أبناء منطقته بتقديم شكوى للنيابة العامة واتهام جهات أجنبية بمحاولة الخطف.