يا جماهير شعبنا الصامدة. ظللنا في الجبهة السودانية للتغيير نتابع بقلق بالغ تطورات قضية أهلنا المناصير العادلة وهي تدخل عامها السادس دون أن تجد الاهتمام من جهات الاختصاص، وكان نصيبها الإهمال والتجاهل، حيث تم ترحيلها كغيرها من قضايا الوطن إلي أرشيف المظالم، والمماطلات، والتسويف. إن قضية أهلنا المناصير العادلة هي جزء من مأساة شعوب هذا الوطن المكلوم، هي قضية حق للمواطن قوبلت جحود ونكران من السلطات، هي قضية كل الشعوب السودانية المظلومة تستمد قوتها من عدالتها. فالقضايا العادلة لا تموت. والحق حق وإن تأخر ظهوره، والظلم ظلم وإن ساد لحين. يا جماهير شعبنا العظيمة. لا يُخفي عليكم أن أهلنا المناصير قد قاموا بكل ما يكفله لهم الدستور، والقانون، واللوائح في المطالبة بحقهم في التعويض المالي العادل، وفي السكن الذي يليق بهم كآدميين وبشر، وحقهم في توفير العمل اللائق الذي يكفيهم المسغبة والفقر. وبالرغم من اتباعهم هذا السلوك الحضاري والمتمدن للمطالبة بحقوقهم إلا أن السلطات قابلت مطالبهم المستحقة بمزيد من الوعود الكلامية الزائفة، والتنصل عن وعود سابقة، ودفع تعويضات مالية لغير مستحقيها. لم تكتف بذلك بل زرعت الانقسام في صفوفهم لإضعاف قضيتهم العادلة. يا جماهير شعبنا الصابرة. يدخل اعتصام أهلنا المناصير أسبوعه الثالث وهم صابرون صامدون، تجمعهم عدالة قضيتهم ويوحدهم شعورهم بالظلم. يستمدون قوتهم من قوة قضيتهم وإيمانهم بها. اعتصموا في ميدان أسموه رمزيا “ميدان العدالة” بعد أن غاب عنهم العدل، وغُيبت عنهم العدالة. يا جماهير شعبنا الأبية. إن التضحيات العظيمة التي قدمها أهلنا المناصير في سبيل هذا الوطن، في مغادرة أرض أسلافهم وآبائهم من أجل المصلحة العامة تستحق منا كل مؤازرة وتضامن، حتى ينالوا حقوقهم وتعويضاتهم كاملة غير منقوصة. نحن في الجبهة السودانية للتغيير نناشد كل المنظمات الحقوقية أن تقف مع أهلنا المناصير وغيرهم من الشعوب السودانية المظلومة في قضاياهم العادلة وتقدم لهم كل مساعدة ممكنة. كما نناشد كل وسائط الإعلام المحلية والإقليمية سيما القنوات التلفزيونية العربية منها والأجنبية أن تسلط الضوء علي هذه القضية المطلبية الهامة. عاش كفاح الشعب السوداني. الصادق حمدين اللجنة الإعلامية للجبهة السودانية للتغيير. 1 ديسمبر2011م