تمخض فيل الانقاذ وهي في خواتيم فصولها وبقرقريبة موغلة في الدغمسة والورجغة و اتت حكومة قيل في الاثر الاعلامي بانها طليعة من طلائع السلطة الرسالية تدشن بها الجمهورية الثانية في ظل حكومة الفرد الدكتاتور عمر البشير ورهطه من جوقة الهتيفة ودقون الفساد والتهافت الكيزاني العظيم. بصحبة نخب ظل لعابها دوما سائلا الي كعكعة كراسي الوزارة التي تمتص من دماء هذا الشعب الفضل عبر امتيازات وصولجان واعلام قماشية لو تم جمعها في طيلة هذه العشرين سنة ونيف ولكفت جموع العرايا وغطتهم من البرد القارس الذي يلفح هذه الايام الارض السودانية التي وهنت في كل اشيائها…!! وبعد جولات من الانتظار التشويقي والسمسرة باسم الحكومة العريضة التي ظلت الانقاذ وطيلة فترة ما بعد الانفصال تلعب عليها الشطرنج في محيطها القشوري هروبا من القضايا الاساسية والمحورية التي تهابش عمقيا جسد الازمة السودانية في الحروبات والفقر والفساد والحريات وغيرها من المعضلات الحقيقة التي سكنت ببوم خرابها ارض السودان… تناول قشوري ظل هدفه الاعلي هو الاعلام وكسب الوقت في معركة الاستقطاب صوب التغيير الذي بدات ملامحه قوية في الهبات الجزئية التي انطلقت ومنذ ازمة مياه بري ومرورا بازمات نوعية وجزئية عديدة تفتقت عن غضب وثورة حتي اعتصام المناصير الذي لاح الان كقشة قصمت ظهر الاتحادي الديمقراطي في مصادرة السلطات لقافلة من قوافل الدعم قبل ان يجف حبر الاتفاق الثنائي الفطير ما بينه وبين الموتمر الوطني رائد نقض المواثيق في سلسلة النخبة السودانية المدمنة للفشل…!!! ثم شهدنا وصلة من وصلات التهافت المدهش في ارسال (ابناء السادة) المنزوعي الاحقية والتاهيل المناسب لمناصب تتطلب قدرا عاليا من التاهيل والمعرفة العميقة والخبيرة بارض السودان ومشاكلها التاريخية والاقتصادية والثقافية بل ظهر جليا خلو الوعي الطائفي القادم من نواحي الاتحادي الديمقراطي من معرفة لتفاصيل جغرافية السودان وبعد ان( تقزم) عندما اشار مساعد البشير الجديد بانه سوف يوقف الحرب في شمال كردفان والنيل الابيض ويا لها من مهزلة وورجغة ويمكن ان يقال عليها دغمسة اذا ما استلبنا لسان الطاغية البشير في خطابه القضارفي.. فهي اشارات ترسل الوعي الانقاذي في خرابه الكبير وتهافته النازع الي التخندق في معقل البيوتات حتي تحمي بها سلطتها التي لا عادت وعودها التلفزيونية او تلك التي تاتي مشفوعة برقصة من رقصات البشير قادرة علي ان تقنع احد سوي الانتهازيون والسلعلع والمغبشين باسم الدين… فالجوع والغلاء والحروبات والفساد صارت لازمات يومية تطل في مشهد السوداني العادي يوماتي رحيل يحسها في حله وترحاله…!! بجانب هذه الدغمسة الاتية من البيوتات الطائفية هطلت علينا عبر التشكيل الوزاري وجوه ظلت هي الوجوه الكالحة التي يطالعها الشعب الفضل منذ عشرين سنة ونيف وهي العنوان الحقيقي لدورة الانقاذ في فشلها الاداري والفساد والمحسوبية والكضب الرهيب علي جموع هذا الشعب..وجوه ادمنت السلطة وصارت هي الحلقة التي تدور ذاتها في كل السنين التي جعلت من ارض السودان وطنا كسيح ومتقزم ورئيسه مطالب بشدة وكبك في المحاكم الدولية عندما اشاع القتل والاجرام بمساعدة تلك الايادي المجرمة ..والتي استقبلتها الجنائية خير استقبال عندما دشنت حضور (عبد الرحيم محمد حسين ) الي وزارة الدفاع مجرما مطلوبا الي العدالة الدولية..ويا له من استقبال.. جوانب اخري طلت في هذه الوزارة الغريبة وعجيبة في امر الدكتورة (تمريض) تابيتا بطرس التي اتت الي صهوة العمل الوزاري محمولة علي اكتاف المهمشين عند حضورهم العظيم برفقة القائد جون قرنق لنجدها سريعا مدمنة الان للتوزير في وزراة السدود والكهرباء في مهزلة هندسية وادارية وسياسية كبري تعبر عن حالة (الكوار) والمساومة والسمسرة في الوزارات اللانقاذية والتهافت المتبادل فهي وزيرة ورغم احترامنا لموهلها الاكاديمي الان انها لن تستطيع ادارة سد في امام منزلها من اثر امطار الخرطوم عوضا عن ادارة السدود في ذلك السودان الفضل وتلك جزئية تحتاج الي استعداد اكاديمي وفني هندسي شاق…ولكن انها الفجيعة وانها دورة الشيطان الانقاذي الرعديد في واحدة من دورات ابتزاله لكل الاشياء السودانية وورجغتها…