عثرت مجموعة من الباحثين عن الذهب في منطقة دمبو العقب غرب ارقو بالولاية الشمالية على مقبرة جماعية تضم خمسا وعشرين جثة لرجال ذوي سحنات سوداء مدفونه في فيما يشبه الغرفة مدفونة تحت الارض ، وقال شهود لراديو دبنقا من الباحثين عن الذهب ان الموتى كان يرتدون ملابس مدنية ملطخة بالدماء وتبدو عليهم اثار اطلاق نار . واوضح الشهود ان الجثث كانت مرصوصة على صفين في حفرة على شكل غرفة مساحتها اربعة امتار مربعة بعمق ثلاثة امتار تمت تغطيتها ببلوك من الاسمنت ،واشار الشهود الى ظهور طائرة هليكوبتر حامت فوقهم لحظة عثورهم على تلك المقبرة وان قوة مشتركة من الامن والشرطة قد حضرت الموقع فور علمها بالخبر وامرت الحاضرين بالانصراف وعدم الاقتراب وضربت طوقا امنيا كثيفا علي المكان . وفيما يبدو كشفا عن هوية القتلى أصدر ادريس محمود مسؤول ملف الاسرى والسجناء بحركة العدل والمساواة بيانا أوضح فيه انه بعد عملية اقتحام امدرمان في مايو 2008 تمت عمليات اعتقال وتصفيات واسعة لابناء غرب السودان خصوصا في اليومين الاول والثاني للهجوم وكانت المراكز الأمنية في كل من موقف شندي ببحري والمقرن بالخرطوم وكافوري مسرحا لتلك التصفيات , وتم نقل الجثامين في إتجاه الولاية الشمالية لدفنها بعيدا عن مواقع الاحداث . وأشار البيان الى حادثة اخرى تتعلق بأسري قوات حركة العدل والمساواة حيث تم ترحيل 72 أسير من مركز جهاز الأمن الوطني في منطقة الخرطوم بحري موقف شندي في الثامنة مساء من يوم 22 مايو 2008 وهؤلاء جميعهم من وحدة المدفعية بالحركة وسميت لاحقا بمجموعة عبده شرف الدين القائد الميداني للحركة وتم نقلهم الي سجن دبك شمال امدرمان في نفس الليلة وبعدها تمت تصفيتهم . وخلال العملية التفاوضية التي جرت بالدوحة في اعقاب توقيع إتفاقية حسن النوايا بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة في فبراير 2009 تم تبادل كشوفات الأسري والسجناء والمعتقلين بين الطرفين بواسطة لجان من الوساطة المشتركة إلا ان حكومة المؤتمر الوطني نفت علمها بأسماء هؤلاء الأسري الذين تم ترحيلهم من مقر جهاز الامن الوطني الكائن بمنطقة الخرطوم بحري – موقف شندي . ودعا البيان الى إجراء تحقيق أممي فوري تشارك فيه منظمات الاممالمتحدة لحقوق الإنسان و الصليب الاحمر ومنظمة العفو الدولية والهيئات المعنية بحقوق الإنسان والوساطة المشتركة للوقوف علي حقيقة الأمر .