نحن شعب لا يهمنا من يصافحه رئيسنا القائد كير مادام هذا الشخص لأُمتنا مسالما،إن كان ورزيرا اسرائيليا ام ملا أفغانيا ، ابدا لا نبالي، ولكن للأسف الشديد اعتدنا خلال هذه الفترة الوجيزة و بعيد اعلان ميلاد احدث مولود لماما افريقيا ورغم قصر المدة فقد اصبحنا فيها قادرين علي التنبؤ و قراءة سلوك و رود افعال الخرطوم مقدما تجاه اي شئ او قول يجمع دولتين إثنتين، دولة اسرائيل ودولة جنوب السودان.. ففي زيارة نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي الي جوبا بعد اعلان الاستقلال ، كان القول الكثيرو المضاد الذي قالته الخرطوم، محللوها السياسيون ،كتابها الصحفيون ،ناطقوها الرسميون….تكرر نفس المشهد عند لقاء رئيس الجمهورية مع رئيس وزراء إسرائيل نتانياهوإبان اجتماعات القمة الأممية..وبالأمس القريب تكرر ما حدث ….اثناء وبعد زيارة القائد سلفا الي تل ابيب.. هذا ما حدث و متوقع ان يحدث مستقبلا عند الخرطوم ولكن لي شئ واحد ،سؤال واحد بس ولي ملح اريد معرفته من نظام الخرطوم واريده لو يجيب علي وبأمانة ان بقي لديه يسير من الامانة والضمير …السؤال هو من سيتوفق عما يفعل من الطرفين في اخر اليوم ؟هل ستتوفق جوبا عن بناء قاعدة علاقاتها الثنائية مع الدولة العبرية وهي قد رمت منذ زمن بعض الحجار في موقع البناء فقط لان الخرطوم ولولت وتولول ،تبكي و تنتحب وتذرف دموعا لان امن امتها العربية كاملة في خطرداهم كما تدعي،خطر جلي اَتي اليها عبر بوابة دولة الجنوب،خطر يسمي إسرائيل بصحبة عزرائيل؟!!! ام الخرطوم هي التي ستسكت في اخر المطاف؟ عندما تدرك حقيقة واحدة مرة تغافلت عنها عمدا وقصدا منذ البداية وهي ان الصراخ والعويل لن يأتيا لها بنفع كما لايجدي نباح كلب في تعطيل سير جمل ميمم مصمم قرر الترحال اوالسفر.هل ترون في الامر مفاجأة نتظرها جميعا لنتفاجأ بها؟ ،نتظرها لنعرف من منهما سيفعل ماذا ويترك ماذا، اكيد لو نتظر لنري سيضحك كل العالمين علينا ضحكة مدوية مجلجلة من كل جهات الارض الاربع.صدقوني لو فعلناه سيسألوننا من أين أتي هؤلاء؟،وليتهم يقفون عند هذا الحد بسؤالين اثنين فقط وكفي ،أخاف ان يستفزهم ما منا بدر من غباوة فيكتبون في صحفهم المحلية والعالمية عناوين بارزة رصينة و ربما لنا مشينة مثلا كأن يُكتبُ: جنوب السودان وعشرة ملايين بلهاء( عدد سكان جنوب السودان تقريبا)… عفوا: حتما لن يكتبوا حرفا واحد من هذا القبيل لن نسمح لهم بذلك لاننا شعب مبصر متقد الذهن والفكر وكذا ابناؤه من قادوا ويقودون ما تبقي من مصير الكفاح ،نعم القادة ونعم الامة…كلكنا نعلم ماذا هناك مسبقا، ماذا سيحدث وهو بالمفيد المختصر ان المخلوق الغريب المسمي بالانقاذ سيبوح صوته ستنقطع حبال صوته او ستحجم وتأبي الصراخ والبكاء وستسكت عن كلام كهذا الذي تقوله كل مرة لو نطقنا بكلمة اسرائيل (غولهم) ..سيعلم الانقاذ وغير الانقاذ ان جوبا وكيرها لا يباليان مطلقا بما منه يصدر والا ما كتبت جوبا بدمائها عنوانا لها يقراءه الكل قراءة جهارية علي النحو التالي(جمهورية جنوب السودان). جوبا وكيرها لن يقدما للخرطوم كشفا بأسماء أمم ودول لينتظرا ويتمنيا من الخرطوم لو تعتمد من الكشف هذه الدولة او تلك صديقةَ لشعب جمهورية جنوب السودان. هذا هراء ، هذا كلام فارغ ،هذا ما كان دائما يبدأ عندنا بلم من قبل واكيد سنبدأه بلن مستقبلا..لو كنا نرضي ونمتثل لمثل هذه الامور الصادرة من الخرطوم،لو كنا نقبل باللا معقولية نهجا في تفكيرنا لقبلنا وصدقنا وتقمصنا العروبة الزائفة ثقافة و لقلنا ايضا إن المسألة الفلسطينة مشكلتنا نمرة واحد ومن بعدنا يأتي الاخوة الفلسطينون ،غزييون ورامييون ففلسطينو الشتات، كما يتبني النظام القائم هناك اليوم هذا الخط ،ولوكنا نقبل بوصايا الخرطوم ما كنا أصلا حاربنا أنظمتها الفائتة و الفانية او الان قائمة منها..لو كانت قبلتنا السياسية مع الخرطوم واحدة اوكانت مذاهبنا السياسية تتلاقح بهذه الكيفية ما سبحنا معها في بحورالموت و الدم ولو ……ألا ترون الخرطوم و بشيرها يعشقان علم الوهم والخيال عشقا كبيرا وجوبا وكيرها ينتهجان علمي المنطق و الحساب، فواحد + واحد في جوبا كير يسأوي اثنين ،واحد+واحد في خرطوم البشير لا يسأوي ثلاثة حتي ,جمعهما كما تحكمه ظروفه هناك فاليوم سبعة وغدا ربما عشرة ونيف!!! وأفليس من الوهم والخيال ان يصر نظام الانقاذ علي اعادة بناء اساس جديد للامة السودانية العظيمة واكررالعظيمة في الشمال علي قاعدة مؤسسة علي وهم وإفتراض؟ وهي امة ضاربة وجودها في عمق التاريخ،اختزال تاريخ السودان الحضاري فقط بجئية لفيف اعراب من تجارهم عبر البحر الاحمراو بقدوم عبد الله بن ابي سراح ومعه بعض الجند من تخوم مصر، أليس هذا بالافتراض الكبير المخل ؟!!!! يا تري عبر هؤلاء الاعراب البحر حاملين مدافن ملوك السودان القدماء والعظام وجبل بركل معا علي ظهور مراكبهم الشراعية؟ ومْنَ من جنود عبدالله شيد او وضع مدماكا واحدا علي اهرامات السودان الشامخة ؟ اما مسألة اسرائيل برفقة عزرائيل ، سأقول (كلام عزرائيل دا خلو حايجينا لنا كلنا اكان دايرينو واللا ما دايرينو، اكان سكتنا او بكينا) واما اسرائيل فنحن هنا من نختار من سيكون ومن لا يكون صديقا لنا واخترنا العالم كله بمن فيه دون فرز صديقا حميما لنا و حتي هذه اللحظة نراهم كذلك وهم كذلك ،و إن رفض احدهم صداقتنا لاحقا و ادعي التجبرواختارخصامنا فصدامنا فحينه لكل مقام مقال فليس كل ما يخطر في الفكريسطر وفي ذلك بعض السر ونحن اُناس نعرف كيف ندفع بعيدا من يحقد علي هذه الامة او من يتأبط لها شرا!!