أعلنت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في جنوب السودان هيلد جونسون أن “لا أدلة” على وقوع مجازر في جنوب السودان إثر اندلاع أعمال عنف قبلية ، لكنها تداركت أن ستين ألف شخص يحتاجون إلى مساعدة عاجلة. وقالت جونسون لوكالة فرانس برس بعدما زارت أمس مناطق أحرق فيها شباب مسلح منازل وأجبروا السكان على النزوح، أنه تبين أن لا أساس للمعلومات التي تحدثت عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص الأسبوع الفائت إثر مهاجمة شبان مسلحين لمنطقة بيبور في ولاية جونقلي. وأعلن المنسق الإنساني لجنوب السودان ليز غراندي الأسبوع الفائت أن “عشرات وربما مئات” الأشخاص قد يكونون قتلوا خلال أعمال العنف . ولا تزال حصيلة القتلى غير واضحة، لكن جونسون أكدت أن جنود الأممالمتحدة قاموا بحماية المدنيين الذين يقيمون في أكبر مدينتين في الولاية، أي بيبور وليكونقيلي. وشددت على أن “مهمتنا تقضي بحماية المدنيين وهذا ما قمنا به”. وأوضحت أن نحو ستين ألف شخص يحتاجون إلى مساعدة عاجلة بعدما أحرقت منازلهم، مضيفة “هناك أناس من دون مأوى إثر إحراق مساكنهم وسرقة مواشيهم”. وتابعت “لا بد من وقف دورة العنف هذه لتتيح المساعدة الإنسانية وضع حد لهذه الأعمال الثأرية المستمرة”. وأعلن جنوب السودان جونقلي “منطقة منكوبة” فيما قالت الأممالمتحدة أنها ستنفذ “عملية عاجلة واسعة النطاق” بهدف مساعدة من طاولتهم أعمال العنف. وخلصت ممثلة المنظمة الدولية إلى أن “هذه العملية العاجلة ستكون من الأكثر تعقيدا وكلفة” بالنسبة إلى الأممالمتحدة منذ انتهاء الحرب الأهلية في السودان العام 2005.