اصدر حزب الامة القومي قرارا ، بتجميد عضوية اربعة من قيادات الشباب في الحزب، على خلفية توجيههم اسئلة للامين العام صديق اسماعيل، تتعلق بالكشف عن المصادر الحقيقية لتمويل الحزب، والعمل على تعبئة قواعد حزب الامة لاجبار المؤتمر الوطني على قبول الاجندة الوطنية، فضلا عن مطالبتهم بفصل مساعد الرئيس عبد الرحمن الصادق بشكل نهائي، بينما تحفظ مساعد الامين العام للحزب ياسر الجلال فى الرد على الخطوة واعتبرها خطوة تنظيمية. وشمل القرار تجميد نشاط عضوية كل من عضو المكتب السياسي ، حسن عثمان مادبو، القوني ادريس القوني ، سيف الدين احمد الصافي (حلة)، وعضو الهيئة المركزية مجذوب عباس امام. وقال عضو المكتب السياسي للحزب، حسن عثمان مادبو ل(الصحافة)، ان هيئة الرقابة وضبط الاداء الحزبي، قررت تجميد نشاط اربعة من قيادات الشباب على خلفية مطالبات وصفها بالمشروعة وتعبر عن تطلعات وقواعد الحزب. واتهم مادبو، الامين العام للحزب صديق اسماعيل بأنه يمثل المؤتمر الوطني داخل حزب الامة -على حد تعبيره-، ويعمل بقوة من اجل مشاركة الحزب في الحكومة، ووصف قرار تجميد عضويتهم في الحزب بأنه خطوة مقصود منها اسكات الاصوات الرافضة والمناوئة للتقارب مع الحزب الحاكم.ورأي ان مطالبتهم بفصل عبد الرحمن الصادق المهدي من شأنها قطع الحبل السري بين الامين العام ونجل المهدي الذي نصب مساعدا للرئيس. وتوقع مادبو انعقاد الهيئة المركزية للحزب فى مارس المقبل وانها ستساهم فى (تحرير الحزب من سيطرة المؤتمر الوطني) ويمكنها «بتر» الامين العام من صفوف الحزب .