المخدرات.. من الفراعنة حتى محمد صلاح!    خطف الموزة .. شاهدها 6 ملايين متابع.. سعود وكريم بطلا اللقطة العفوية خلال مباراة كأس الأمير يكشفان التفاصيل المضحكة    بالصور.. معتز برشم يتوج بلقب تحدي الجاذبية للوثب العالي    لولوة الخاطر.. قطرية تكشف زيف شعارات الغرب حول حقوق المرأة    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    مدير شرطة ولاية القضارف يجتمع بالضباط الوافدين من الولايات المتاثرة بالحرب    محمد سامي ومي عمر وأمير كرارة وميرفت أمين في عزاء والدة كريم عبد العزيز    توجيه عاجل من"البرهان" لسلطة الطيران المدني    حركة المستقبل للإصلاح والتنمية: تصريح صحفي    جبريل إبراهيم: لا يمكن أن تحتل داري وتقول لي لا تحارب    برقو الرجل الصالح    مسؤول بالغرفة التجارية يطالب رجال الأعمال بالتوقف عن طلب الدولار    مصر تكشف أعداد مصابي غزة الذين استقبلتهم منذ 7 أكتوبر    لماذا لم يتدخل الVAR لحسم الهدف الجدلي لبايرن ميونخ؟    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر.. معلومات جديدة وتعليق كندي    توخيل: غدروا بالبايرن.. والحكم الكارثي اعتذر    النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات العرض الحذرة    النموذج الصيني    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    مكي المغربي: أفهم يا إبن الجزيرة العاق!    الطالباب.. رباك سلام...القرية دفعت ثمن حادثة لم تكن طرفاً فيها..!    موريانيا خطوة مهمة في الطريق إلى المونديال،،    ضمن معسكره الاعدادي بالاسماعيلية..المريخ يكسب البلدية وفايد ودياً    ثنائية البديل خوسيلو تحرق بايرن ميونيخ وتعبر بريال مدريد لنهائي الأبطال    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل مصري حضره المئات.. شباب مصريون يرددون أغنية الفنان السوداني الراحل خوجلي عثمان والجمهور السوداني يشيد: (كلنا نتفق انكم غنيتوها بطريقة حلوة)    شاهد بالفيديو.. القيادية في الحرية والتغيير حنان حسن: (حصلت لي حاجات سمحة..أولاد قابلوني في أحد شوارع القاهرة وصوروني من وراء.. وانا قلت ليهم تعالوا صوروني من قدام عشان تحسوا بالانجاز)    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رحلة العذاب من الأخوان المسلمين لحزب التحرير للقاعدة…(1)
نشر في حريات يوم 14 - 01 - 2012

صحيفة صن: ابنة السلفي عمر بكري محمد فستق تعمل راقصة تعري!!
من هو عمر بكري محمد فستق؟ لبناني من أصل سوري، أم لبناني قح؟ لا يعرف أحد. فهو ينفي أن يكون سوريا. ولكن تشير بعض المصادر أنه ولد في سوريا عام 1958م وألتحق بالإخوان المسلمين في شبابه ثم هرب للبنان في 1979م، فالقاهرة فالسعودية طلبا للعلم الشرعي والتمويل ولكنه فشل، ثم ترك تنظيم الأخوان المسلمين وأسس فرعا لحزب التحرير بمدينة جدة 1983م فوجد اعتراضا من التنظيم في الكويت، فصدمه هذا الاعتراض وقرر أن ينشئ منظمته الخاصة باسم منظمة “المهاجرون” بجدة، أعتقلته السلطان السعودية مرتين 1984م و1985م، ففر هاربا في 6 يناير 1986م وقدم لجوء سياسي للمملكة المتحدة، وأسس فيها أكبر تنظيم لحزب التحرير، ثم فجأة أنشق التنظيم 1996م فأستقل بتنظيمه “المهاجرون" ثم قيل إنه سرح أعضاء تنظيمه عام 2004م. غادر بريطانيا إلى لبنان في زيارة في أغسطس 2005م، فمنعته بريطانيا من الرجوع وسحبت منه الجنسية البريطانية، السيرة الكاملة تجدها هنا.
كثير من المحللين يؤمنون أن للأخوان المسلمين أجندة عنف خفية، والبعض يعتبرهم اكثر تعقيدا حين يقولون أن كل المنظمات الإرهابية التي تعتمد عقيدة العنف منهجا خرجت من تحت عباءتهم. وأما بكري فهو مشوش فكريا ويقال أنه خرج على تنظيم الأخوان المسلمين مبكرا وأنضم لحزب التحرير، وهو تنظيم أيضا ممنوع في الدول العربية ولكنه لا يستعمل العنف في دعوته، وتجول بكري في الدول العربية حيث أنتهى بهروبه منها وتقديمه لجوء سياسي في بريطانيا في منتصف الثمانينيات. وأخيرا أرتمى في حضن تنظيم القاعدة اللندني الذي يقوده أبو حمزة المصري، وهذا الأخير كان في السابق من مرتادي الأندية الليلية وروادها. ومنذ الثمانينيات وضع بكري ورفاقه كل جهدهم لتأسيس تنظيمهم المهاجرون. وبدءا من عام 2001م ظهروا كمجموعة تدعوا لعقيدتهم المتطرفة وسط المسلمين الفقراء في أحياء لندن الشعبية، ويعتقد أنهم فشلوا في مسعاهم ولم يجندوا إلا القليل من الشباب المفتون بهم. عرف بكري كيف يثير الميديا البريطانية بأسلوب دموي دعائي عنصري مستفز ويثير الكراهية لكي يحصل على دعاية مجانية – وعينه على تمويل دول الخليج!! أدعى في عام 2004م أنه حل تنظيمه “المجاهدون”، لكن العديد من المحللين يعتقد أنه أعاد تشكيله في مجموعات جديدة. في عام 2005م حدثت تفجيرات لندن..على أثرها سحبت منه الإقامة البريطانية حين كان في زيارة لوالدته بلبنان وتم نفيه إلى لبنان..وهذا هو بيت القصيد.
كانت لندن حاضنة للإسلاميين المتطرفين الإرهابيين كافة طوال الثمانينيات والتسعينيات، وبالذات “العرب الأفغان” وقد تم دفعهم مخابراتيا من قبل أوطانهم الأصلية (دول الخليج وغيرها) اتقاء شرهم لكي يتمركزوا في لندن وتتم السيطرة عليهم بشكل مرتب ومنسق مع الحكومة البريطانية!! وبما أن الدول الغربية لا تفتح باب اللجوء السياسي إلا كآلية تكتيكية، مثلا لتدوير اللاجئين مرة أخرى في اتجاه معين، دفعت بريطانيا بهؤلاء الإرهابيين السلفيين اللندنيين إلى العراق عام 2003م، ففي خلال التسعة سنوات المنصرمة أستخدموهم ضد الشيعة العراقية، وإلى اليوم…ولكن بشكل أقل بعد أن فشل مخطط تهديم “الدولة العراقية القائمة”!! ثم أخيرا تم توطينهم في شمال لبنان كمقابل موضوعي لمعادلة حزب الله!! فلبنان على يد آل الحريري والطابور الخامس اللبناني فؤاد السنيورة كومباني أخذوا في استقطاب السلفية “الإقليمية والدولية” وتوطينها في شكل خلايا في شمال لبنان منذ 2004م، ولهم بعض الوجود جنوبا وحتى في مدينة صور!! ثم تطور السيناريو البريطاني الخليجي طوال عام 2011م لاستخدام هذه الخلايا السلفية المستقرة في لبنان والآخذة في النمو سنة بعد أخرى لاستهداف سوريا من خاصرتها انطلاقا من شمال لبنان – نقطة هانوي.
فقبل خمسة أيام في حوار أجرته صحيفة (خضراء الدمن!!) الشرق الأوسط دعا الإسلامي السوري البريطاني “عمر بكري محمد فستق” المقيم الآن في طرابلس اللبنانية منذ أغسطس 2005م، ومؤسس حركتي «المهاجرون» و«الغرباء» السلفية، قبل أن تحلا نفسيهما، “أهل السنة والجماعة في الدول المجاورة لسوريا للذهاب إليها والجهاد فيها”. وكفر أيضا في نفس المقالة حزب الله!! رغم أن حزب الله وقف معه حين أعتقلته محكمة عسكرية في نوفمبر 2010م متورطا في الإرهاب بإنشاء خلية مسلحة إرهابية وحكمت عليه بالسجن المؤبد غيابيا. كما قام ب “تكفير مفتي سوريا الشيخ أحمد حسون” – وسبق لهؤلاء التكفيريين أن أغتالوا ابنه صبرا في الأحداث الأخيرة. وعن رأيه في كتائب عبد الله عزام، قال عمر بكري: “أنا..كخبير في الفرق الإسلامية أستطيع أن أقول إن كتائب عبد الله عزام – بقيادة صالح القرعاوي الذي ثبت أنه لا يزال حيا – قد أثبتت مصداقيتها، وقد زكاها عدد من الفصائل الجهادية، ويقوم مركز الفجر للإعلام بنشر بياناتها وأشرطتها بشكل متواصل، ولا شك أنها مستقلة عن «القاعدة»، وإن كانت متعاطفة مع الحالة الجهادية، وهي تركز على تحريض أهل السنة في لبنان وسوريا لقتال اليهود لتحرير فلسطين، وتمثل الخط الجهادي السلفي في بلاد الشام”. اقرأ المقابلة الصحفية كاملة في صحيفة الشرق الأوسط السعودية.
لقد نافق اللندني عمر بكري في هذا الحوار الصحفي تنظيم القاعدة (رغم أننا لا نؤمن إنها تنظيم!!)، وبكلمات قليلة فسر في هذه المقابلة الصحفية الكثير من القضايا الغامضة، وسنشرح نفاقه في آخر المقالة!! ومن هذه التفسيرات نخلص أن سلفية الشام الإقليمية التي تم صنعها مخابراتيا من قبل دول الخليج يتم خداعها على أنها في آخر المطاف ستقاتل اليهود لتحرير فلسطين!! وتروج دول الخليج في أوساطهم أن عقدة المنشار في تحرير فلسطين هي في حزب الله وسوريا الأسد وإيران!! وبما أن السلفيين يتميزون بضيق الأفق لشراهتهم للأموال مثل عمر بكري، نجدهم صدقوا دعاوى دول الخليج ولم يفهموا بعد إنهم مخلب قط مرحلي فقط!! فما أن يؤدي السلفيون مهمة إقليمية مرحلية حتى يتم استغلالهم بتحويلهم بخفية لقضية أخرى – مثل إسقاطهم للنظام الليبي، وقد تتم تصفيتهم إذا خرجوا على الخط الرئيسي جسديا كما فعلوا بالمناضل القسامي محمود المبحوح بفندق البستان في مدينة دبي – المبحوح كان من تنظيم القسام وكان هو الواسطة ما بين إيران وحماس في قضية التسليح، ولم يكن اغتياله على يد الموساد إلا بتنسيق مخابراتي قطري!!
الخيار الأمريكي الآخر المتاح للسلفية الإقليمية هو أن يتحولوا في آخر المطاف بعد أن “يكنسوا قوى التحرير الحقيقية” إلى أحزاب سياسية مدنية في أوطانهم تنبذ العنف – فنموذج “الحكم الإسلامي التركي” جاهز في الأدراج الأمريكية للمرحلة التالية – وكل ذلك لصالح دولة إسرائيل الصهيونية!! وبما أن السلفيين أغبياء على الخصوص وانتهازيين، لم يفهموا إن شيطنة إيران على أنها العدو ومحاربة وشطب حزب الله والنظام السوري من المعادلة الإقليمية هو لصالح الدولة العبرية وبقائها..بل هو بدء بزوغ هيمنة العصر الصهيوني!! لذا دعمت دول الخليج بخفية نمو الظاهرة السلفية الحشوية الحربية في شمال لبنان منذ 2004م لمواجهة حزب الله وإشغاله بالتوافه عن إسرائيل ثم العمل بخفية لإسقاط النظام السوري انطلاقا من شمال لبنان!! لذلك، يمكن الاستنتاج أن زوال دولة الكيان الصهيوني مرهون بزوال الأنظمة الخليجية!!
لا شك أن تصفية القضية الفلسطينية هي على قدم وساق وينفذها لهم الآن كل الإسلاميين والسلفيين بوهم تحرير فلسطين!!
لذلك تضغط دول الخليج خاصة قطر على قيادة حماس لكي تغلق مقرها في دمشق ليس لعزل النظام السوري فقط بل أيضا لإضعاف حماس نفسها والسيطرة عليها!! فالأهم في السيناريو الخليجي الأمريكي أن تترك حماس النضال المسلح مطلقا والتحول إلى ظاهرة سياسية مدنية فقط. ولقد آمن خالد مشعل بفكرة التحول إلى تنظيم مدني (أو ربما جاراهم تكتيكيا!!) بينما محمود الزهار يعارض الفكرة بشدة – لذا تجتاح قيادة حماس خلافات زلزالية عميقة!! وليس سرا أن قيادة الأخوان المسلمين المصرية أوعزت لخالد مشعل وإسماعيل هنية بتهدئة “اللعب المسلح” ضد إسرائيل، وفي نفس السياق أخذ بعض سلفيي مصر مغازلة الإعلام الإسرائيلي. وكذلك وافق خالد مشعل بقرار فردي نزولا لرغبة محمود عباس كعربون للمصالحة الفلسطينية على تمديد المهلة لإسرائيل “المتمنعة” بدلال لكي تعود لطاولة التفاوض!! وهذه الموافقة فاجأ بها مشعل قيادة حماس فازدادت الخلافات اشتعالا – لذا زار كل من هنية وخالد مشعل تونس وأنقرة والخرطوم لتنوير هذه العواصم بطبيعة مجمل الخلاف!! نقول باختصار: ريح السياسة الإقليمية الآن يتمثل في قبول الإسلاميين بإسرائيل والاعتراف بها بضغط تركي خليجي أمريكي، وهو الشرط الأول للحصول على رضا واشنطون (قالها كرتي لبشار الأسد!!)، وهو نفس الشرط للفوز بالرشوة المدفوعة لصالح إسرائيل بالسماح (!) للإسلاميين تطبيق “النموذج التركي” في بلدانهم (أصلا مطبقا في السودان!!).
بعض إعلام دول مجلس التهاون الخليجي أخذ يبشر بالنموذج التركي بينما تعتقد دول الخليج إنها استثناء – ولا يستبعد كاتب هذا المقال أن يطبق “النموذج التركي” أولا في السعودية لكون نظامها السياسي الأكثر تخلفا في المنطقة العربية أثر انقلاب عسكري قد تعده الولايات المتحدة الأمريكية وقطر، وعلامات هذا العرض symptom الذي قد يصيب السعودية ترويج البوق القطري القرضاوي لهذا النموذج التركي، وتسريب تلك الأشرطة المسجلة لأمير قطر وابن عمه اللذان أسرا للقذافي أن النظام السعود منهار بل يجب أن يسقط، ولم يدركا أن القذافي يسجل الجلسة في خيمته، وسرب هذه الأشرطة بنفسه قبل مصرعه لمعارض عراقي يرتكز في سوريا، وسلمها هذا بدوره للنظام السوري الذي سرب منها جزءا صغيرا!! يقال أن ما في هذه الأشرطة أخطر من وثائق ويكيليكس!!
وبعد أن أفشل النظام السوري المرحلة الأولى والثانية اللتين أستهدفتا جر الشعب السوري خلف مؤامرة يقودها برهان غليون، لجأت السلفية التكفيرية إلى التفجيرات الدموية كما كانوا يفعلون في العراق في الساحات الشيعية دون اعتبار للرأي العام السوري!! وهذا يعني إنهم يئسوا من الشعب السوري، وتحولوا إلى فرض شروط وابتزاز مباشر للنظام السوري عبر التفجيرات والعبث بالأمن!! الآن يعدون أنفسهم للمرحلة الثالثة وبدورها لها مؤشرات، وبدايتها تقول: (الفنلندي تيري رود لارسن، العميل الإسرائيلي والدبلوماسي الموظف بالأمم المتحدة، سيتحدث في الأسبوع المقبل مع الحكومة اللبنانية عن إمكان نقل قوات “اليونيفيل” من جنوب لبنان إلى حدوده مع سوريا عند زيارته للحكومة اللبنانية مع رئيسه العميل الأخر الكوري بان كي مون!!)..
هذا الخبر الصغير بعد أن أعدنا صياغته قليلا..له علاقة بلجنة الجامعة العربية التي يرأسها السوداني مصطفى الدابي. وبغض النظر عما سيكتبه الدابي، صدقا أو كذبا، فالدافع والغرض الأصلي من إرسال هذه اللجنة إلى سوريا للتقصي عن الوقائع كسب الوقت حتى يتم الإعداد الجيد على الأرض من الإمدادات البشرية والتسليحية الخ وأيضا جيوسياسية في سياق المؤامرة على سوريا، ومن ضمنها فتح “ممرات إغاثة آمنة إنسانية” من لبنان وحتى العمق السوري…مثلا حتى مدينة حمص. هكذا طالب وزير الخارجية الفرنسي جوبيه قبل شهر!! ففضلا عن انتهاك السيادة السورية، ترغب الأمم المتحدة بنقل قوات اليونيفيل من جنوب لبنان إلى الحدود الشمالية السورية اللبنانية في فتح طريق لوجستي آمن للمقاتلين السلفيين وعبر هذا الطريق يتم تهريب المقاتلين التكفيريين والسلاح..وسيتخذ العميل بان كي مون بعض الفارين اللاجئين السوريين إلى لبنان موضوعا إنسانيا كمدخل للسيناريو القادم!! هذا السيناريو يهدف إلى وضع الملف السوري على طاولة مجلس الأمن إذا رفضت سوريا الممرات الإنسانية والدعومات الإنسانية – وما أدراك ما الدعومات الإنسانية!! ولكن الهدف الأهم من تصريح الصهيوني تيري رود لارسن من اقتراحه بنقل قوات اليونيفيل إلى الحدود الشمالية السورية اللبنانية هو خنق حزب الله وغلق المنافذ التي يمر بها السلاح الإيراني عبر الحدود السورية إليه!! وتتوالى الأخبار السيئة أن الولايات المتحدة نقلت كل أسلحتها التي كانت في العراق وأفغانستان لإسرائيل تحت دخان بيعها للدولة العبرية، ولكن تكشفت الأخبار عن بضعة عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين يتدربون سرا مع الجيش الإسرائيلي، ويقيمون في إسرائيل!! ووضحت الخطة، الجيش الأمريكي يقاتل بالزي العسكري الإسرائيلي مع الجنود الإسرائيليين لاجتياح الجنوب اللبناني، بينما قوات اليونيفيل الفرنسية التي تقبع في الشمال اللبناني، ستساهم في تعزيز المليشيات السلفية لاجتياح سوريا وإسقاط النظام السوري..ولا يستبعد أن ترسل دول الخليج قوات عسكرية محترفة لشمال لبنان مرتدية ملابس اعتيادية لدعم المليشيات السلفية!!
وبتتبع معطيات هذه المرحلة الثالثة للأزمة السورية بلحاظ لبنان يقول النائب اللبناني عاصم قانصو: هناك 20 خلية ل”القاعدة” وموجودة في بيروت، وعاب على البعض أن يصل بهم الأمر إلى حد المطالبة بانتشار قوات دولية على الحدود، قائلا ل”الجمهورية”: “يا عيب الشوم على طالبي السيادة والحرية والاستقلال ورافعي راية الكرامة والعزة”، يفعلون كل ذلك لأن المطلوب منهم فتح خط للقوات الفرنسية الموجودة في شمال لبنان، مع مراكز لها وبحماية المطالبين الآن بقوات دولية على الحدود، فالسيد ألأن جوبيه يريد ممرا إنسانيا من الشمال إلى حمص وكأنها “ضيعة أبو اللي خلّفو”. وشدّد قانصو على “أن وزير الدفاع فايز غصن لم يكن في عرسال، فهو أخذ معلوماته من مخابرات الجيش اللبناني فإذا كان لديهم شيء ضد الجيش فليكونوا محترمين وليسألوا الجيش. فهل غصن طيلة عمره شرطي سير في منطقة عرسال ليعلم من دخل إليها ومن خرج منها؟ لكن الآن هناك من يريد أن يشتغل سياسة، فأنا مع غصن بهذا الموضوع فهل نمنعه من القيام بواجباته؟ أو من الأفضل أن تتفجّر غدا الخلايا النائمة التابعة للقاعدة في لبنان لا نعرف من اين تنبت من صيدا أو من طرابلس أو من عكار؟”. وأوضح قانصو أن لا مركز معين للقاعدة في لبنان فهي خلايا متنقلة وهناك 20 خلية للقاعدة وموجودة في بيروت، غير مرئية تتحرك بأمر وتوجه محدد، ودخلت أفراد منها في وقت معين إلى عرسال وخرجت وكشفتها مخابرات الجيش.
ويضيف عاصم قانصو أن “الحركات السلفية في شمال لبنان وفي البقاع توَفر الأرض الخصبة لتنامي تمدد “القاعدة” في لبنان”، لافتًا إلى أن “هذه الحركات السلفية والجماعات التكفيرية حوّلت شمال لبنان وبعض مناطق البقاع إلى خاصرة رخوة لسوريا، بحيث أمّنت تسلل مقاتلي “القاعدة” إلى مدن حمص والقصير وتل كلخ، للقتال وإضعاف سوريا ومحاولة إسقاطها”، وذكر بأن “جماعة القاعدة بدؤوا تعزيز وجودهم في لبنان منذ أحداث مخيم نهر البارد شمال لبنان عام 2007م تحت اسم “فتح الإسلام” وفي مخيم عين الحلوة تحت اسم “جند الشام” و”كتائب عبد الله عزام” وغيرها”. وفي حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، لفت إلى أن “بعض أهالي عرسال أسَسوا في منطقة المشاريع التي هي أراضي مشاعات للمسيحيين مدينة صغيرة، ثم تمددوا إلى رأس بعلبك وأقاموا جامعًا ومستوصفًا نقالا وباتوا الرئة التي يتنفس منها المقاتلون في حمص والقصير”، متهمًا عضو كتلة “المستقبل” النائب خالد الضاهر ب”التورط في أحداث سوريا، بدليل مقتل مرافقه في مدينة حمص منذ أيام”، وواصفًا هؤلاء ب”قرطة (فرقة) زعران ومتآمرين على سوريا وعلى لبنان معًا”.
كما أبدى قانصو تخوّفه من أنه “بعد انتهاء الأزمة في سوريا أن يرتدّ مقاتلو القاعدة إلى لبنان” قائلا “إذا سقطت سوريا تسقط آخر قلعة للمقاومة وتتحول إلى دولة شبيهة بمصر أو بليبيا وتصبح مرتعًا للسلفيين والإخوان المسلمين، وعندها سيتأثر “حزب الله” وحركة “حماس” وتصفى القضية الفلسطينية”.
ونقول نحن وما قاله النائب قانصو أعلاه قبل أيام يتفق مع تحليلاتنا السياسية السابقة بل يدعمه، لا بل أصبحت السيناريوهات الخليجية المصطنعة أكثر وضوحا في القضية السورية، وهو نفسه السيناريو الليبي ولكن هل سوريا هي ليبيا؟ لقد باغتوا القذافي بسيناريو أعدوه له بسنتين قبل الشرارة، بينما سيناريو سلفنة لبنان وإسقاط النظام السوري يعود عمره إلى عام 2002م وربما قبل ذلك، ولولا عنصر المباغتة لما سقط النظام الليبي!!
وعكس الإعداد الخفي وعنصر المباغتة لإسقاط ليبيا، كان الإعداد لضرب سوريا وحزب الله هو برنامج طويل النفس. فانتقال السلفي السوري البريطاني عمر بكري محمد وتنظيمه منذ أغسطس 2005م من بريطانيا ودفعه دفعا نحو لبنان من قبل السلطات البريطانية مسألة هي في غاية الوضوح، وينطبق القول على غيره، فبريطانيا أخذت وقتها تعد قانون الخيانة treason وتقصدت به الإسلاميين لتجبرهم على الفرار في أتجاهات ومسارات يمكن التحكم فيها. ونشير إلى عنوان المقال أعلاه، إذا كان هذا الأب السلفي لا يستطيع إقناع أبنته برسالته الدينية فكيف يجوز لنفسه أن يلعب لعبة كبيرة كإسقاط نظام عربي مثل النظام السوري باسم “الإسلام” – وهل هذا “الإسلام” لا ينطبق على الذين يمولونه؟ هذه التراجيديا العائلية تشير أن الأب أستغرق نفسه في لعبة الأموال السياسية الخليجية. فابنة هذا السلفي السوري تعمل في أندية التعري في لندن ..هذه حقيقة، رغم نفي أبيها وادعائه أن صحيفة ذا صن تكذب عليه!! لو كانت صحيفة ذا صن كاذبة لرفع عليها قضية تشويه سمعة، وهو الذي رفع قضية ضد “الشرطة البريطانية”، نكرر الشرطة البريطانية بجلالها، وكسب القضية، وأسترجع منها مبلغ 14 ألف جنيه استرليني صادرتها من بيته. عن أبنة السلفي عمر بكري راجع الوصلات في ذيل المقالة.
نعيد السؤال: من هو الشيخ عمر بكري محمد فستق؟ هل فعلا هو بحجم كلماته؟ راجع السيرة الكاملة هنا. لقد أجزم بعض الخبراء البريطانيين في الإرهاب إنه محض فم كبير يجيد الجعجعة اللفظية big-mouth، ووصفوه بأنه رجل دعاية لنفسه self-publicist ومتخبط في رحلته الحياتية والدينية!! ونقول نحن، هذه الصفات الديماجوجية في الرجل لا تتفق مع الضوابط التنظيمية التي أقلها التكتم والتي تطلبها المخابرات الخليجية في السلفيين وغير السلفيين الذين يستحقون دعمها المالي!! فعند وصوله إلى لبنان في أغسطس 2005م مارس بكري عادته اللندنية بفتح فمه الكبير فمدح المقاومة الإسلامية المتمثلة في حزب الله، وهاجم المحكمة الدولية وكتلة المستقبل بقيادة سعد الحريري – وتقمص وظيفة “الخبير في الشؤون الإسلامية"!! وبطبعه الدعائي أصبح دون أن يدري خطرا كأن يكشف المستور الذي تحيكه بعض دول الخليج وباريس ولندن وواشنطون في لبنان بقيادة الحريري، فماذا فعلوا به؟ حرقوه، لبسوا له تهمة إنشاء خلية إرهابية مسلحة في نوفمبر 2010م عقابها السجن المؤبد – هكذا حكمت عليه محكمة عسكرية غيابيا!! هذه التهمة ركبها له بعض رجال الحريري داخل جهاز الأمن الداخلي اللبناني – لقطع لسانه. وناشدت الضحية عبر الصحف رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء الخ على إنه بريء!! ولم يتقدم لمساعدته سوى حزب الله حين عين له نائبه البرلماني القانوني نوار الساحلي، وفعلا أخرجه من السجن بكفالة تقدر ب 3333 دولار!! ولكن قضيته تؤجل من وقت لآخر وليس هنالك في الأفق أن يحصل على براءته إلا بالانقلاب على نفسه 360 درجة – ويتبرأ من حزب الله ويتعلم كيف يمسك لسانه!!
فكان أول توبته ونفاقه الحديث الذي أدلى به إلى صحيفة “الشرق الأوسط” قبل عدة أيام، فحين سألته الصحيفة السعودية هل هنالك أي وجود لتنظيم القاعدة أو للجماعات السلفية الجهاديّة في سوريا، أجاب بكري: “من خلال دراستي لأدبيات “القاعدة” والحركات الإسلاميّة والتيارات السلفية الجهادية، ومن خلال متابعتي لأخبار نشاطاتها وعملياتها، ومن خلال وجودي في لبنان، أستطيع أن أقول وبكل ثقة أن لا وجود لتنظيم “القاعدة” ولا للجماعات الجهادية السلفية في لبنان ولا في سوريا، مع وجود وتوفر الكثير من الأفراد والشباب السلفي الملتزم بنهج السلفية الحقة، ولكنهم مبعثرون من دون تنظيم أو قائد يصهرهم في بوتقة واحدة”. وعمّا إذا كان هناك من رسالة يوجهها إلى “حزب الله”، قال: “رسالتي إلى “حزب الله” و”جبهة العمل الإسلامي” أنه لا يجوز بحال من الأحوال تبرير موقفكم المخالف للشرع الحنيف، بأن النظام السوري يدعم المقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية ضد العدو الإسرائيلي، ولا يحل لكم مساندة هذا النظام المستبد الذي يرتكب المجازر ويقتل ويسفك دماء أهل السنة في سوريا”. وأضاف: “هذا الموقف المخزي في الشريعة الإسلامية الغرّاء يدخل تحت باب موالاة الطاغوت الصائل، أي موالاته في قتال المسلمين، وهذا من الموالاة الكبرى، أي هو من الكفر الأكبر المخرج من الملّة بحسب الشرع الإسلامي الحنيف، فالحذر الحذر من نقمة المسلمين ومن غضب الله وعقابه”.
تابع هذه النقطة ما بين ما قاله عاصم قانصو وعمر بكري هنا: قانصو يؤكد وجود القاعدة في لبنان والشيخ عمر بكري فستق ينفي.
خبر الصحيفة البريطانية ذا صن
الشيخ عمر بكري يدفع لأبنته 4000 أسترليني لكي تضخم من نهديها بمادة السيليكون
الأب والأم والإبنة…والضحية الإسلام!!
the bad girl of islam
ما رأي البريطانيين في السلفية البريطانية؟
الأب يكذب…!!
والأبنة تكذب أبيها وتعترف بأنها ترقص، في محاولة لتمييع القصة…
رابط الخبر في الصحيفة البريطانية ذا صن
تابع بنفسك الكل….
شوقي إبراهيم عثمان
(كاتب) و (محلل سياسي)
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.