* استمعت لشريط الفيديو الذى سجلته وبثته الصحفية القديرة ( نجلاء سيد أحمد ) على موقعها ب( سودانيزاونلاين) والذى تتحدث فيه زوجة البروفيسور محمد زين العابدين عثمان عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الزعيم اسماعيل الأزهرى المعتقل منذ 20 فبراير 2012 لدى جهاز الأمن عن الساعات الطويلة الصعبة التى عاشتها أسرة البروفيسور وهى لا تدرى عن مكان وجوده أو سبب إختفائه شيئا إلا بعد أن أخبرهم أحد الأشخاص فى اليوم التالى بإنه رأى أشخاصا يرتدون ملابس مدنية يقتادونه من عربته خارج مبنى الجامعة الى حافلة ويذهبون به بينما تولى قيادة عربته شخص آخر، وعرفوا بعد ذلك انه معتقل لدى جهاز الأمن..!! * وكان البروفيسور زين العابدين حسب الشريط قد اتصل هاتفياً بزوجته فى السادسة مساء نفس اليوم وأخطرها بأنه لديه عمل سيؤخره بعض الوقت ثم أغلق الخط بدون ان يدلى بأى معلومات أخرى، ومنذ تلك اللحظة وحتى الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم التالى عندما عرفوا بتلك الواقعة ظلت الأسرة فى معاناة كبيرة لاختفاء عائلها الذى يبلغ الخامسة والستين من العمر ويعانى من ارتفاع ضغط الدم والسكر والأزمة الصدرية والتيفويد الذى أصيب به مؤخرا ولم يشف منه بشكل جيد بالإضافة الى خضوعه لعمليتين جراحتين فى السابق لإزالة المرارة وجزء من القولون لاصابته بمرض السرطان مما يستدعى إتباعه لنظام غذائى وطبى صارم ..!! * فور سماع قصة ( الحافلة ) ذهبت الأسرة الى الى جهاز الأمن الذى أكد لهم اعتقال البروفيسور ولكنه لم يسمح بدخول اية أدوية او ملابس له إلا بعد مرور ثلاثة أيام من الاعتقال، وأخبرهم انه لن بسمح لهم أو لأى شخص آخر أو للطبيب الذى يتابع حالته برؤيته الإ بعد مرور خمسة عشر يوما من الاعتقال وبعد تقديم طلب قد يستغرق البت فيه بالرفض او الايجاب ثلاثة ايام، اى أن المدة قد تصل الى ثمانية عشر يوما، وربما تاتى الاجابة بالرفض ..!! * ولنفترض جدلا أن بروفيسور زين العابدين قد ارتكب ما يستدعى اعتقاله بواسطة جهاز الأمن، بل اعدامه، ألم تكن هنالك طريقة أفضل للاعتقال بدلا عن بالطريقة التى ( ُأخذ) بها من الطريق العام وكأنه شخص ليس له هوية او محل إقامة أو عمل ؟! * وبحسن نية دعونا نفترض ان الاشخاص الذين نفذوا امر الاعتقال قد أخطأوا أو لم يحسنوا التصرف، ألم يكن ممكنا عندما سمح له جهاز الأمن أو الأشخاص الذين ( أخذوه ) من الشارع بمهاتفة زوجته وإخطارها بأنه سيتأخر بعض الوقت، ان يسمحوا له بإبلاغها فى نفس المكالمة او بعدها بانه معتقل لدى جهاز الأمن بعض الوقت وانه بخير ولا داعى للقلق عليه؟! * وهب ان ذلك فات على معتقليه او على جهاز الامن، فما الذى يجعل الجهاز يمسك عن ابلاغ اسرة البروفيسور عن اعتقاله حتى تذهب الاسرة بنفسها الى مقر الجهاز وتستفسر عن اعتقاله فيخبرها بالحقيقة ؟! * ثم لماذا يحرم جهاز الامن شخصا مريضا قيد الاعتقال حتى لو كان متهما فى جريمة عقوبتها الاعدام أو السجن المؤبد من الحصول على الدواء الذى يتناوله طيلة ثلاثة أيام كاملة .. ؟! [email protected]