انتقدني البعض واتهمني بالعنصريه لأنني رثيت الراحل المقيم الهرم محمد وردي وخصصت النوبه بالفقد العظيم وادرك انه فنان السودان كله وكل السودان بكت عليه وحزنت من اجله وعليه كثيرا جداً…. لانه نوبي الاصل فمن الطبيعي ان نكون نحن النوبيون اول من نفقده وخسرنا بموته الكثير خسرنا فنانا عظيما وموسوعة نوبيه أصيله وفقدنا تواصل التراث النوبي والغناء باللهجة التوبيه والتي لا يجيدها الا قله منا…. فقدنا صوتا أوصل بفنه الغناء النوبي الي العالم العربي والإفريقي وخسرنا ايقونه نوبيه اسعدتنا بغناء النوبه وعرفت لغتنا النوبيه لاخوتنا أبناء السودان الواحد وحبيت لهم الغناء النوبي رغم الجهل بالمعني ولكن اقول انها لغه الموسيقي التي تجمع الناس علي المحبه وهذا ما فعله الراحل وردي….. وقد لاابالغ اذا قلت ان اللهجة او الرطانه اصبحت علي مفترق طرق بعد ان غاب عرابها واصبحت معرضه للاندثار والضياع وغياب حضاره ولغه بتلك الخصوصيه والروعة فقد عظيم وأي فقد…. نحن فقدناه قبل ان يفقده السودان وفقده السودان كأحد عباقره الزمن الجميل….. ولكن خسارتنا لا تشبه خساره احد لانه كان الرمز والافتخار باصلنا النوبي ولغتنا المميزة والمترجم للسودان كله لغتنا النوبيه وكان صاحب الفضل الكبير لإثراء لغتنا وإيصالها بذلك الزخم للسودان كله بمختلف أطيافه وقبائله وهذا ما أوصله لحب الناس رغم تباينهم واختلافهم وبهذا حقق المعادله الصعبة بوصوله لتلك المكانه الغاليه في نفوس الكل….. ولولا افتخاره بأصله النوبي واحترامه لهذا الخصوصيه والعمل علي إيصال الفن النوبي وحبب اليهم هذا الفن لانه يفتخربه واثر مشاركه الاخرين به مع احترام كل الأصول الأخري والتي بكل تأكيد تفتخر بجذورها وهذا لا يعني البته الغاء الاخر او تهميشه… وكما يقول المثل ألما عنده خير في أهله لن يكون له خير علي الاخرين…ومن باب إعطاء الحقوق لأصحابها كان لابد من تخصيص النوبه بالعزاء اولا.. وهذا كان القصد وعذرا لسوء الفهم الغير مقصود وفي نهايه الامر كلنا تيتمناوترملنا بموت الهرم الأسطوري…. . لذا كلنا لنا الفخر اولا وأخيرا ان نفتخر باصلنا الصغير او قبيلتنا ولنا كل الفخر باصلنا الكبير والعظيم وهو السودان وأننا سودانيين حتي النخاع فليحيا السودان عزا وافتخارا …. ولنفتخر جميعا باننا سودانيون… وانا افتخر بانني سودانيه حتي النخاع… وافتخر بانني نوبيه الجذور والمنبت ومجرابيه الجذور الموغله في القدم….. وخلاصه القول أنا سودانيه …… وافتخر….. صفيه جعفر صالح