انعقدت مساء أمس السادس من مارس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت رعاية فريق الإتحاد الإفريقي بقيادة الرئيس تابو مبيكي٬ جلسة التفاوض بين جمهوريتي جنوب السودان والسودان والتي خصصت لبحث مستقبل المواطنيين الجنوبيين في السودان والشماليين في جنوب السودان. هذا وقد انفضت جلسة التفاوض بإتفاق الطرفين علي عدم الإتفاق بسبب رفض وفد السودان تضمين مستقبل ومصير حرية المواطنيين الجنوبيين الذين ما يزالون يرزحون تحت نير العبودية والإسترقاق في جمهورية السودان. جدير بالذكر أن لجنة محاربة إختطاف النساء والأطفال المعروفة بلجنة “سيواك” التي كونت بموجب قرار رئاسي صادر عن جمهورية السودان في يناير 2002م بغرض إنهاء العبودية والإسترقاق٬ قد تم حلها أيضاً بقرار رئاسي آخر في يونيو 2011م “كعقاب للجنوبيين علي إختيارهم التصويت لصالح إنشاء دولتهم” كما قال كبير مفاوضي جمهورية جنوب السودان للصحافيين عقب إنفضاض الجلسة. وفيما ليس بعيداً عن ذات السياق، أشار السيد باقان أموم إلي غرابة موقف وفد حكومة السودان الرافض لبحث مستقبل الجنوبيين المسترقين في السودان بالقول: ” إنه موقف غريب ألا تعترف حكومة السودان بوجود جنوبيين مسترقين في السودان وهي من أطلقت سراح ما لا يقل عن خمسة آلاف منهم وما يزال بعضهم يرزح تحت العبودية تقدر أعدادهم بثلاثين ألفاً٬ وترفض إقتراحنا بتكوين لجنة مشتركة لمخاطبة قضية وجود مواطني الدولتين في كل منهما”. هذا وقد شدد الأمين العام للحركة الشعبية علي رغبة بلاده وإرادتها في تكوين لجنة تضطلع بذات مهام اللجنة التي تم حلها علي الرغم من رفض الخرطوم لذلك الأمر ورفضها لإقتراح كان قد تقدم به الرئيس مبيكي يسمح للمبعوثين الخاصين للسودان لدول أمريكا٬ النرويج٬ بريطانيا والإتحاد الأوروبي من حضور جلسة التفاوض لأنها كانت مخصصة لقضية إنسانية تهم المجتمع الدولي ولأنها قضية تتعلق بحقوق الإنسان وبحريته. وفي ختام تصريحاته؛ أكد أموم إستمرار وفد بلاده وإستعداده للتفاوض لمناقشة كل القضايا المتبقية بهدف الوصول لإتفاق حولها. يذكر أن طرفا التفاوض تباحثا حول قضية الجنسية فيما لا يزال ملفي البترول والحدود في إنتظار جدولتهما فيما تبقي من عمر الجولة الحالية المقرر نهايتها في 16 مارس الجاري.