خاطب رأس النظام ومن خلفه وزير دفاعه المطلوب معه للعدالة الدولية الولايات لتجهيز المقاتلين ضمن ما اطلقوا عليه (رفع التمام السنوي) لمليشياتهم من الدفاع الشعبي. ولكن لا ندري من اي شعب يريدون حشد المقاتلين ؟؟ هل هو الشعب السوداني نفسه الذي يرى منسوبي المؤتمر الوطني من القيادات الوسيطة ودون الوسيطة ناهيك عن القيادات العليا وقد انتفخت اوداجهم وتطاول بنيانهم ؟؟، هل هو الشعب السوداني الذي يؤذونه بقتار قدورهم الدسمة دون ان يقرفوا له منها وهو جائع ؟؟ هل هو نفس الشعب الذي يراهم يستشفون خارج السودان بالاردن وتايلاند والقاهرة ويعرضون مستشفياته الحكومية للبيع ؟؟ . اي شباب تريدون ان تحشدوا ليقاتل انابة عنكم ؟ هل هو شباب السودان العاطل عن العمل ؟ وهو يري ابنائكم تنشأ لهم المنظمات ليعملوا بها هم واصدقائهم ولا يراهم في مقدمة صفوف المتجهين الى القتال ، كيف يحارب شباب السودان من أجلكم وقد وأدتم احلامهم المشروعة في بناء حياتهم في وطن يمكن ان يسع الجميع ولكنكم فصلتموه على مقاسكم ففقدوا الامل في العمل والزواج وانتم في خريف عمركم تتزوجون من الحسان مثنى وثلاث ورباع . هل تتوهمون بان يحمل البسطاء السلاح والذهاب الى القتال والمعسكرات وتذهبون انتم للمجمعات السكنية الفاخرة المحروسة بالشركات الامنية الخاصة ، لن يحارب البسطاء من اجلكم وهم يرون القصور التي تشيدونها وتهدونها لابنائكم وبناتكم وهؤلاء البسطاء اصبحت المعلومات متوفرة لهم وشاهدوا بأعينهم صور هذه القصور وغيرها من التي شيدها الوزراء واشقاء راس نظامكم في كافوري واحياء العاصمة الفخمة . باي حيلة جديدة ستحاولون خداعهم ؟؟ لن تستطيعوا اللعب بورقة الدين الحنيف الذي هو منكم براء فمن يحملون السلاح مسلمين والشعب رأى من اعفوا اللحية وخضبوها بالحناء وهم يسرقون المال العام ، لن تستطيعوا اللعب بورقة السيادة الوطنية فالسيادة الوطنية منتهكة حتى النخاع فالبلاد تجوب فيها القوات الاممية والمبعوثين وتفتح لهم صالة كبار الزوار ويرفضون مقابلة رأس الدولة ومصافحته ، لن تستطيعوا اللعب بالورقة الاثنية التي شيدتم لها المنابر والصحف فالصراع الدائر صراع مع مؤسسات قومية تضم اعضاء من كل بقاع السودان ، لن تستطيعوا اللعب بورقة تجنيب البلاد خطر التقسيم فالقوى التي تصارعكم طرحت برنامجها لحل مشاكل السودان ولم تتطرق لتقسيمه . لا تتوهموا بانكم امراء واصحاب سمو وعظمة وسيذهب الضعفاء للحرب والقتال انابة عنكم فالشعب السوداني شعب عظيم وواعي ولكن قدر الله له ان تجثموا على صدره كل هذه السنوات العجاف . لن يحاربوا من اجلكم . طارق محيسي