بيان رقم (2) حول تحرك المحاميين للدفاع عن المعتقلين فى النيل الازرق وجنوب كردفان ان الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال فى اطار عملها الدوؤب بكافة وسائل المقاومة السياسية والقانونية يتكشف لنا كل يوم إدعاءات المؤتمر اللاوطنى التى دمرت البلاد وأساءت للعباد وخلقت المحن والفتن بين كافة شعوبه وما من وشائج فى نسيجه الاجتماعى لم توسع هتكاً ومزق، ليتكشف لنا كل يوم زيف النظام و طبيعته العدوانية ورفضه لكافة مبادرات السلام وتأجيج نيران الحروب ضد كافة شعوبه. ظلت الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال تسعى للسلام العادل وحل النزاع المسلح بالوسائل السلمية من خلال تسوية عادلة وناجزة لا تستثنى أحد مع ازالة كافة المظالم التاريخية لمواطنينا فى النيل الازرق، جنوب كردفان، دارفور،الشرق والشمال، وأن يتم الاعتراف بالاخرين وحقهم فى ان يكونوا آخرين، واعادة صياغة الدولة السودانية. وظلت حكومة المؤتمر اللاوطنى سادرة فى اهدار كرامة الانسان وحرمانه من أبسط حقوقه القانونية فى الدفاع عن كرامته وحريته. بتكليف من الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات غادر وفد من الحاميين الوطنيين الى مدينة سنجة فى يوم السبت الموافق 10 مارس 2012 لمقابلة معتقلى الحركة الشعبية هناللك والذين تم القبض عليهم عقب احداث ولاية النيل الازرق فى سبتمبر الماضى. وصل الوفد الى سنجة مساء نفس اليوم وفى صبيحة يوم الاحد قابل الوفد رئيس الجهاز القضائى بولاية سنار والذى اوضح لهم أن الجهاز القضائى بالولاية لاعلاقة له بالامر لأن البلاغات لم تقدم له من النيابة المختصة وأن الاشراف على التحرى يتم عبر لجنة برئاسة رئيس الادارة القانونية لولاية سنجة. وذهبوا فى نفس اليوم الى رئاسة الادارة القانونية لمقابلة رئيس الادارة القانونية بالولاية لم يجدوه لسفره الى القضارف وعاودوا الاتصال به صبيحة اليوم التالى، وعندها أخبرهم نائبه بأنه اتصل تلفونيا مفيداً بأن اى طلب بخصوص معتقلى النيل الازرق يجب أن يقدم الى الى السيد المدعى العام فى الخرطوم وأنهم من جانبهم قد أكملوا التحرى ورفعوا الاوراق للسيد المدعى العام وعليه لم يكن هناك خيار أمام الوفد غير الحضور الى الخرطوم فى مساء الاثنين الموافق 12 مارس. وتقدم وفد المحاميين المكلف بعريضة الى مكتب المدعى العام تنص بالآتى: الخرطوم فى 14 مارس 2012 أمام السيد\ المدعى العام – الموقر المتهمون: مزمل الضو عباس وآخرون – أحداث ولاية النيل الازرق طلب تحت المادتين (83) من قانون الاجراءات الجنائية لسنة 1991 و (51) من قانون الامن الوطنى لسنة 2010 صاحب السعادة السيد/ المدعى العام – الموقر تحية واحتراماً وبعد انابة عن المتهمين فى أحداث ولاية النيل الازرق، المودعين حالياً بسجون سنجة – سنار – الروصيرص، نلتمس أمركم الكريم بالسماح لنا بمقابلة المتهمين، علماً باننا قد تقدمنا بطلب أمام السيد رئيس لجنة التحقيق، رئيس الادارة القانونية بولاية سنار، الذى أفاد الاختصاص ينعقد لسعادتكم للبت فى الطلب “صورته” مرفقة. لما تقدم نلتمس الامر بالسماح لنا بمقابلة المتهمين وكذا الامر بتقديم الاوراق للمحاكمة أمام المحكمة المختصة. وتفضلوا بقبول جزيل التقدير والاحترام. الموقعين الاساتذة/ات: التجانى حسن، ازدهار جمعة، عادل ابراهيم، اسلام عمر، سيد أحمد مضوى، فتح الرحمن خميس، محاسن عبد القادر، معاذ محمد أحمد، شوقى يعقوب، عادل عبد الوهاب، ياسر محمد موسى، د. صالح ادريس، الصافى مهدى. عنهم / الاستاذ التيجانى حسن المحامى – بالخرطوم بناء على ماتقدم تأ كد لنا أن هذا النظام لايأبه بالقوانيين المعنية بحقوق الانسان والمضمنة فى المواثيق والعقود الاقليمية والدولية لحقوق الانسان والتى تشكل جزءً لا يتجزاء من دستور السودان (2005)، وعلى حكومة المؤتمر اللاوطنى أن تلتزم بالمساواة الكاملة بين المواطنين تأسيساً على حق المواطنة وعدم التمييز بينهم على أساس العرق والدين والثقافة والانتماء السياسى. لان هذا يكفله الدستور. ونحن فى الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال نعمل جاهدين بكل ما أوتينا لتخليص مجتمعنا من ربقة الاستبداد والتعنت وعدم المساواة بين مكوناته، وعليه نلتزم بالدفاع عن كافة المعتقلين السياسيين وبكافة الوسائل المتاحة وفى أى موقع فى السودان. عاش نضال الحركة الشعبية لتحرير السودان. عاش نضال الشعب السودانى. لانامت اعين الجبناء. الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال الخرطوم – 15 مارس 2012