[email protected] يا اْيها الشعب الجنوبي الكريم , إن قوم بني المؤتمر الوطني يعدون العدة ويجهزون اْوراقهم ويستفون حقائبهم ويحيكون الحيل , تمهيداً لزيارة مجرم الحرب عمر البشير الي جوبا في بداية مطلع إبريل القادم , زيارةً يراها اْغلبية الناس المدركين لعقلية البشير وتفكيره لا خير فيها اْبداً , اْضرارها اْكثر من منافعها , البشير واْعوانه قادم اْليكم وفي جعبته رزمة من الاْوراق , اْهمها ورقة البترول وتبادل المتهمين , لا حريات اْربعة ولا ترسيم حدود , البشير قادم اليكم وعينه في بترولكم , البترول فقط هو الذي يريد اْن ياْخذه البشير منكم فماذا اْنتم فاعلون اْيها الشعب . ذهب فاقان اْموم إلي الخرطوم وهو غير مرغوب فيه من قبل جماعة البشير , ومهد الطريق ولطف الاْجواء وعقد اْجتماعات , وقابل البشير وضحك مع البقرة الضاحكة (عبد الرحيم حسين) , ذهب فاقان ورفاقه الكرام إلي عش الدبابير يريد السلام والمحبة , فهذا فعل حسناً يحسب إليه , فالرجل وزير السلام والمحبة إن ضربه اْحد في خده الاْيمن يمد له خده الاْيسر , ويمد يده بيضاء من غير سوء من اْجل السلام والخير والمحبة , ولكن هل هؤلاء الجالسون علي جثث المواطنين في جبال النوبة والنيل الاْزرق ودارفور الغرة في الخرطوم يريدون حقاً سلام وحسن الجوار وتبادل المنافع بين الشعبين الكريمين ؟ اْشك في ذلك . يا اْيها الشعب الجنوبي الحبيب : من نسي قديمه ضل طريقه في الحياة والتنمية , ومن ضحك اْولاً بكي اْخيراً , فلا تنخدعوا في القادمون اليكم , فالقادم اْليكم اْسوء من ذي قبل , هل نسيتم ماذا فعل بكم البشير في الماضي القريب ؟ هل نسيتم عمليات صيف العبور , ومسك الختام , والدبابين , ومعركة الميل اْربعين التي اْحتفلوا بها قبل اْياماً معدودة في الخرطوم اْحتفلوا بقتل اْولادكم وبناتكم ؟ هل سقط من ذاكرتكم اْبادة اْجدادكم واْبائكم الاْولين الذين قتلهم مليشيات البشير ومازالت دمائهم الحارة تسقي اْرض الجنوب الطاهرة ؟ خلا ص وقعتم في الخطيئة الكبري ونسيتم الاْلغام الجبانة التي زرعه لكم مجرم الحرب في بلادكم ومازالت إلي الاْن تحصد الاْرواح وتقطع اْرجلكم واْيديكم من خلف خلاف ؟ هل نسيتم يوم فعل فعلته ورقص رقصته الشهيرة اْمام جنوده ومليشياته ونعق وزعق وقال بفمه الكبير : الجماعة ديل , في اْشارة اْليكم ( اْدينهم دولة كبيرة , مش دولة وبس , دولة ببترولها كمان , يعني يفتحوا الماسورة ويعيشوا , مع اْنهم لا يستحقونها ) هكذا قال البشير اْعطاكم دولة واْنتم لا تستحقونها , وبالاْمس القريب قال في وسائل الاْعلام : نحن اْقرب إلي الحرب من السلام مع دولة الجنوب , فهل تصدقونه باْنه يريد السلام وحسن الجوار؟ يا اْيها الشعب الجنوبي الطيب: إن جاءكم هذا المجرم الفاسق بطائرته الرئاسية وهبط في اْرضكم الطاهرة فلا تستقبلوه اْستقبال الضيف , بل اْستقبلوه اْستقبال الضيف الغير مرغوب فيه , اْستقبلوه اْستقبال العدو اللدود , اْخرجوا عليه في مسيرات وتظاهرات حاشدة , اْملئوا شوارع مدينة جوبا بالشباب والشابات , اْحملوا لافتات مناهضة لزيارته تعبر عن مدي كرهكم له , اْبيي مازالت رهينة في قبضته , قبل اْيام سرق بترولكم وقرصن علي سفينتكم التي كانت مرسية في ميناء بورتسودان , والاْن يحتجز الاْلاف من شبابكم في الخرطوم كرهائن مقابل النفط ,لا يريد اْن يطلق سراحهم , اْخرجوا عليه في مسيرات مليونية تزلزل عليه المطار , مثل ما خرجتم من قبل تاْيداً علي قطع البترول وعدم ترحيله عبر الشمال , هذا الرجل الذي سوف يحل عليكم بعد اْيام قليلة هو مجرم حرب وصنع خصيصاً ليكون اْلة حرب ودمار , لا يؤمن نهائياً بمنطق الحوار , وخائن للعهود والمواثيق المحلية والاْقليمية والدولية , ولعلكم تتذكرون اْتفاقية وقف العدائيات التي تمت في اْديس اْبابا مؤخراً , ماذا فعل بعدها ب 48ساعة فقط ؟ اْلم يعتدي علي اْراضيكم بالطائرات والراجمات ؟ والحركة الشعبية في شمال السودان وقعت إتفاقية إطارية تمهيداً للحوار , وقبل اْن يجف حبر الاْتفاق كعادته اْعتدي بطائراته ومليشياته منطقة جبال النوبة والنيل الاْزرق وقتل كثير من المواطنين الاْبرياء , فهل سوف تستقبلوه ؟ اْما سوف تخرجوا مناهضين لزيارته ؟