قال نائب الرئيس الكيني كالنزو ماسيوكا إن عمر البشير حضر لنيروبي للمشاركة في أعمال مراسم الدستور الكيني بدعوة من كيباكي ولم يتم توقيفه. وأضاف كالنزو في تصريحات للصحفيين عقب لقائه المشير عمر البشير بالقصر الجمهوري أمس الاول ، أنه رغم العلاقات الأخوية بين البلدين لكن القضاء الكيني يمكن أن يتخذ أي حكم من غير تدخُّل الحكومة. ووصف ماسيوكا قرار المحكمة الكينية بحق عمر البشير بالموضوع المهم.وقال إن اللقاء مع عمر البشير تطرق للمباحثات الأخيرة بين الخرطوموجوبا والعلاقات الثنائية بين البلدين، وأضاف: حملتُ رسالة من الرئيس كيباكي ، وأبان أن الأخير أطْلعه على الترتيبات الجارية لانعقاد القمة الرئاسية في جوبا حول القضايا العالقة والملحّة التي تحتاج لمعالجة من الطرفين، وذكر ماسيوكا أن السبب الآخر لزيارته الخرطوم تذكير الطرفين بضرورة التوصل لحلول وإزالة الشكوك والاتهامات المتبادلة بينهما، ونبّه إلى زيارته جوبا عقب وصوله للخرطوم أمس الأول، وأردف: سأُطلع الرئيس كيباكي على نتائج زيارة وفد جوبا وعلى ما سيتم الاتفاق حوله في القمة الرئاسية المقبلة. من جهتها أعلنت إذاعة أم درمان أن زيارة ماسيوكا تأتي في إطار بحث العلاقة بين البلدين والتوسط لإقامة علاقات طيبة بين الخرطوموجوبا. وقال السيد الصادق المهدي مساء أمس إن الإجراء الكيني، إشارة لإصدار المحكمة العليا الكينية لقرار بتوقيف عمر البشير حال قدومه لكينيا، أمر غير مستغرب وليس مناسبا القول ان كينيا قامت بشيء بلا سبب فالدول الأعضاء في المحكمة الجنائية تجد حرجا كبيرا في التعامل مع الرئيس السوداني، وذلك لأن امتناعهم عن تسليمه له آثار وخيمة على تلك الدول فهو يؤثر على علاقتها بالكوتونو (الاتفاقية التي أبرمها الاتحاد الأوربي لمساعدة دول عالم الجنوب الفقيرة بشرط الالتزام بالحكم الراشد وحقوق الإنسان) وعلاقتها بالمحكمة الجناية الدولية وبالتالي ولكي يتفادوا حرج اتخاذ قرار سياسي أسندوا الأمر ليس للحكومات بل للقضاء باعتبار انه مستقل وهو الذي يتصرف بإصدار أوامر القبض.