أعترفت الحكومة بصعوبات وعقبات اعترت طريق السلام، وأفضت بدورها للتوتر بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ووصفت زيارة وفد جوبا المفاوض للخرطوم ب «المؤشر الإيجابي»، فيما أعلنت فيه الحكومة الكينية استئناف قرار حكم المحكمة القاضي بتوقيف الرئيس عمر البشير والاتجاه لإبطال الحكم، وأكدت التزامها بقرار الاتحاد الإفريقي القاضي بعدم التعامل مع قرارات المحكمة الجنائية الدولية. واضافت إن البشير حضر لنيروبي للمشاركة في أعمال مراسم الدستور الكيني بدعوة من كيباكي ولم يتم توقيفه، كما كان يتمني البعض وقال نائب الرئيس الكيني إستيفن ميسيوك أن رغم العلاقات الأخوية بين البلدين لكن القضاء الكيني يمكن أن يتخذ أي حكم من غير تدخُّل الحكومة، ووصف للصحفيين عقب لقائه الرئيس البشير أمس قرار المحكمة ضد البشير بالموضوع ذا الاهمية, ونوه إن لقاءه بالبشير تطرق للمباحثات الأخيرة بين الخرطوموجوبا والعلاقات الثنائية بين البلدين، وأضاف قائلاً (حملتُ رسالة من الرئيس كيباكي للبشير), كاشفاً أن البشير أطْلعه على الترتيبات الجارية لانعقاد القمة الرئاسية في جوبا حول القضايا العالقة والملحّة التي تحتاج لمعالجة من الطرفين، وقال إستيفن أن السبب الآخر لزيارته الخرطوم بغية تذكير الطرفين بضرورة التوصل لحلول وإزالة الشكوك والاتهامات المتبادلة بينهما، ونبّه إلى زيارته جوبا وقال) هذا ما سأنقله للرئيس سلفاكير واضاف (سأُطلع الرئيس كيباكي على نتائج زيارة وفد جوبا بما سيتم الاتفاق حوله في القمة الرئاسية المقبلة), وفي سياق ذي صلة قال وزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي إن الرئيس البشير تحدَّث في اللقاء بصورة مباشرة حول اتفاق السلام، وأوضح أن الأمل ابان ذلك كان يتمثل في أن يكون السلام شاملاً، وأن هناك عقبات وصعوبات واجهت السلام لم تركز فيها الحكومة لتركيزها علي السلام والوحدة. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 26/3/2012م