لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    احتجز معتقلين في حاويات.. تقرير أممي يدين "انتهاكات مروعة" للجيش السوداني    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخبير السوداني بالهيئة العربية يواصل : الشرهان يخطط لتصفية الإستثمارات من أجل العمولات
نشر في حريات يوم 01 - 04 - 2012

لدى الباحثين العلميين مصطلحات علمية أو فلنقل متعارفٌ عليها ولها دلالات معينة وشائعة الاستخدام من بينها الكلمات المفتاحية (Keywords) وهي تستخدم في البحوث العلمية للإشارة إلى عبارات أو معاني رئيسية في المادة العلمية المعنية سواء كانت بحثاً أودراسة أو ورقة علمية، كما يستخدم الباحثون العلميون هذه الكلمات المفتاحية (Keywords) عند البحث في المواقع الأثيرية عن موضوع معين تسهيلاً للعثور على ما يبحث عنه. هكذا أصبح السيد/علي سعيد الشرهان رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي مرتبطاً بكلمة (الفساد). فما أن تكتب اسمه في أي محرك بحث أثيري إلا وتجده مقروناً بالفساد ونضيف إلى ذلك الفشل.
رجل دمر بناء وإنجازات استهلكت أربعين عاماً في ثلاث سنوات، في مسيرة مشئومة ومريبة كلها مفاسد وانحطاط، ولقد استعرضنا سابقاً هنا في الحبيبة (حريات) العديد من صور وأشكال تلك التجاوزات ولم يتحرك أحد. الآن يستعد هذا الأخرق لتقديم كارثة حقيقية تحت مسمى خطة استراتيجية خمسة (خمس سنوات) للهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، وذلك في الاجتماع السنوي المشترك للمؤسسات المالية العربية مجلس مساهمي الهيئة المكون من وزراء المالية والاقتصاد العرب المزمع عقده في المغرب خلال شهري أبريل 2012.
تحوي هذه الاستراتيجية كوارث حقيقية لن تطال فقط السودان بل والدول الأعضاء كافة، حيث ترتكز هذه الاستراتيجية بشكلٍ أساسي على تصفية كافة شركات الهيئة بعدما فشل الشرهان في إدارتها وإن شئنا الدقة تدميرها خلال الثلاث سنوات الماضية (مدة تسلمه رئاسة الهيئة)، حيث أفلح في تدمير بعض هذه الشركات وبقيت الأخريات شامخة، فلم يجد الشرهان بداً من الإفصاح عن نيته الحقيقية تحت مظلة خطته الاستراتيجية الكارثية للتخلص من حصص الهيئة في هذه الشركات لصالح مستثمرين خواص وبالطبع لديه عمولات سيجنيها من هذه العملية.
استراتيجية الشرهان أو مفسدته المقترحة تقول بالتخلص من كل المشروعات القائمة سواء كانت شركات لإنتاج الزيوت النباتية الإنتاج الحيواني (ألبان ولحوم ودجاج وغيره) بخلاف الإنتاج الزراعي نهائياً والاعتماد على المحافظ المالية (أسهم وسندات) بجانب زراعات في بعض مناطق شرق وأواسط آسيا! أنظروا لهذه المآسي فإما هذا الرجل غبي إلى حد الدهشة أو لص وفاسد كبير حتى النخاع أو كلاهما معا.. فالعالم كله شاهد ما عانت منه الدول المعتمدة في اقتصادياتها على الخدمات أو المناولة إبان الأزمة المالية العالمية وأكثر المناطق تأثراً بتلك الأزمة كانت إمارة دبي التي يعتمد اقتصادها كلياً على الخدمات بأنواعها المختلفة، ألم يسأل السيد/الشرهان نفسه ماذا سيفعل إذا حدثت أزمة مالية ثانية؟ حينها ستضيع كل أموال الهيئة التي أصبحت عبارة عن أسهم وسندات، أما الآن على الأقل في ظل وجود هذه المشروعات لديها أصول ثابتة ومتداولة، فضلاً عن الهدف الحقيقي والأساسي من الهيئة هو الاستثمار في الزراعة وفي المنطقة العربية تحديداً والسودان على وجه الخصوص فعلى أي أساس أو مبرر وضع موجهات ومحاور خطته الاستراتيجية هذه؟ ثم متى قام السيد/الشرهان ومن معه بتقييم وتقويم استراتيجية الهيئة التي لم تنته بعد (2002-2012) وما هي المؤشرات التي استندوا إليها في التقييم؟ ولعل السيد/الشرهان بغبائه وفساده المعهود كرر ذات التجاوزات حينما جعل شخصاً واحداً يقوم بهيكلة مؤسسة كبيرة كالهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي كما استعرضنا لكم سابقاً هنا في حريات يعمل لإعادة ذات السيناريو بتكليف شخص واحد لإعداد هذه الخطة الاستراتيجية على أمل أن يأخذ عمولته من هذه الصفقة المشبوهة التي ترمي بالأساس لبيع حصص الهيئة لصالح شركة زراعية قابضة يملكها سعوديون وتحديداً الجانب الأعظم منها مملوك للراجحي!! ولتذهب الدول الأعضاء للجحيم!
وبالنسبة للشركة القابضة فحكايتها حكاية.. فمنذ ما يقارب الثلاث سنوات والسيد علي سعيد الشرهان رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي يصيح ويملأ الدنيا ضجيجا باعتزامه إنشاء شركة زراعية قابضة.. يقول ما يقول سعيا لإقناع من حوله بأنه سيأتي بالمفيد والجديد، ويذهب لأكثر من ذلك حينما يصر ويؤكد أن في إنشاء هذه الشركة خروج من أزمة الغذاء والاقتصاد العربيتين وهو الذي فشل في المحافظة على الإرث الكبير الذي تركه له أسلافه (رؤساء الهيئة السابقون). وبحسب خطرفات هذا الشرهان ومن معه الفاشلين وسقط المتاع ستعمل هذه الشركة في أكثر من منطقة ولكنها تستهدف بالأساس منطقة شرق ووسط آسيا (حسب ما أفاد عباقرة وجهابذة الشرهان) باعتبارها أقل تكلفة وأكثر إنتاجية! وهو ما خالفتهم فيه بالرأي المنظمات الدولية المتخصصة في هذا المجال وهو الزراعة والتنمية! ولعل السيد الشرهان لا يعترف بقدرات وخبرات تلك المؤسسات وفي مقدمتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة التي قالت على لسان مديرها العام جيك ضيوف في كلمة أمام الوفود المشاركة في المؤتمر الذي عقد في شهر ديسمبر الماضي في مانيلا بالفلبين حول الأمن الغذائي الدولي، أنه على الرغم من انخفاض أسعار المواد الغذائية، فإن منظمته (أي الفاو) ترى تزايد الذين يعانون سوء ونقص التغذية في آسيا ليصل إلى 642 مليون شخص، أي بزيادة 60 مليون شخص، وذلك على الرغم من انخفاض أسعار المواد الغذائية المتداولة، ويرى ضيوف أن المشكلة الأكبر تتمثل في الإدارة السيئة التي يعاني منها القطاع الزراعي والصناعات الغذائية. وقال هيرويوكي كونوما، رئيس المنظمة في آسيا والمحيط الهادئ، للصحافيين في المؤتمر، أن الحكومات في آسيا ركنت إلى النتائج التي حققتها بعض الإنجازات الزراعية ذات الإنتاجية العالية، مثل المحاصيل المهجنة خلال الثورة الخضراء وزيادة إمدادات المياه والأسمدة والري، لكن منذ أواخر تسعينات القرن الماضي تم تسجيل تباطؤ كبير في هذا القطاع. وعلى وجه التحديد، لا تحقق بعض الغلال الزراعية، خصوصاً الأرز والقمح وفول الصويا، النمو بوتيرة عالية، كما أن بعض البلدان المنتجة والمصدرة الرئيسة في العالم، شهدت انخفاضاً في معدلات إنتاجها خلال السنوات العشر الماضية، ومن دون العودة إلى زيادة الإنتاج بالاعتماد على الثورة الخضراء للتغلب على مشكلة الانخفاض في بعض المناطق الزراعية، مع تحقيق نمو سنوي في إجمالي ناتج الحبوب الغذائية بنسبة تتراوح من 5 إلى 6 بالمئة سنوياً، ستكون مسألة ارتفاع أسعار المواد الغذائية أمراً حتمياً، وسنعاني مزيداً من نقص في المواد الغذائية.
ومما لا شك فيه أيضاً أن هذه المخاوف محكومة بالظروف الطبيعية، كما أنها تستثني عامل الضغط الذي قد يظهر في حال وقوع أزمات مناخية مفاجئة. وفي الوقت الراهن، تعاني كل من باكستان وروسيا وأكرانيا وكوريا الشمالية وأفغانستان والهند والصين والفلبين مزيجاً من الصعوبات الاقتصادية الخطيرة، بما في ذلك التضخم والأحداث المناخية البالغة والاضطرابات الاجتماعية (الحرب الأهلية في أفغانستان)، وعندما تجتمع هذه الظروف مع بعضها بعضاً، يمكننا الخروح بالتوقعات التي ترجح احتمالات وقوع أزمة غذائية حادة في آسيا بدأت بواكيرها بالظهور منذ بداية هذه الألفية. هذا بخلاف التسريبات والإشعاعات الذرية والنووية التي تعم منطقة آسيا بأكملها وانعكست في الأمراض العديدة التي يعاني منها السكان هناك وزدادت مؤخرا بما جرى في اليابان من تسربات نتيجة للعوامل الطبيعية التي ضربت أنحاءا واسعة منها!
إلى هنا ينتهي حديث أكبر جهة عالمية منوط بها توفير الغذاء للبشر.. والسيد/الشرهان ومن معه من ال(عباقرة) المتخصصين في اللاسلكي وسقط المتاع يرغبون بل ويصرون على الذهاب بما تبقى من أموال الأمة العربية في تلك المناطق، وهي المناطق التي تستهدفها الشركة القابضة المزعومة! مع ملاحظة ان الخطوة برمتها مخالفة للوائح وقوانين واتفاقية إنشاء الهيئة التي حصرت نطاق عمل الهيئة في المنطقة العربية بل وفي الدول الأعضاء حصرا! أليس في الأمر ريبة؟ فمن الناحية الصحية تعتري الأغذية المنتجة هناك كثير من الشبهات بشأن سلامتها، ومن الناحية الأمنية تعتبر تلك المناطق من أكثر مناطق العالم انفجارا سواء كان ذلك في شكل جرائم منظمة لمافيا ومخدرات وغيرها أو نزاعات وحروب أهلية وعصيان مدني وانقسامات.. ولا أخفي عليكم فلطالما تساءلت مع نفسي أين يعيش هذا الشرهان ومن معه؟ ما هو عالمهم؟ ألا يشاهدون التلفاز؟ ولا أقول يقرأون لأنهم رؤوس جوفاء وبطون متخمة من فتات موائد المؤسسات والمنظمات التي يذهب الشرهان ومستشاره الاقتصادي لحضور فعاليتها من مؤتمرات وندوات ويكتفون فقط بالتهام الأطعمة والمشروبات خلال الاستراحات دون أي مساهمة علمية أو فكرية وما يأتون به عبارة عن كوارث وقنابل موقوتة تدفع ثمنها الهيئة! وياليت الدفع كان مرة وإنما دفع مركب مرة بتكاليف السفر المترتبة على حضور الشرهان ومستشاره وصبيته لتلك الفعاليات ومرة ثانية في أموال الهيئة التي يصرفونها على ما تتفتق به رؤوسهم الخاوية من كوارث والشركة القابضة ستلتهم وحدها 180 مليون دولار..
ثاني محاور خطته الاستراتيجية الغريبة يتمثل في إنشاء مكاتب فرعية للهيئة هي في الواقع ستعمل على نزهاته وأهوائه المشبوهة هو والصبية الذين يحيطون به إحاطة السوار بالمعصم.. خاصة إذا نظرنا للمناطق المقترحة لتلك المكاتب وهي مصر ولبنان وتونس! تخيلوا أنتم يفتح مكاتب جديدة بهياكل إدارية متكاملة وما يستتبعها من مصروفات (أي أعباء مالية إضافية على الهيئة وميزانيتها التي ينادي الشرهان بضغطها) وأين هذه المكاتب في كلٍ من مصر ولبنان وتونس! أبسط سؤال يمكن أن يسأله أي عاقل لماذا؟ أنظروا لمصر وأوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحالية أقل ما يمكن وصفها به أنها حرجة ولا تسمح بأي نشاط كالذي تقوم به الهيئة وحتى وهي في استقرارها فهي ذاخرة بالعقول ولكن أراضيها الزراعية أو مواردها الطبيعية لا تسمح إطلاقاً بنشاطات موسعة كالتي تقوم بها الهيئة وهي المشروعات الضخمة (Large Scale) ليس تقليلاً من شأن مصر ولكنه الواقع الذي يراه الجميع فإمكانتها ومواردها محدودة جداً سواء مياه أو اراضي زراعية شاسعة كما تغيب عنها الثروة الحيوانية بأعداد اقتصادية فما الحكمة يا ترى من إقامة مكتب فرعي هناك غير إشباع رغبات وترهات السيد/الشرهان المشبوهة هو وصبيته؟ وكذلك الحال بالنسبة لكل من تونس ولبنان. كما يقترح العبقري/الشرهان في خطته الملغومة هذه إقامة مكاتب في السعودية ومركز عالمي للهيئة في الإمارات (دبي)! وهنا فقط ندعوكم جميعا للوقوف على مساهمة الناتج الزراعي لكلتا الدولتين ونسبته لبقية القطاعات حينها ستعرفون أن في الأمر ريبة وثمة أهداف ومرامي خفية يسعى لتحقيقها السيد/الشرهان.
لقد استشهدنا في إحدى مقالاتنا الماضية في حريات بتقرير لجنة التدقيق الداخلي التي يرأسها ممثل السعودية في مجلس إدارة الهيئة الدكتور/سليمان التركي وأرفقنا التقرير ونرفقه لكم الآن مرة ثانية، لما فيه من تجاوزات ارتكبها السيد/الشرهان وصبيته في عملية الهيكلة الإدارية التي جرت بالهيئة وحجم الأموال المنهوبة جهاراً نهاراً وحصرتها لجنة التدقيق ولكن للأسف لم يفعل مجلس الإدارة شيئاً ولم يحاسب الشرهان عليها بل لم يتوقف عندها لأن الأمر برمته فساد في فساد، مما يؤكد تواطؤ مجلس الإدارة فيما تم من مهازل ومخالفات ونهب لأموال الدول العربية الأعضاء بواسطة الشرهان ومن معه والثمن معروف هو تمثيل في مجالس إدارات شركات الهيئةوالتمتع ببطاقات السفر بدرجة رجال الأعمال وأخذ المكافآت المالية التي لا تقل عن عشرة آلاف دولار للاجتماع الواحد ونفس الأمر تكرر في وضع الخطة الاستراتيجية ولا ندري نهب السيد/ الشرهان من مال الهيئة تحت ظل هذه الخطة! وجميع هذه المعطيات تؤكد عدم أهلية الشرهان ولا مجلس الإدارة على الاستمرار في مناصبهم يوماً واحداً.. والفرصة مواتية للمحاسبة وإيقاف هذاالعبث.
الفرصة هي اجتماع مجلس مساهمي الهيئة العربية للاستنثمار والإنماء الزراعي المزمع عقده في النصف الثاني من شهر أبريل 2012 بمدينة الدار البيضاء بالمغرب، وأول خطوات هذه المحاسبة هو مواجهة هذا الشرهان ومجلس إدارته بتلك التجاوزات وحديثنا نوجهه للسيد/وزير المالية والاقتصاد الوطني السوداني ونعلم تمام العلم بأنه اطلع على كل ما نشرته (حريات)، ونقول له بدلاً من البحث عن مصدر هذه المعلومات وكاتبها اجتهد في استرجاع حقوق بلدك وأثبت لنا نزاهتك وقوتك وطالب بسحب الثقة من هذاالفاسد ومجلس الإدارة التابع له واستبدل ممثل السودان بآخر قوي ونزيه. وإن قلت بأنك لا تعرف فها أنت ذا تقرأ وترى .. أطلب الوثائق من حريات وسترسلها لك إلكترونياً وجميعاً سنراقبك وسنعرف إن طالبت بحقوق السودان أم تخاذلت إذ لا يوجد مايدعوك للتخاذل إلا مشاركتك في هذه المؤامرة ضد بلدك وأمتك العربية.. كل ما في الأمرهو استعراض هذه الحقائق والوثائق حينها لن ينطق أحد خاصة وأن عوض الجاز سلفك السابق طالب بسحب الثقة من هذاالشرهان في اجتماع الخرطوم قبل ثلاث سنوات ووعده وزير المالية للدولة الإماراتي بمعالجة الأمر خلال أربعة أشهر من اجتماع المساهمين الذي عقد بالخرطوم في أبريل 2010 ولم يفعل حتى الان.. وجميعاً سنرقبك وسنعرف فالأمر ليس خافي ومن السهولة معرفة ما دار في اجتماع ضخم كهذا في موضوع حيوي كهذا.. باختصار أنت أمام محك حقيقي يا سيادة وزير المالية علي محمود، لا نريد مشاركة لأجل التهام الجاتوه والابتسامات الصفراء، نريدك أن تثبت لنا حرصك على بلدك وكرامتك ومقدرات ومصالح أهلك.
وللسادة وزراء المالية والاقتصاد العرب نقول.. كونوا شرفاء وأزيلوا هذا الدنس وليأتي المؤهلون والمتعلمون القادرون على تحقيق النجاح وما أكثرهم في المنطقة العربية.. ونقول للإمارات استحوا ياسادة كفاية يا أصحاب السمو شيوخ الإمارات ارحموا أنفسكم وأرحموا أخوتكم وكفى مهازل وانحطاط..
ونقول لأمير المؤمنين عمر بن البشير ماذا تبقى مما تركه أسلافك سواء كانوا عسكريين أو مدنيين؟ أنظر لما فعله سلفك الراحل نميري حينما طرد دكتور بدران رئيس هذه الهيئة لأنه وصف السودانيين بالكسل.. فقط قال ان السودانيين كسالى فلم يتحمل فينا نميري ذلك وطرده شر طردة. والشرهان يصف السودان في استراتيجيته بالفشل السياسي (يعنيكم أنتم) والاقتصادي (ومن معك).. ماذا ستفعل حيال شخص وصفك بالفاشل؟ لن نطالبك بمعاقبة شقيقك الذي تاجر بكل شيئ بما في ذلك حرائر بلدك والتربح من أثدائهن ولن نطالبك أيضاً بإزاحة اللص الذي جعلته قائماً على مكافحة الفساد وهو أس الفساد، ولكن ننظر إليك ماذا ستفعل مع شخص أساء إليك أنت شخصياً ووصفك بالفشل؟
نحن في انتظارك
نماذج وصلات إلكترونية عن فساد الشرهان واقترانه بكلمة فساد:
http://www.alhagiga.com/news.php?view=1619
http://sudanmotion.com/index.php/news/3-sudan-news/3591-2012-03-01-05-52-49
http://www.facebook.com/media/set/?set=a.301772046557430.71330.136690826398887&type=3
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-46993.htm
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=380&msg=1331816566
http://www.sudanforum.net/showthread.php?t=146148
http://slm-sudan.com/arabic/?p=2117
http://www.hurriyatsudan.com/?p=52796
http://www.sudanforum.net/showthread.php?t=146546
اقرأ الوثائق :
اضغط للقراءة والاطلاع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.