قال عمر البشير انه لن يسمح باعادة تصدير نفط الجنوب عبر اراضي الشمال . وامام حشد من مؤيديه امس عقب اعلان دخول هجليج ، اضاف البشير في لهجة تصعيدية ( ان القوات المسلحة والقوات الأمنية والشرطة ووالدفاع الشعبي والمجاهدين لقّنوا العدو درساً في فنون القتال وأخرجوهم (رجالة) من هجليج وسحقوهم، وطهروها من دنس ( الحشرات ) . وكرر أن الحرب بدأت الان ولن تنتهي إلا في جوبا . وقال انه لن يتم التفاوض بعد الان مع ( الحشرات ) وأن التفاوض الآن بالبندقية فقط. واضاف انه يوجه وزير الدفاع برفع التمام بتحرير بقية الأراضي في النيل الأزرق وجبال النوبة من الجيش الشعبي قبل دخول فصل الخريف . وقال انه لن يسمح بتصدير بترول الجنوب عبر الشمال حتى و( لو قبلوا بالنص ما حنفتح الأنابيب )، وأضاف: ( ما في بترول يمر بأرضنا الطاهرة عشان نوفر أي دولار للمجرمين ديل ) . وسبق واشارت ( حريات ) الي ان تزايد العنف اللفظي لعمر البشير عادة ما يرتبط مع تناقص قدرته علي التحكم . واوردت انه سواء نجح عمر البشير في استعادة السيطرة سريعا علي هجليج ام لا ، فالمؤكد انه لن يستطيع دخولها الا بخسائر باهظة في الارواح ، وبعد تحطيم المنشآت النفطية بها ، وسيفقد نظامه بالتالي لشهور قادمة الكثير من موارد النفط التي ( يزيت ) بها الته العسكرية الامنية، كما انه سيضطر الي القتال في جبهة تمتد الاف الاميال من الجنوب الي جبال النوبة والنيل الازرق وحتي دارفور . وهذا اضافة الي الوضع الاقتصادي المتأزم ، والتحركات الاجتماعية الناجمة عنه ، يفاقم من احساس عمر البشير بفقدان القدرة علي التحكم ، وهو الامر الذي يعوض عنه بزيادة عنفه اللفظي .