(كشف رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر عن تقدم السودان بالتماس قانوني للجهات القانونية الدولية بشأن مثلث “حلايب” المتنازع عليه بين دولتي السودان ومصر، وقال الطاهر بعد قول عدد من نواب البرلمان بأن مشروع قانون رد العدوان الذي يعتزم البرلمان مناقشته يجعل مصر في خانة الدولة العدو، ما يتطلب رد عدوانها على حلايب، غير أن الطاهر قال: إن الوضع في حلايب يختلف عن الذي حدث في هجليج، مشيرًا إلى أن السودان تقدَّم بالتماس قانوني حول المنطقة وسيصدر فيها قرار جديد خلال الفترة المقبلة). هذا ما نشرته صحيفة آخر لحظة أما ما يهم المواطن السوداني هو معرفة الفرق بين احتلال رقعة أرض من التراب الوطني وأخرى في فقه رئيس البرلمان المجاهد ونظامه المستعنيز شمالا والمستأسد جنوبا وكيف يمكنه التواؤم نفسيا مع هذه الحالة من الفصام التي تجعله وبكل قوة عين يمارس الوطنية بالقطاعي “فينبرش” هو ودبابيه أمام “أولاد بمبا” مستجديًا تتقاذفه الذلة والمسكنة من التماس قانوني للآخر منذ أمد بعيد بينما يتم التدافع خفافا للجهاد نحو هجليج بل وتعلن التعبئة العامة والزحف الجهادي المقدس قدمًا لإسقاط حكومة الجنوب؟!! ألا يشعر رئيس برلمان “الخج” بالخزي والعار وهو يكيل بمكيالين؟!! وماذا هو فاعل بعد إقرار مشروع قانون «رد العدوان ومحاسبة المعتدين» الذي بدأ المجلس الوطني مناقشته تمهيدًا للمصادقة عليه، خاصة وأنه يعطي حكومته في إطار رد العدوان الحق في اعتبار مناطق حلايب والفشقة (مناطق عمليات عسكرية يطبق عليها قانون القوات المسلحة أو تعلن بشأنها حالة الطوارئ حسب مقتضى الحال) هل سيعمل مولانا بالقانون شمالاً وشرقًا لتحرير تلك المناطق المحتلة منذ عقود؟؟ أم سينحصر العمل به فقط جنوبًا وتوجه سهامه نحو “الحيطة المائلة”؟!! حكومة الجنوب التعيسة على الرغم من أنها عرفت خطأها وسوء تقديراتها وسحبت قواتها من هجليج وأطلقت الأسرى طوعًا بل وأعلنت أنها على استعداد لسحب قواتها حتى من آبيي المتنازع عليها. سيظل الشارع السوداني يرقب مجريات الأحداث ويأمل في مولانا ورهطه من المجاهدين خيرا إن ينالوا سبق التدافع لتحرير كافة التراب الوطني في حلايب وشلاتين وأبو رماد والفشقة بعد نجاحهم الباهر ونصرهم المؤزر في هجليج وعندها ستتمايز بالفعل الصفوف وينكشف العملاء والخونة والطابور الخامس والسادس والسابع ويلغم المنافقين حجرًا. تيسير حسن إدريس 28/04/2012م